Créer un site internet

ملف‖بتواطئ مع جمركي فاسد...برلماني متنفذ بالداخلة يغرق موريتانيا بأخطبوط الداخلة المهرب عبر الكركرات

Mafia dakhla contre bande

الداخلة بوست

الكلمة السر في هذا التحقيق الخطير, هو برلماني متنفذ شبح بجهة الداخلة وادي الذهب, عوض أن يفتح مكتب إتصال بالداخلة للتواصل مع الساكنة التي إنتخبته و الترافع عن مطالبها و إنتظاراتها داخل البرلمان المغربي, إختار التفرغ لأنشطة تهريب الأخطبوط عبر معبر الكركرات الحدودي صوب مصنعه المتواجد بمدينة نواذيبو, معتمدا في ذلك على موظف سامي فاسد متواجد داخل إدارة الجمارك بالداخلة, تربطه به مصاهرة و قرابة, إستغل منصبه الوظيفي الحساس و الثقة التي وضعتها فيه الدولة المغربية لتسهيل مرور شحنات ضخمة متتالية من الاخطبوط المهرب بأوراق مزورة و بتصريحات ملفقة للصيد الخطأ إلى آخره من التقنيات الشيطانية التي لا تخطر على قلب بشر,

يقول الموريتانيون اذا كنت في المقرب فلا تستقرب، و ما سنتناوله في مقالتنا هذه عما يجري بالداخلة وادي الذهب سيصيب الرأي العام  الوطني بالصدمة،و سيجيب عن سؤال سبق لعاهل المملكة الشريفة أن تساءله حول الثروة .

فاذا كانت المنتوجات البحرية المغربية و هي التي تسيل لعاب الأسواق الدولية كالاتحاد الاوربي و روسيا و اليابان،و الأمريكيتين،و الشرق الاوسط و حتى جنوب افريقيا، و أن أغلب الشركات المغربية و حتى الأجنبية المستقرة بالمغرب و المستثمرة في الصيد البحري و الصناعات السمكية تربطها عقد تموين مع هذه الأسواق ،فان المنطق في النقل و اللوجيستيك و التجارة يقول بأن يتم الشحن عبرالموانئ المغربية بأكادير و الدارالبيضاء او عبر طنجة،أو عبر ميناء الداخلة، الا أن الحال مع عدد من الوحدات (الصناعية) بالداخلة يقول غير ذلك ،حيث تفضل هذه الأخيرة نقل منتجاتها نحو الجارة موريتان،لماذا ؟ الجوب في تحقيقنا هذا الذي سينشر على حلقات .

العارفون بحال موريتان لا يحتاجون الى تفسيرات كثيرة و تحليلات حول مفاهيم حرية النقل و التجارة  الدولية او دروسا في العلاقات الدبيلومساية الموريتانية المغربية  و علاقات حسن الجوار و المشترك العرقي و الثقافي لشعب البيضان ،أو الحديث عن عودة المغرب الى بيته الافريقي أو البعد الافريقي للمغرب في سياسته،لتبرير ظاهرة تحويل الوجة جنوبا نحو موريتان، فأرض موريتان هي ملاذ المهربين،كما هو الحال في دول الكارايبي حيث الملاذات الضرائبية.

في أرض موريتان تحط ألاف الأطنان من المنتوجات البحرية خاصة منها الأخطبوط القادم من جهة الداخلة وادي الذهب ،ليتم ترحيله الى اسبانيا،هكذا يصف شمشون الوضع،حيث يتم تجميع الأخطبوط  العشوائي الغير القانوني والغيرالمصرح به،المتحصل عليه عبر أسطول الصيد التقليدي الغير القانوني العشوائي الغير مسجل،و تضنيفه بوحدات محسوبة على الصناعات السمكية، و للتمويه يتم استصدار تصريحات لمنتوجات بحرية أقل قيمة كاسماك السطح الصغيرة و المتوسطة و دون السطح المعدة للتصدير نحو افريقيا كمصطادات الصيد الخطأFAUSSE PECHE،ثم تم تنطلق الشاحنات في رحلتها الى أرض  الميعاد موريتان،حيث يتم ترحيل الشحنات الى “صبانيا”.

و هو ما يفسر استمرار وجود أسطول للصيد الغير القانوني يبلغ حسب مصادر مقربة من 1000 وحدة تنشط بالجهة محتمية وراء المقاربة الاجتماعية Paix Sociale ، و هل أتاك حديث المئة أو يزيدون من أصحاب القوارب الغير القانونية و اختيارهم الزمن  مع انطلاق المفاوضات حول تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الاوربي ، و اختيار المكان بالاعتصام أمام مقر وزارة الصيد حيث يفترض استقبال الوفد الأوربي المفاوض، للضغط حفاظا على نشاطهم، و الجهات التي كات تقف خلفهم.

اختيار موريتان ليس بالاعتباطي لكن هو تحصيل حاصل لعملية حسابية عندما تكون الطريق معبدة،و من يشرف عليها من المقربين،فشمشون يؤكد  أن احد المحسوبين على ادارة الجمارك هو من يسهل تسريب الشحنات الى أرض موريتان، كما أن الطريق المؤدية الى أرض موريتان تقل فيها نقط التفتيش الى غاية معبر الكركرات منها ثلاث ثابتة  ك “25” و “40” و “الكركرات”،و اثنتين غير ثابتة ك “تشيكا” و “لمهيريز”،عكس الجواجز المترددة المنتشرة على طول الطريق الوطنية رقم واحد من الداخة الى أكاديرو التي تفوق 10،دون الحديث عن حواجز الأمن الوطني،و الجمارك.

الوجة نحو موريتان تجيب عنه  كذلك استثمارت لشخصيات عمومية و فاعلين اقتصاديين و أعيان محسوبين على جهة الداخلة وادي الذهب و آخرين بنواذيبو العاصمة الاقتصادية لموريتان على شكل وحدات صناعية في تجميد السمك عوض توسيع استثماراتهم ب”بلدهم”و “ترابهم” و دعم الاقتصاد المحلي و احداث مناصب شغل جديدة لأبناء جلدتهم، ليتبين أن اختيار موريتان ليس حبا في موريتان او شعب البيضان لكن لتبييض المنتوجات المهربة من وادي الذهب،و بالتالي تسهيل تصريفها في الاسواق الدولية....يتبع.