Créer un site internet

معادلة بائسة..."ولد ينحا" يجتمع بالمعطلين بينما يخصص مجلسه اربعة مليارات سنتيم لتمويل الحفلات و "الزرادي" و شراء الهدايا؟؟؟؟

Photostudio 1544649890151

بقلم: د.الزاوي عبد القادر- كاتب صحفي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و الأبحاث و تحليل السياسات

خلاف لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب المختطف من طرف تحالف إثنقراطي عدمي, أعدم أحلام الساكنة بغد أفضل, على مقصلة الهدر الميزانياتي الشنيع للمال العام, و إختطف سلم التمثيلية الإنتخابية ضدا عن احكام القضاء المغربي و الإرادة الشعبية, معلنا بذلك عن موت الديمقراطية بهذه الربوع المالحة, و إنبعاث نموذج جديد و حي ل"دون كيشوت" بطل رواية الكاتب الإسباني الشهير ميخيل دي سيرفانتيس في القرون الوسطى،

-أقول- خلاف لمجلس الجهة الفاشل و قصاصات أذرعه الإعلامية الموالية, عن إنجازات من وحي "لخريطي", أطلقت بلدية الداخلة أوراش كبيرة و واسعة تروم تكسية جميع أحياء و شوارع و أزقة مدينة الداخلة بأجود أنواع الإسفلت، و ذلك في إطار مخطط عمل الجماعة الطموح الذي شرعت في أجرأته على أرض الواقع رغم الإمكانات المالية الهزيلة و ضعف ميزانية المجلس، ناهيك عن إمتناع مجلس "ولد ينجا" عن تقديم المساندة و الدعم المالي لميزانية البلدية و مؤازرتها في مشاريع تطوير البنية التحتية، تحت أعذار واهية و مخزية، عنوانها الفاحش شرط إحتكار "ولد ينجا" لعمليات تدبير و إمضاء و تفويت صفقات المشاريع التي سيدعمها مجلس الجهة، و "الفاهم يفهم"، و هو على العموم ما سبق أن فضحه عضو معارضة الجهة و النائب البرلماني "محمد لمين ديدى" خلال دورة مجلس الجهة الأخيرة،  

"دونكيشوت" سالف الذكر و كما تحكي الأسطورة، أصيب بالهلوسة و تصور بأنه فارس مغوار, و  بالتالي عليه أن يخرج في الأرض كالفرسان الجوالين الكبار, لكي ينشر العدل و ينصر الضعفاء، ويدافع عن الأرامل واليتامى والمساكين و لما لا "العائدين" و الجمعويين "الطبالين" و الأذرع الإعلامية المرتزقة، و بالفعل أعد "دون كيشوت" عدته للخروج, و لبس خوذة وحمل رمحا وسيفا و ركب حصانا اعجف هزيل, وانطلق على هيئة الفرسان السابقين الذين انقرضوا منذ أجيال،

لكن "دون كيشوت" تذكر وهو سائر في طريقه فرحا مزهوا, ان الفارس الجوال لا بد له من تابع مخلص أمين، فعمد الى فلاح أبله من ابناء بلدته وهو "سانشو بانزا" ففاوضه على ان يكون تابعا له وحاملا لشعاره، و وعده بان يجعله حاكما على احدى الجزر حين يفتح الله عليه في "غزوة الإنتخابات"، ويصدقه "سانشو" و يركب على حماره ويسير خلف سيده الجديد.

فتشاء الأقدار أن تكون معركة طواحين الهواء, أولى المعارك التي سيخوضها "دون كيشوت" المجنون, حيث توهم هذا الفارس الوهمي طواحين الهواء على أنها شياطين ذات اذرع هائلة, واعتقد انها مصدر الشر في الدنيا، فهاجمها و رشق فيها رماحه, فرفعته اذرعها في الفضاء ودارت به ورمته ارضا فرضت عظامه, ثم تجىء بعد ذلك معركة الاغنام الشهيرة فلا يكاد "دون كيشوت" يبصر غبار قطيع من الاغنام يملأ الجو, حتى يخيل اليه انه زحف جيش جرار, فيندفع بجواده ليخوض المعركة ليثبت من خلالها شجاعته و يخلد اسمه, فتنجلي المعركة عن قتل عدد من رؤوس الاغنام, وعن سقوط "دون كيشوت" نفسه تحت وابل من احجار الرعاه, يفقد فيها بعض أضراسه.

وتتولى معارك "دون كيشوت" العبثية, التي يورط فيها تابعه المغلوب على امره, و تتوالي هزائمه في كل المعارك التي خاضها, وهو في كل مرة يدرك انه قد هزم بالفعل، ولكنه لا يفسر الأمر على الوجه الصحيح، وانما يفسره على ان خصومه من السحرة "تحالف الجماني", قد ارادوا حرمانه من نصر مؤكد, فمسخوا بسحرهم العمالقة الشياطين الى طواحين هواء, ومسخوا الفرسان المحاربين الى اغنام. 

لكن المؤسف في القصة, أن الفارس الوهمي "دون كيشوت", حين كان يحتضر على فراش الموت, تبرأ كليا من أشباح الجهل السوداء التي جاءته نتيجة قراءة كتب بغيضة عن الفروسية, و ندم على شيء واحد فقط و هو عدم امتلاكه الوقت الكافي لقراءة كتب أخرى يمكن أن تنير الروح و العقل و الوجدان.

و بين "دون كيشوت" الرواية و "دون كيشوت" الجهة و تابعه "المافيوزي", إسقاطات مذهلة, تطرح أكثر من علامة إستفهام حول إمكانية أن يصحح المجلس الجهوي مساره التدبيري السفيه, و يكف عن إهدار المليارات من أموال الساكنة المهمشة على تمويل الحفلات و "الزرادي" و يتعلم من النهج التدبيري الرشيد لمجلس بلدية الداخلة, الذي يزكيه العمل الميداني بعيدا عن المكاتب المكيفة, و مكاتب الدراسات المليارية, أم أن رئيس الجهة سيظل المستمع المطيع, للتابعين من محيطه الضيق, الذي يعج ب"الهنتاتى" و السيئيين و المتملقين و الفاشلين, و سيستمر بالتالي في مصارعة طواحين الهواء بشكل يائس و عبثي؟

قولا واحدا، انها معادلة بائسة و صفرية لن تستطيع صحافة رئيس الجهة الموالية أن تشغل عنها الرأي العام المحلي، من خلال قصاصات "تحزارت" للمستشار البرلماني "حمية"، كما سيظل يحسب ل"الجماني" دوره الرئيسي و الطلائعي في إجلاس "حمية" و غيره من شباب التغيير أبناء الداخلة في مقاعد التمثيلية البرلمانية، لذلك كونو تحشمو، و كفاكم من إستحمار الساكنة، إنتهى الكلام