كم من نقمة في طيها نعمة..استقبال جماهيري مهيب ل"الجماني" ينهي التكهنات و يتوجه زعيما سياسيا فوق العادة
بقلم: د.الزاوي عبد القادر- كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
في أجواء إحتفالية غير مسبوقة بربوع شبه جزيرة الداخلة المالحة، خصصت الساكنة بمختلف مكوناتها و قبائلها و إثنياتها و شبابها و شيبها و نسائها استقبالا جماهيريا عفويا و حاشدا لرئيس المجلس البلدي "سيدي صلوح الجماني" بعد عودته من رحلة العلاج بالديار الإسبانية، على اثر وعكة صحية ألمت به مؤخرا.
إستقبال مهيب لم تتخلف عنه حتى أجهزة الدولة الأمنية و المدنية و العسكرية، و حضره إلى جانب المنتخبين و شيوخ القبائل و كل أطياف و مكونات الساكنة العريضة، كل من والي الجهة "لامين بنعمر" و عامل إقليم أوسرد "عبد الرحمان الجواهري"، بينما غاب عنه طبعا المخلفون من الأعراب و تحالفات "الهنتاتا" المناوئين للرجل انسانيا و سياسيا، في مشهد لاأخلاقي لم تعرف له المنطقة و لا الصحراء مثيلا من قبل.
رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" بطيبته المعهودة و تواضعه و كرم اخلاقه، استقبل الجميع بصدر رحب و وجه لهم الشكر فردا فردا، و لكل من سانده في محنته المرضية و تابع وضعه الصحي بشكل مستمر.
قولا واحدا، كم من نقمة في طيها نعمة، و رغم الظروف الصحية الصعبة التي مر بها الرجل، إلا أنها كانت مناسبة أثبتت للجميع مدى الحب و الشعبية الجارفة التي يتمتع بهم "سيدي صلوح الجماني" لدى كل أطياف ساكنة الداخلة و أجهزة الدولة و سلطاتها المحلية، و هو ما يؤكد صدقية ما جاء في تحليلاتنا السابقة المنشورة، ف"الجماني" و عكس ما يتمناه و يروج له إعلاميا حلف "التهنتيت" المناوئ له انتخابيا و سياسيا، بات رقما صعبا في المعادلة السياسية بجهة الداخلة و ادي الذهب و ضرورة سوسيو-سياسية لا محيد عنها داخل المشهد الديمقراطي و التمثيلية الانتخابية بهذه الربوع المالحة، و الاحتفال المهيب الذي خصصته له الساكنة بمناسبة عودته سالما معافى من رحلته العلاجية، ينهي جميع التكهنات المستقبلية و يتوجه زعيما سياسيا و انتخابيا فوق العادة بجهة الداخلة وادي الذهب، انتهى الكلام.