الطاعون الأسود...لوبي الشمبريرات يعيث إجتثاثا في الأخطبوط و الكلمار بسواحل الداخلة !!؟

0bde5a66 17e4 4540 a537 83af4dff911a

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و ابحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

   
مباشرة بعد إصدار وزارة الفلاحة و الصيد البحري المقرر الوزاري القاضي وقف أنشطة الصيد لقوارب الصيد التقليدية بالوحدة الفرعية 2 بكل من إمطلان، لاساركا، لبويردة، أنتريفت، انطلق موسم الصيد البحري لملاك ( الشمبريرات ) الإطارات الهوائية في عبث خطير بالثروة السمكية، و بهيبة الدولة في المحافظة على الموارد السمكية للبلاد.

و حسب مصادر مهنية مطلعة من مدينة الداخلة، أن ظاهرة استعمال الشمبريرات، أو الإطارات الهوائية استفحل بشكل خطير في سواحل الداخلة، و لن يجدي شيء المقرر الوزاري 22/06 الذي أصدرته وزارة الصيد البحري أمام امتداد الشمبريرات، الأكثر فتكا بالثروة السمكية و بالإخطبوط، كونها إطارات بأحجام كبيرة تتجاوز حجم القوارب التقليدية، تستطيع المناورة بسرعة كبيرة، و يمكنها الاقتراب من اليابسة بكل سهولة.

ذات المصادر المهنية أكدت، أنه فضلا عن القوارب الغير قانونية التي تنشط في الصيد الممنوع، و الغير قانوني، و الغير منظم، هناك ظاهرة مسكوت عنها كليا، و يتعلق الأمر بالإطارات الهوائية، أو الشمبريرات التي تغزو سواحل المدينة في تسيب، و فوضى عارمة نتجت من غياب المراقبة من السلطات المسؤولة من البحرية الملكية، و الدرك الملكي البحري.

وبحسب تصريحات مهنية متطابقة، أن استفحال ظاهرة الإطارات الهوائية بسواحل الداخلة له من السلبيات الكبيرة على الثروة السمكية، و خاصة صنف الأخطبوط في ظل استمرار فترة الراحة البيولوجية، كما أن حصيلة الصيد العشوائي من الإطارات الهوائية يرتفع عليها الطلب في السوق السوداء، لتنعش جيوب المضاربين في الأحجام الكبيرة من الأخطبوط، مع الإشارة إلى أن ظاهرة الصيد العشوائي بواسطة الإطارات الهوائية، استفحلت بسواحل الداخلة بسبب بعض الوحدات الصناعية التي ترعى مثل الممارسات، و تجني من وراء حصيلة الصيد الكميات و الأحجام المطلوبة.

تصريحات مهنية متطابقة قالت، أن الصمت المطبق من طرف الجهات المسؤولة من البحرية الملكية و الدرك الملكي البحري أمام ظاهرة تنامي الإطارات الهوائية، يساهم في تنامي التسيب و الفوضى، حد السؤال من هي الجهة المعنية و المسؤولة بتطبيق القانون بسواحل الداخلة، و ما هو الدور الرئيسي للبحرية الملكية، و الدرك الملكي البحري ؟؟؟؟؟؟؟؟ 

من جهة أخرى و بالرغم من الدفاع المستميت للتمثيليات المهنية وغرف الصيد البحري، على ضرورة تشديد المراقبة على (الأخطبوط) من الإستنزاف والإستغلال من طرف لوبيات التهريب، يبدو أنهم تناسو منتوج آخر لايقل أهمية وقيمة عن (الأخطبوط)، مُعرض هو الآخر لطرق استغلال أبشع من (الأخطبوط)، ويتعلق الأمر بمنتوج (الكلمار) الذي بات هو الآخر مهدداً بالنفاذ من سواحل الداخلة بسبب الصيد العشوائي و النفوط الذي يتعرض له من طرف لوبيات الشومبريرات المدمرة…حيث يشهد الشريط الساحلي لمدينة الداخلة حملة استغلال مُفرطة لمنتوج (الكلمار) من طرف الإطارات الهوائية، رُغم قرار وزارة الصيد بتوقيف نشاط الصيد التقليدي بالوحدة الفرعية رقم 2، إذ يجد هذا المنتوج أبواب المستودعات السرية المنتشرة بأزقة مدينة الداخلة في استقباله، حيث بلغ ثمنه 130 درهم للكيلوغرام، ماشجع على زيادة استهدافه من طرف أصحاب الإطارات الهوائية. 

والخطير في الأمر، أن إدارة الصيد البحري وأجهزة المراقبة التابعة لها تمادت في عدم استصدار راحة بيولوجية لمنتوج (الكلمار)، أو على الأقل قرارت تُوصي وتُحذر البحارة من إستعمال البطاريات في رحلات الصيد والتي بإمكانها تشغيل الأضواء الكاشفة تصل قوتها في بعض الأحيان إلى (1000 واط)، تستهدف أحجام غير قانونية دون حسيب ولا رقيب. 

ايوا فين هيا وزارة الصيد البحري و أجهزة الدولة الرقابية و الامنية و السلطات المحلية من هذه الفوضى و الاستنزاف الخطير الذي تتعرض له الثروة السمكية بالجهة….!!!؟

56e3a8ce 4eae 407a b5e6 89ddb97550a0