شهادة حق للتاريخ

Ec51909c afbe 4acb a2bc 9299f92e91a8

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تعليق مغتضب على خبر نشره أحد المواقع الاخبارية الالكترونية بالداخلة حول مقاضاته من طرف مدير مصالح الجهة بإيعاز من رئيس مجلس الجهة الخطاط ينجا… طبعا حسب إدعاءات هذا الموقع…

أولا، وجب التأكيد مرة أخرى على الفرق الشاسع بين التشهير المجاني بالاشخاص و بين انتقاد السياسات العمومية للمجالس المنتخبة في إطار حرية الرأي و التعبير…و إذا كان الأمر يتعلق بالنقد لطريقة تدبير مجلس الجهة فلا أحد و طيلة ست سنوات الماضية و الى حدود أمس، إنتقد كما نحن في الصفحة و المركز، مجلس الجهة و رئيسه، و مع ذلك لم يحرك ابدا اية شكايات مماثلة ضدنا…

و السبب هو أننا لم نسقط في فخ التشهير المجاني بالموظفين و الاشخاص، بل بقينا مركزين على إنتقاد السياسات التدبيرية للمؤسسة المنتخبة بطريقة رصينة بعيدا عن الشخصنة و تصفية الحسابات الضيقة و كيل الاتهامات الجزافية و العبثية للاشخاص من دون أية أدلة ملموسة تسندها….و هذا دليل على أن السيد رئيس الجهة "الخطاط ينجا" كان دوما صدره رحب و يحترم حرية الرأي و التعبير و لديه اريحية كبرى لسماع انتقادات بناءة تقارب و تحاكم و تسائل سياسات مجلسه الجهوي في جميع نواحيها، لكن من دون التعرض للاشخاص بالاتهامات المجانية و التشهير بهم في الصحافة و مواقع التواصل الاجتماعية….و لو كان "الخطاط ينجا" سيحارب أحدًا  بسبب آراءه و انتقاداته لمجلس الجهة و سياساته في تدبير الشأن العام لحاربنا نحن…. لكن الرجل لم يفعلها ابدا….

هذه فقط شهادة حق للتاريخ…قال الله تعالى في محكم تنزيله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا. صدق الله العظيم…