الداخلة بوست
و يتسمر مسلسل إستنزاف و نهب الميزانيات و الاموال العمومية بمجالس جهة الداخلة المنتخبة, من طرف اللوبي الخطير الذي يتزعمه مقاولين محظوظين و رفاقهم الفاسدين داخل دهاليز مكاتب الصفقات و لجانها, الذين أثخنوا في سرقاتهم المقننة لأموال الساكنة المطحونة, حيث أنه و بجرة قلم فاسد, تمنح الصفقات الملتهبة المنفوخ فيها بشكل إجرامي خطير, و من دون وجود أية منافسة, و حتى إن وجدت تقصى بجرة قلم أيضا تحت عنوان شيطاني يسمى: "عرض إداري و تقني غير كافي".
لكن يبدو أنه لأجل الأظرفة الصفراء السمينة و الإكراميات السخية, كل شيئ يهون, حتى و إن تطلب الامر التلاعب بمواد مرسوم قانون الصفقات العمومية, على "عينك يا بنعدي", بلا حسيب أو رقيب, في بلاد تسمى "حاميها حراميها".
و حتى لا نطيل عليكم قرائنا الأعزاء, تنشر لكم الجريدة محضر مهزلة آخر بخصوص صفقة كهربة الطريق المؤدية إلى مركز التاورطا الجديد, التي وصلت قيمتها لحوالي 32 مليون سنتيم, فازت بها مقاولة تسمى "آيت حمو لحسن", بعد أن أرتكبت جماعة العركوب القروية, مجزرة إقصاءات رهيبة في المتنافسين الست لشركته (الوثيقة -1), من خلال تبريرات "الشلاهبية" أو ما يسمى ب"عرض تقني و إداري غير كاف", على إعتبار أن مقاولة "آيت حمو لحسن" هي من تتوفر فيها تلك المعايير الهامة للغاية, "أيو الله ينعل اللي ما يحشم", خصوصا إذا علمنا أن من بين الشركات المقصية توجد مقاولات مشهود لها بالكفاءة و الخبرة و الإتقان في إنجاز مثل هذه المشاريع, بل و من بينها من فاز بصفقات على مستوى جماعة العركوب القروية في وقت سابق. لكن الذي لا يمكن للعقل تقبله هو حجم الإقصاءات
و في إنتظار أن "تحشم على عراضها" مصالح المراقبة و تفتيشيات وزارة الداخلية, الغائبة بشكل بات مفضوح و "مفروش أوي", و تقوم بوقف هذه الجرائم المقززة المرتكبة في حق المال العام, و وضع حد لكل هذه التلاعبات الخطيرة في مسطرة تفويت الصفقات العمومية, على مستوى مجلس جماعة العركوب القروية, إنتظرونا في ملف جديد و مفاجآت أخرى أكثر خطورة, فلا يزال في جعبتنا العجب العجاب بالوثائق و الأدلة.
