الله يحشمكم..تحملون "الجماني" زورا مشكلة الواد الحار و مجلس الجهة أهدر المليارات على مهرجانات "الفرفشة" و صفقات "مود" المحظوظ!!؟

Photostudio 1609377186703 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

خرجت علينا من جديد صحافة "الواد الحار" التابعة لأوليغارشيات مجلس الجهة الفاشل، بقصاصات إخبارية مضللة عن انفجار بعض مواسير الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية بالداخلة، و محاولين الركوب على الحادثة العرضية من أجل تشويه بلدية الداخلة و تبخيس مجهوداتها في مجال النهوض بالبنية التحتية، رغم أن الجميع يعلم بأن قطاع الصرف الصحي أضحى منذ عدة سنوات مسؤولية تدبيره منوطة بالمكتب الوطني للماء و الكهرباء في إطار اتفاقية التدبير المفوض، و لا تسأل عنه بلدية الداخلة في شيئ.

فلا يخفى على احد، بأن المجلس الجماعي للداخلة في ظل رئاسة "سيدي صلوح الجماني" سخر جميع امكانياته من أجل التعامل مع وضع بنيوي شاذ موروث عن حقبة ما قبل "الجماني" , نتيجة سياسات تدبيرية فاشلة أغفلت إمكانية تعرض المنطقة الصناعية لإختناقات في شبكة الصرف الصحي نتيجة قيام وحدات التبريد برمي نفاياتهم الصلبة و السائلة داخل شبكة المجاري, و تعمدت عدم إنشاء قنوات ومجاري مناسبة لأجل إستعابها و تصريفها, و أختاروا بدلا عن ذلك إفتراس الميزانيات و تنمية قطعان الإبل و الاقتناء الفاحش على حساب حاجيات المدينة و بنيتها التحتية, ليأتي اليوم بعضهم و من دون حياء أو خجل و يتباكوا مع جوقة المتباكين على حال المدينة و هو ما ينطبق عليه المثل الدارج: "خبطني و بكا و سبقني و شكا".

إن إشكالية تدبير قنوات الصرف الصحي بمدينة الداخلة, وعلاقتها بالاختناقات المتكررة التي تسببها السلوكيات الرعناء و الإجرامية لأرباب الوحدات الصناعية المتخصصة فى معالجة منتوجات الصيد البحري, هو نتيجة مباشرة لإغفال الدراسات المنجزة في فترة التسعينات من القرن الماضي عن سابق قصد لهذا المعطى التقني الهام, و الذي اعتمد في هذه الدراسات المفخخة على انشاء مجاري ضيقة للغاية و لا تناسب منطقة صناعية تعج بالوحدات التبريدية و ما ينتج عن ذلك من مخلفات صلبة و سائلة، لكن سوء نوايا مدبري الشأن العام جعلهم يتغاضون عن هذا العامل المادي و السلوكي الخطير, و السر طبعا يكمن في اللامبالاة و توفير ما يكمن توفيره من أموال الميزانيات لقضاء مآربهم الشخصية و تنمية حساباتهم البنكية المتخمة بأموال الفقراء المنهوبة.

كما تجدر الإشارة و كما أسلفنا سابقا، إلى أن تدبير قطاع الصرف الصحي بالمدينة, يتحمل إدارته المكتب الوطني للكهرباء والماء بموجب اتفاقية التدبير المفوض الموقعة معهم كما هو معمول به في العديد من مدن المملكة, و أن تدبير مثل هذه الحالات الطارئة مسؤولية تتقاسمها العديد من المصالح و القطاعات, والمجلس البلدي وضع جميع إمكانياته للمساهمة في حل المشكلة و تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة, و ذلك في انتظار تنزيل الشراكة التي توسط فيها والي الجهة بين البلدية و الجهة و الوزارة المعنية و متدخلين آخرين، و التي ستمكن من إعادة تهيئة شاملة لشبكة الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية و القضاء نهائيا على مشكلة الاختناقات المتكررة التي تشهدها المنطقة.

و هنا لا بأس أن نذكر من جديد ساكنة الداخلة بمداخلة لرئيس الجهة على هامش إحدى دورات المجلس، كذب فيها كل ما ينشره الذباب الإلكتروني و الضفادع الصحافية الموالية له، حيث أكد في كلمته -شاهدوا الفيديو- بأن إشكالية شبكة الواد الحار بالمنطقة الصناعية تعود إلى فترة إنشائها القرن الماضي، كونها أنجزت على فرضية احتوائها على أنشطة صناعية صغيرة و لم تأخذ دراسات إنجازها إحتمالات اتساعها لتشمل مئات الوحدات الصناعية الكبرى، ناهيك عن مسؤولية رؤساء البلديات السابقين و السلطات المحلية و الوكاله الحضرية و العمران الجنوب، في دمجها مع شبكة الصرف الصحي للاحياء السكنية المجاورة ما ساهم في تدهور الوضع و التسبب في الاختناقات التي تعرفها بين الفينة و الأخرى.

و على ذكر القوارض الصحفية الموالية لمجلس الجهة الفاشل، ندعوهم أن كانت بالفعل لديهم غيرة صادقة على مدينة الداخلة و بنيتها التحتية و إختناقات شبكة الصرف الصحي, و عوض أن يظلوا مستميتين في ممارسة التضليل و البروبكندا، ندعوهم إلى رفع مستوى النقاش قليلا، و إمتلاك الجرأة و الشرف لمسائلة مجلس الجهة عن ماهية الشراكات التي عقدها و الدعم المادي الذي ساعد به ميزانية بلدية الداخلة الفقيرة من أجل مساندة تدخلاتها في مجال النهوض بالبنية التحتية على كافة المستويات خدمة للساكنة, و نقصد هنا بالطبع مليارات السنتيمات التي خصصتها الدولة لمجلس الجهة على مدار خمس سنوات مالية متجاوزة أكثر من 230 مليار!!! و لماذا لم تساعد في تمويل تدخلات بلدية الداخلة لتهيئة عاصمة الجهة؟ و لماذا لم تعقد شراكات من أجل تهيئة و تطوير شبكة الصرف الصحي خصوصا على مستوى المنطقة الصناعية؟ و لماذا لم تشتري آليات متطورة لجمع النفايات و تمنحها كهبة لبلدية الداخلة من أجل مساعدتها على تدبير قطاع النظافة بعاصمة الجهة؟

في الختام, من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة, و من أهدر المليارات من أموال الفقراء و حول الكرسي إلى "فريسة" و مطية ل"التحشليف" و صفقات "فارينا و الزغاريت" المعلومة، قمة الصفاقة و الوقاحة أن يأتي اليوم لينظر للإصلاح و يتباكى من خلال ذبابه الإعلامي على حال المنطقة الصناعية, و لسان حالنا معهم صارخ بالقول: "ما شافوهم يسرقو..و شافوهم يبكو"، لذلك و برغم كل محاولاتهم الفاشلة لشيطنة "الجماني" خصوصا مع اقتراب الانتخابات، فنحب أن نطمئنهم بأنه لا مفر لهم من تسونامي جديد يوم النزال العظيم،  لأن الساكنة عن بكرة ابيها قد عقدت عزمها على منح اصواتها الانتخابية ل"الجماني" كشخصية سياسية و انتخابية إستثنائية قدمت الكثير للمدينة خصوصا على مستوى أحياء النهضة و الوحدة و السلام و الحسني، و أوصلت مواكب التنمية إلى أبواب منازلهم بعد أن كانوا يعيشون تحت نير الظلم التنموي و التهميش المجالي البين، و لا يزال المجلس البلدي بقيادة "الجماني" مستمرا و إلى حدود كتابة هاته الأسطر في مجهوداته المخلصة للنهوض بالبنية التحتية لمختلف أحياء المدينة.

الحق ما شهد به الخصوم..رئيس الجهة يبرئ بلدية الداخلة من اشكالية الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية