إذا لم تستحي فأصنع ما تشاء..لوبيات الصيد الساحلي يدمرون الثروات البحرية و يستنكرون

T 1441303615

الداخلة بوست

خلفت عملية تدمير 1400 طن من سمك الكوربين في عرض سواحل الداخلة،استنكارا شنيعا من قبل المهنيين بميناء الداخلة،حيث اعتبروا ما أقدمت عليه السلطات البحرية المكلفة بمراقبة المياه المغربية إتلافا حقيقيا وضياعا كبيرا للثروة البحرية التي كان من الأفيد أن يستفيد المواطنون من هذا النوع من الأسماك في الأسواق الداخلية،خاصة أنه يستهلك بكثرة نظرا لثمنه الزهيد.

فحسب زعم هؤلاء, عدم استفادة لا المهنيين ولا الإدارة وعدم انتفاع المواطنين من هذه الأسماك المدمرة تحت ذريعة أنها ممنوعة الاصطياد من قبل مراكب الصيد الساحلي السطحي،يجعل أسماك الكوربين مهددة بالتدمير و الانقراض،ويجعل سواحل بحر الداخلة معرضة للتلوث ذلك أن جميع المراكب تضطر إلى التخلص هذا النوع عبر رميه في عرض البحر وإلا تعرضت للتوقيف والغرامة كما وقع لمركب"قرطبة"الذي أوقفته السلطات المغربية بدعوى اصطياده لسمك الكوربين بسواحل الداخلة.

واعتبرت الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي،في ندوة سابقة عقدتها بمدينة أكادير ،ما قامت به السلطات البحرية من تدمير للثروة السمكية وتوقيف المركب المذكور وربابنته, هو إجراء تعسفي على اعتبار أن المركب الموقوف مثل جميع مراكب الصيد الساحلي الصناعي المستعملة للشباك الدائرية لا تمارس الصيد الانتقائي،بحيث لا يستطيع ربان المركب التمييز بين الأصناف السمكية السطحية المصطادة المتواجدة في الشباك. و هذا يعتبر اعتراف ضمني من هؤلاء بأن صيدهم أعمى و لا يفرق بين المصطادات و بالتالي يشكل خطرا داهما على الثروة البحرية.

وأضاف أعضاء الجامعة في تدخلاتهم الهزلية أن سمك الكوربين كان ولا يزال مكسبا لكل مهنيي الصيد الساحلي الصناعي باعتباره من الأسماك السطحية المهاجرة،وأي سمك سطحي من حق أي مركب للصيد الساحلي الصناعي اصطياده،لكن وبقرار انفرادي وبتواطؤ أيضا،يضيف أعضاء الجامعة،اعتبرت الوزارة الوصية وبضغوطات من ممثلي مراكب الصيد بالخيط،صيد أسماك الكوربين من الممنوعات لغاية في نفس يعقوب.

هذا ونظرا لتعرض عدة مراكب للصيد الساحلي السطحي للتوقيف والغرامة في حالة اصطيادها لسمك الكوربين،ونظرا لحرمان جميع المنتفعين من الإستفادة من هذه الثروة ،طالب المهنيون المتضررون في ذات الندوة،الوزارة الوصية بإدراج سمك الكوربين ضمن صنف المصطادات الإضافية،مع تحديد نسبة مئوية متفق عليها مع المهنيين للحد من ضياعه وإتلافه أيضا في عرض البحر،وتفاديا لكارثة بيئية بحرية محتملة وتطبيقا لمبدأ الثروة للجميع.

"أيو الله يعطينا وجهكم".