خطييير/بهدف تشويه بلدية الداخلة..افراغ قاذورات الصرف الصحي وسط شوارع أحياء الوحدة

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

انه النموذج المبهر لمن اسميناهم في وقت سابق بالمواطنين الاوباش او الرعاع، الذين يحسبون لغويا من الساكنة المواطنة، و هم في حقيقة الأمر عديمي التربية، و يعوزهم الوازع الأخلاقي و الديني و الانساني.

الشاهد في حديثنا فيديو مرعب و مشين لشخص يقطن بحي الوحدة يقوم خلاله بلا حياء او خجل بإفراغ مطمورة الواد الحار الخاصة بمحل سكناه في الشارع العام و على رؤوس الاشهاد، محولا المكان إلى نهر من مياه الصرف الصحي، غير مبال بما سيسببه ذلك من أذى بليغ لجيرانه، و لساكنة الاحياء المجاورة. بينما كان مطلوب منه في مثل هذه الحالات الطارئة و كمواطن واعي و متحضر، ان يربط الاتصال بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب المفوض له قانونيا و منذ عدة سنوات تدبير شبكة الصرف الصحي بمدينة الداخلة، من أجل التدخل عبر شاحنة صهريجية تعمل بضغط الماء متخصصة في معالجة إنغلاق "روكارات" الواد الحار.

لكن يبدو أن صاحبنا، اختار تطبيق "شرع ليد" بهدف صناعة بوز اعلامي رخيص بتنسيق مع منابر صحفية معادية لبلدية الداخلة و رئيسها "الجماني"، بالركوب على الفيديو المشين لتشويه المجلس البلدي، لكنه نسي بأن ما قام به يعتبر جريمة مكتملة الأركان يعاقب عليها القانون، و ننتظر من الشرطة القضائية و النيابة العامة التدخل العاجل لإيقاف هذا الشخص و متابعته على الكارثة الصحية و البيئية التي تسبب بها، من خلال سلوكاته الرعناء و الهمجية، و عدم اكتراثه بصحة ساكنة حي الوحدة و المناطق المجاورة، أما بلدية الداخلة فلا تسأل عن موضوع اضحى تدبيره منذ سنوات طويلة في عهدة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.

إنها محاولات أخرى يائسة من إعلام "عض قلبي و لا تعض رغيفي" و صحافة "لقوادس" التابعة لأوليغارشيات مجلس الجهة المناوئة لرئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني"، بإستغلال فيديوهات مشبوهة عن انحباس بعض نقاط تصريف الصرف الصحي المنزلية، و محاولين الركوب على الحادثة العرضية من أجل تشويه بلدية الداخلة في حملة انتخابوية رخيصة و مفضوحة، رغم أن الجميع يعلم بأن قطاع الصرف الصحي باتت مسؤولية تدبيره منوطة بالمكتب الوطني للماء و الكهرباء في إطار اتفاقية التدبير المفوض، و لا تسأل عنه بلدية الداخلة في شيئ، كما أن الإختناقات المتكررة التي تعرفها شبكة الصرف الصحي على مستوى احياء السلام و الوحدة سببها الرئيسي انتشار وحدات تبريد سرية بالمنازل يستغلها مهربي الأخطبوط و الأسماك الاخرى لمعالجة و تبريد المصطادات السمكية الغير قانونية، حيث يقومون برمي نفاياتهم الصلبة و السائلة داخل شبكة المجاري. 

و هنا لا بأس أن نذكر من جديد ساكنة الداخلة بمداخلة لرئيس الجهة على هامش إحدى دورات المجلس، كذب فيها كل ما ينشره الذباب الإلكتروني و الضفادع الصحافية الموالية له، حيث أكد في كلمته بأن إشكالية شبكة الواد الحار بالمنطقة الصناعية تعود إلى فترة إنشائها القرن الماضي، كونها أنجزت على فرضية احتوائها على أنشطة صناعية صغيرة و لم تأخذ دراسات إنجازها إحتمالات اتساعها لتشمل مئات الوحدات الصناعية الكبرى، ناهيك عن مسؤولية رؤساء البلديات السابقين و السلطات المحلية و الوكاله الحضرية و العمران الجنوب، في دمجها مع شبكة الصرف الصحي للاحياء السكنية المجاورة ما ساهم في تدهور الوضع و التسبب في الاختناقات التي تعرفها بين الفينة و الأخرى.

و على ذكر القوارض الصحفية الموالية لمجلس الجهة الفاشل، ندعوهم أن كانت بالفعل لديهم غيرة صادقة على مدينة الداخلة و بنيتها التحتية و إختناقات شبكة الصرف الصحي, و عوض أن يظلوا مستميتين في ممارسة التضليل و البروبكندا، ندعوهم إلى رفع مستوى النقاش قليلا، و إمتلاك الجرأة و الشرف لمسائلة مجلس الجهة عن ماهية الشراكات التي عقدها و الدعم المادي الذي ساعد به ميزانية بلدية الداخلة الفقيرة من أجل مساندة تدخلاتها في مجال النهوض بالبنية التحتية على كافة المستويات خدمة للساكنة, و نقصد هنا بالطبع مليارات السنتيمات التي خصصتها الدولة لمجلس الجهة على مدار خمس سنوات مالية متجاوزة أكثر من 230 مليار!!!و لماذا لم تعقد شراكات من أجل تهيئة و تطوير شبكة الصرف الصحي بالمدينة و فصلها عن المنطقة الصناعية؟

ليبقى السؤال الفاحش: متى يتوقف محور الشر المعادي لرئيس بلدية الداخلة عن الإضرار الجسيم بمصالح ساكنة أحياء الوحدة، بهدف إستغلالها في تصفية حسابات إنتخابوية شخصية و وضيعة مع "سيدي صلوح الجماني"؟؟

أيوا الله يحشمكم...