Créer un site internet

و تتوالى النجاحات/قراءة في تكريم "الجماني" على هامش دورة المجلس الوطني للنساء الحركيات بالداخلة بحضور الوزيرة بوشارب

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

انعقد المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات في دورة عادية تحت شعار: "إشراك المرأة في إتخاذ القرار مفتاح التنمية"، يوم السبت الماضي حضوريا بمقر غرفة الصيد البحري بالداخلة، وعبر تقنية التناظر عن بعد، ترأسه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية "امحند العنصر" والسيدة "نزهة بوشارب" رئيسة المنظمة.

و على هامش الدورة، و إيمانا منها بالادوار والمجهودات التي تبذلها الاطر الحركية، استغلت منظمة النساء الحركيات هذه المناسبة لتكريم رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" نظير المجهود الذي يقوم به في سبيل تنزيل برامج التنمية وابراز مدينة الداخلة كواجهة اقتصادية وسياحية للمغرب. وفي ختام هذا اللقاء تم رفع برقية ولاء واخلاص للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده.

و تتوالى إذن مسيرة الاعتراف و التنويه بنجاحات رئيس بلدية الداخلة "الجماني" في النهوض بالبنية التحتية لعاصمة الجهة، و دوره الطلائعي في إبراز المدينة كوجهة سياحية مرموقة على الصعيدين الوطني و الدولي. الأمر الذي أثار هذيان و سعار حلف التتار الجهوي و أذنابه من زبالة نواذيبو و فئران "الغيران" الذين انتفخت اوداجهم من خميرة أموال الفقراء المسروقة، و إن في "تمخشيشهم" داخل مقرات شركات طويل العمر "بنسي" و حبيبهم التاجر المحظوظ "مود" من اللطائف و الأسرار ما يثير الاشمئزاز و الغثيان، و يؤكد بأن الصراع بين "الجماني" و خصومه المهزومين، هو في حقيقة الأمر ليس مجرد صراع سياسي و إنتخابي، و لكنه في العمق صراع بين محورين، محور سياسي نزيه و شريف يمثله "الجماني" بتاريخه السياسي ناصع البياض و الذي لم يسجل عليه التاريخ الاغتناء السريع و المفضوح من ريع الميزانيات و الصفقات المنهوبة، و لا بناءه للفيلات الفخمة خلال فترة انتدابه الانتخابية، و لا تحوله فجأة من شخص معدم يعيش على الهامش إلى برجوازي مرفه يمتلك العقارات و "الفيرمات" و يقضي عطله في الخارج.

و محور اخر من "الهناتيت" الوافدين متخصص في إصطياد أحلام الساكنة و طحن ارزاقها العمومية طحن الرحى للزرع، يتداورون فيما بينهم زبدتها على مقصلة صفقات "مخلوضا" بالملايير، بعضها للتاجر "مود" و بعضها للرفيق المحبوب "بنسي" و بعضها الآخر لشركة " أمالوداك" و شركة "سوكينا اوتو"، ناهيك عن دعم الجمعيات المقربة و التعاونيات المحظوظة، هذا دون نسيان مليارات أنفقت بسخاء حاتمي على تنمية المهرجانات و تنظيم السهرات و دعم اسبوع الفرس بمدينة الجديدة!!! و شراء السيارات الفايف ستار للأعضاء و صناعة اذرع إعلامية موالية و اللائحة تطول من الكوارث و المصائب التي حلت فوق رؤوس ساكنة تلك الربوع المنكوبة...

كحال مصيبة أحد بيادق مجلس الجهة، الذي خرج علينا بفيديوهات مضللة على شبكات التواصل الاجتماعي، يحاول من خلالها تشويه مشروع الإنارة العمومية الذي أنجزته بلدية الداخلة و الذي لم تنتهي منه الأشغال بعد، و لا يزال ورشه قيد التجربة و التسوية النهائية لأعمدته و شبكته للتغذية الكهربائية التي ستكون مدفونة تحت الأرض و آمنة بشكل نهائي، كما هو الحال مع جميع أعمدة الإنارة العمومية التي انجزتها البلدية بمختلف شوارع و أحياء المدينة خلال السنوات الماضية.

لكن يبدو ان صاحبنا المرتزق المحسوب على رئيس الجهة الفاشل الوافد علينا من مجاهل نواذيبو، و الذي لا تربطه بشبه جزيرة الداخلة اية علاقة تذكر، بإستثناء الدعم المالي السخي الذي منح لجمعيته الرياضية التافهة من طرف مجلس "ولد ينجا" نظير التطبيل و إستهداف خصمه السياسي و الإنتخابي "الجماني" بالشائعات و عن طريق فيديوهات مغرضة و مضللة، -أقول- يبدو أنه ليس له صبر على الانتظار، و "بيه زين لخلاك" و من أجل تقديم أجود خدمات "تحزرات" مدفوعة الأجر لمجلس الجهة التي أشبعت حساباته من خميرة حلالنا و نفضت عنه غبار "الغيران" القذر، و نظفت سحنته من آثار عض الناموس، ما أصابه بالجنون و الهيجان، فحول هاتفه إلى كاميرا خفية ساقطة تطارد هلوسات مرضية مزمنة ترخي بضلالها المظلمة على نفسيته الحاقدة و على تحالف التتار الجهوي، سببها لهم "الجماني" و زادها استعارا الرعب من النهاية المأساوية التي تنتظرهم على يديه خلال الانتخابات القادمة، فكانت النتيجة فيديوهات منفوشة و مفروشة، بلكنة موريتانية ركيكة، حول ورش الإنارة العمومية الذي لا يزال قيد الإنشاء و لا تزال الاشغال لم تنتهي به، فباتت تنطبق عليه الأحجية الشعبية: "جا يكحلها عورها".

فيا هذا، "كون تحشم" و إجمع حقائبك مع اقتراب جمع سيدك "ولد ينجا" لحقائبه، و يكفيك ما بلعته بجمعيتك الرياضية التافهة من حلال الفقراء و العاطلين و المحرومين فلذات اكباد شبه جزيرة الداخلة، و ناضل بفيديوهاتك البائسة بعيدا عنا، هنالك في نواذيبو و الغيران و بولنوار، أما "سيدي صلوح الجماني" فله في مداشر الصحراء الممتدة و جرف الداخلة الأثير ما ليس لك فيه حظ أو نصيب، ورثه كابر عن كابر، بأياد بيضاء و جبال شاهقة من البر و العطاء يصعب صعودها على الطفيليات و أقزام السياسة و "هناتيت" المال العام.