دورة مجلس بلدية الداخلة..بين حصيلة "الجماني" المشرفة و أكاذيب صحافة مجلس "ولد ينجا" الفاشل

Photostudio 1601709399613 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

لاتزال القوارض الإعلامية الموالية لرئيس الجهة الفاشل و تحالف "الهناتيت"، تمارس سياسة إعلامية مفضوحة عنوانها العريض: التضليل و لا شيئ غير التضليل، خدمة لرئيس أثبت فشلا ذريعا في تحقيق أي شيئ يذكر لساكنة الجهة، بعد ان تحول في عهده مشروع الجهوية المتقدمة و إمكاناته المالية الخيالية إلى إتفاقيات مشبوهة، و صفقات "فارينا و الزغاريت" المليارية من عند التاجر المحظوظ "مود"، و أخرى خاصة بالكتب و الادوات المدرسية من عند التاجر المحظوظ "بنسي" على سبيل المثال لا الحصر.

و المناسبة هذه المرة، تعمد تلك المواقع الصحفية مغالطة الرأي العام المحلي عن طريق بروبكندا تافهة، بخصوص مخرجات أشغال الدورة العادية الناجحة لمجلس بلدية الداخلة برسم شهر أكتوبر المنعقدة مساء أمس، و انشغالها كما هو عادتها دائما بالقشور و التفاهات و اجترار قصاصات الصرف الصحي منتنة الرائحة و اللغة و الأجندة، حتى يرضى عنها "ولد ينجا" ولي نعمها، فالفوز بوظيفة داخل مجلس الجهة يستحق كل تلك الدعاية الحاقدة و المأجورة ضد أيقونة المجالس و شريفها "سيدي صلوح الجماني" الذي دخل على السياسة و المجالس بالداخلة من بيت العز و الكرم و غنى النفس و المال، وليس كحال خصومه "الهناتيت" الذين شبعوا من بعد جوع، و سكنوا الفيلات من بعد البراريك المهترئة في فيافي موريتانيا و تندوف، و عرفوا المال و الدنيا من خميرة ميزانيات الفقراء المنهوبة.

و عودة على بدأ، و إن غاب "الجماني" عن الدورة، لكن إنجازاته التنموبة الهامة كانت حاضرة، حيث ناقش المجلس وصادق بالاجماع على اتفاقيتين هامتين للغاية ستمكنان من الحفاظ على بيئة الداخلة وخليج وادي الذهب الذي يعد ثروة وطنية، و تحسين الخدمات والمرافق الصحية المقدمة للمواطنين بمدينة الداخلة. و همت الاتفاقية الأولى، انجاز أشغال التطهير السائل بالمناطق الصناعية الكائنة بشارع محمد الخامس، حي المسيرة وحي السلام بتكلفة إجمالية قدرها 25 مليون درهم، بينما همت الاتفاقية الثانية كذلك تهم انجاز قناة مؤقتة لصرف المياه المستعملة الصناعية بالمنطقة الصناعية بالداخلة بتكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليون درهم.

إنها مشاريع سوسيو-اقتصادية و تنموية حيوية ما فتئت تسطرها بلدية الداخلة تحت قيادة "الجماني"، تروم تحسين مستوى عيش الساكنة على مختلف الاصعدة، بعيدا عن تبذير الملايير من المال العام على تمويل مهرجانات " الشطيح و الرديح"، و صفقات "فارينا و الزغاريت", كما هو حال المجلس الجهوي الفاشل, و بعيدا أيضا عن الاجتماعات "الديكور"، و الإتخان في توزيع الوعود الفارغة على ساكنة الداخلة، و قد اوشكت فترة المجلس الجهوي الانتدابية على الانتهاء، و لا يزال رئيسه مشغول بتوزيع الامنيات الحالمة على جموع المواطنين بغد افضل، بينما واقع الحال صارخ بالعدمية و البؤس في أبهى حلله و تجلياته، و لم يستفد من الكعكة سوى المطبلون و الاتباع و العشيرة.

لكن بالمقابل، و بعيدا عن كل ذلك العبث المرسل، تباشر الجماعة الترابية للداخلة تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني", صلاحياتها التدبيرية بكل جدية و مسؤولية، رغم حصار مجلس الجهة المالي و قلة الامكانات المالية مقارنة بحجم الخصاص المهول الذي ورثه الرجل، حيث أطلق المجلس البلدي عملية واسعة تخص تهيئة وتجديد شبكة الطرق الحضرية، بجميع شوارع وأزقة المدينة، ناهيك عن مجهوداته الجبارة في مجال تطوير الإنارة العمومية، وتأهيل وتهيئة الساحات والحدائق، و تدبير قطاع النظافة بالمدينة، و تجهيز و تطوير البنية التحتية بجميع الأحياء ناقصة التجهيز، و تكسية جميع طرقاتها بأجود أنواع الإسفلت الساخن، من دون الحاجة الى التنطع امام الكاميرات، و لا صناعة اذرع إعلامية مأجورة، كما هو حال خصوم "الجماني" على مستوى مجلس الجهة.

أحب من أحب و كره من كره، لقد إستطاع "سيدي صلوح الجماني" العدو اللدود لتحالف رئيس الجهة الانتخابي، تحقيق إنخراط فاعل لبلدية الداخلة في إستراتيجية عمل جادة و طموحة، مكنت من النهوض بالبنية التحتية لعاصمة الجهة, و تجويد الخدمات العمومية المقدمة للساكنة، و رغم ضعف الميزانية إضافة الى الإنفجار العمراني و الديمغرافي الكبير الذي تعرفه المدينة، لا يزال المجلس البلدي يناطح المستحيل من أجل تطوير المدينة و تحسين مستوى عيش الساكنة، خصوصا على مستوى الأحياء ناقصة التجهيز التي ورثها "الجماني" أشبه بكاريانات من العصور البدائية. حيث عرفت أحياء الوحدة و الحسني و السلام و النهضة، عمليات تجديد شاملة على مستوى تبليط الأرصفة و تكسية الطرقات بأجود أنواع الإسفلت الساخن، و مدها بشبكة إنارة عمومية متكاملة, ما حولها إلى جوهرة عمرانية و متنفس جديد تنعم به ساكنة الضفة الجنوبية للداخلة, و هو ما يحسب لبلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني" الاستثنائية, التي خلقت نهضة عمرانية غير مسبوقة على مستوى الاحياء السكنية الجديدة الوقعة جنوب و غرب مدينة الداخلة, التي ظلت لعقود طويلة تأن تحت وطأة الحرمان و الاستضعاف و الهشاشة و التهميش الأسود.

إنه مجرد غيض من فيض, و نقطة في بحر ما قامت و تقوم به بلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني" من مجهودات جبارة في الميدان و على أرض الواقع, لتحسين ظروف عيش ساكنة المدينة, و تجويد البنية التحتية و المحافظة على المال العام. عمل تنجزه مصالح البلدية بتوجيهات مباشرة من رئيسها, في صمت و بعيدا عن المهاترات الاعلامية البائسة و القصاصات الاخبارية الخرافية و المزايدات السياسوية الضيقة، و هو و على العموم حال الناجحين دائما, العمل في صمت و من دون مَنِّ و لا أذى, عكس حلف رئيس الجهة و جوقة تابعيه و أذرعه الاعلامية المطبلاتية, الذين ينطبق عليهم المثل الشهير: "أسمع جعجعات و لكن لا أرى طحينا".

على العموم، يحسب لبلدية الداخلة بقيادة "الجماني" و رغم كل تلك الحروب القذرة و الإكراهات العويصة, أنها مستمرة في تحمل مسؤولياتها التي حملها أياه المواطنين بكل صدق و تفاني و أمانة, و منكبة على تطوير المدينة و تأهيلها و تجديد بنيتها التحتية، و هو ما يثبته الميدان و المشاريع التنموية الضخمة التي أطلقتها البلدية, و بالمقابل يكفي حلف "ولد ينجا" و قوارضه الصحفية، الإنشغال بإجترار الأحقاد الإنتخابوية السايكوباتية على "الجماني" و بلدية الداخلة في أفق سنة2021 القادمة، أما أمنيات "ولد هميش" التي يروجون لها بمغادرة "الجماني" للعمل السياسي، فينطبق عليها المثل الحساني: "اللي ما يبغيك يحلم عنك حلم شين".