التهريب صوب اليابان..خفايا حرب ملك الاخطبوط القذرة ضد منافسيه التجاريين بالداخلة

Photostudio 1613097543431 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للاعلام و ابحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

صدق الشاعر المتنبي حين قال في أحد أبياته الشعرية الخالدة: لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى...حتى يراق على جوانبه الدم.

حين تترافع العاهرة عن الشرف, و يطل علينا شيطان تهريب الأخطبوط و كبير كمبرادوراته، ليطعن في شرف و نزاهة رجال اعمال صحراويين, مشهود لهم منذ أزل التاريخ بالشرف المحقق و بياض الكفوف, و حتى حين ولجوا إلى قطاع الصيد البحري منذ تسعينيات القرن الماضي, ظلت سيرتهم الذاتية بيضاء ناصعة, لم تشبها شائبة تهريب الأخطبوط و لا السمسرة فيه من خلال الوكلاء التجاريين كذراع امبراطور التهريب اليمنى المدعو "البهجة" و "عبد المالك" و غيرهم من أصحاب السوابق التهريبية في مجال صيد و شراء الاخطبوط من السوق و السوداء و تخزينه ب"مكازات" بحي السلام, يغيرون اماكنها كل أسبوع حتى يظلون مستترين عن أعين السلطات و الاجهزة الامنية.

لذلك، حين يتكالب ملك التهريب المعروف, و الذين تشهد على تاريخه الوسخ, ردحات المحاكم المملوؤة بملفاته المنتنة, و شاحناته المحملة بالأخطبوط المهرب التي سبق أن تم إلقاء القبض عليها في أكادير و الخزيرات الاسبانية, و نشاطاته الحالية و المستمرة في إستقبال الأخطبوط من السوق السوداء إلى جانب جراد البحر المهرب تحت أنظار السلطات من خلال يده اليمنى بارون التهريب "البهجة", فكان لزاما علينا التدخل, لفك طلاسم هذه الحملة الإعلامية القذرة و الضروس التي أشعلها عن سابق قصد و ترصد, بهدف ضرب شرفاء المهنة و خلط الاوراق و صناعة شو إعلامي مصطنع, يتمكن من خلاله من تغيير بوصلة الصحافة و الرأي العام المحلي عن نشاطاته القذرة, ليخلوا له الجو و يستمر في نهب الثروة السمكية و تهريبها إلى الخارج, و تبييض أموالها من خلال مشاريعه المشبوهة بالداخلة و أكادير و الدار البيضاء، عن طريق سمساره "أمبارك" المتواجد بمدينة أكادير.

و في هذا الإطار، أفادت مصادر عليمة, أن الوزير أخنوش أعطى تعليمات مباشرة للمصالح المعنية و المديرية الخاصة بالتفتيش و الافتحاص و المراقبة ,متجاوزا بذلك الكاتبة العامة زكية الدريوش، وأمر الوزير بإيفاد لجنة إفتحاص و تدقيق الى مدينة الداخلة، تكون مهمتها الاساسية وضع كل الوحدات المملوكة للمهرب ملك الأخطبوط , و جميع الوحدات و المخازن المتعاونة معه، وضعها جميعا تحت مجهر الرقابة و الافتحاص الشامل.

الخطوة التي أقدم عليها الوزير أخنوش تأتي بعد إقدام ملك تهريب الاخطبوط على شراء عدد كبير من الوثائق الرسمية لمكتب الصيد البحري بطرق غير شرعية في العديد من نقط تفريغ المصطادات المتواجد بها أسواق بيع بالجملة بطريقة شيطانية تدليسية بإمتياز تسمى ” السيزي” والتي تتم بأن يعمل المهرب الى إقتناء بطاقات ” بادجة ” من ملاك القوارب و يعمل على تقديمها الى مكتب الصيد دون مصطادات ليحصل على الوثائق الرسمية التي سيثبت بواسطتها قانونية مصطادات غير شرعية , و يشترك في هذه العملية المهرب و بعض الفسدة من موظفي المكتب الوطني للصيد بأسواق البيع مقابل رشاوي .

يبدو أن “ملك تهريب الاخطبوط” بالداخلة والذي تم ضبطته متلبسا من قبل مصالح الجمارك التابعة لميناء اكادير يحاول تهريب شحنات كبيرة من الاخطبوط المهرب صوب اليابان، يكابد الزمن كي يخرج نفسه من هذه الورطة التي تكاد تطيح بإمبراطوريته في تهريب أهم المنتجات البحرية الحيوية و التي تدر ملايين الدولارات عليه وعلى منظومته التي تضم موظفين فاسدين داخل الإدارة الوصية على البحار من الذين يسعون لإنتشال حربتهم الاساسية بجهة الداخلة وادي الذهب من هذه الحفرة الشنيعة والمفضوحة التي وقع فيها ملك تهريب الاخطبوط نتيجة تعجرفه المفرط وتنامي ثقته بقوته التي إكتسبها بأكل أموال الناس بالباطل، وبسبب القوى التي تحميه لإستدامة إستفادتها الذاتية.

ملك الأخطبوط المتورط في عملية تهريب الأخطبوط غير المصرح بميناء أكادير و المعد للتصدير في عشر حاويات الى دولة اليابان، يسابق الزمن لطمس معالم جريمة تهريب الأخطبوط بدون تصريح، و التلاعب في أوزان الصناديق التي تحوي المنتوج بحيث انه مصرح في الوثائق الرسمية أن الوزن الصافي للصندوق هو 28 كلغ في حين ان السلطات إكتشفت ان وزن الصندوق الواحد هو 34 كلغ بفارق 6 كلغ في كل صندوق من اصل 850 صندوق و هو سعة كل حاوية من الحاويات العشرة المصادرة، إضافة إلى الغش في التصريح بأثمنة البيع بالعملة الصعبة، حيث بدا أن هناك شبهة تبييض للأموال في العملية برمتها.

لقد بات ملك الاخطبوط بالداخلة يتباهى بحماية اطراف نافذة في الدولة ويعمل جهارا نهارا في تهريب الاخطبوط بالرغم من ضبط شحناته المهربة، حيث وجب فتح تحقيق في كيفية عبور هذه الشاحنات من الداخلة نحو أكادير دون ضبطها من طرف سلطات المراقبة، ما يؤكد وجود تواطئ مكشوف معه.

إنتظرونا في التقرير القادم، الذي سنكشف عن طريقه لساكنة الجهة كواليس الحرب القذرة التي شنها ملك التهريب ضد المستثمر الصحراوي "بنموسى"، بالأسماء و الوقائع و الصور و التسجيلات الصوتية و المغالطات الموثقة التي حاولوا بها خداع الدولة و الراي العام المحلي، ناهيك عن شركائهم الآخرين المتواجدين بمدينة أكادير و ادوارهم و علاقاتهم مع ملك التهريب المثالي.