Créer un site internet

ملكنا خط أحمر..و ينتصر المغرب ملكا و شعبا على أحقاد العسكر الجزائري

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

قمة في الوضاعة المهنية، ونزول إلى الدرك الأسفل من الإنحطاط الفكري والإسفاف الأخلاقي، ما بلغته قناة الشروق الجزائرية، وهي تسيء بلا حياء من خلال برنامج تلفزي، لشخص جلالة الملك محمد السادس، وتمس المغاربة في مقدساتهم، معتقدة أنها بهذا المكر المفضوح ستنال من الصورة الرائعة التي يصدرها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله عن شعبه وعن بلده وعن شخصه الحافظ لمقدسات الأمة والراعي الأمين لمصالحها.

وإذ نرصد لهذا التطاول الوقح على عاهل البلاد، أسبابا كثيرة، منها على الخصوص، ما تجرعته الجزائر في الآونة الأخيرة من خسائر فادحة فضحت هشاشتها الديبلوماسية وكل الأوهام التي علقت بها الجزائريين، والعالم كله يعترف للمغرب بسيادته الكاملة على صحرائه، فإننا نستغرب أن تكون الأجهزة التي تقمع حرية التعبير وتصادر الأصوات المستنكرة لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية و الحقوقية و الاقتصادية بالجزائر، قد سمحت بهذا التطاول الوقح على شخص جلالة الملك، وأجازت هذا التعدي السافر على مقدسات المغرب، وما يرمز إليه ذلك كله من ضرب كامل لأخلاقيات مهنة الصحافة، إن لم تكن هذه الوضاعة هي من صنع الأجهزة المتحكمة في هكذا وسائل إعلام، مسخرة لإشاعة مثل هذه المنكرات الصحفية.

فمن الكذب والافتراء إلى الاستهزاء والإساءة إلى رموز المملكة، يستمر الإعلام الجزائري الموالي للنظام العسكري الحاكم في بث سمومه بتطاوله على الملك محمد السادس، ونشر الأكاذيب في ما يخص قضية الصحراء المغربية؛ وهو ما خلّف موجة غضب عارمة وسط المغاربة، الذين يتشبثون بمطلب استدعاء السفير الجزائري وتجميد العلاقات.

لكن و كما قالت العرب قديما: "رب ضارة نافعة"، فلقد أكدت من جديد هذه النازلة الوضيعة من دولة العسكر، مدى الحب الذي يحظى به جلالة الملك محمد السادس حفظه لدى شعبه الوفي، و هو ما أكده على أرض الواقع هاشتاغ "الملك خط احمر" الذي اجتاح شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عمد ملايين “الفيسبوكيين” المغاربة إلى توحيد صورة “البروفايلات” على صفحاتهم الخاصة بصور الملك محمد السادس، مرفقة بتعاليق من قبيل: “التطاول على رموز البلاد خط أحمر”، و”لا عزاء للحاقدين”، و”كلنا مع الملك محمد السادس”. و ليكن أيضا في علم من لجأوا لأرخص السبل لإلهاء الشعب الجزائري المستضعف وصرفه عن حقيقة الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام الجزائري مؤخرا، أن المغاربة مصطفون وراء ملكهم، مجندون من أجل نصرة قضاياهم المصيرية، ومتحلون بالحكمة التي عهدهم فيها العالم لمواجهة هذا التفسخ الأخلاقي و العهر الإعلامي، وإن تطاول من تطاول على مقدساتهم، فإنهم يبرزون أنياب الأسود للفتك بالماكرين والحاسدين والمتطاولين.