من يمثل أوسرد في قبة البرلمان القادم ؟

Ousserd 7

الداخلة بوست

بقلم : احمد بابا اهل عبيد الله

في هذا المقال اخترنا تسليط الضوء على "دائرة اوسرد" .كون أن هذه الأخيرة، لا تتوفر على نسبة كبيرة من حيث عدد السكان، مقارنة مع نظيرتها، "دائرة الداخلة".وهو ما يضفي نوعا من المغامرة على سمة التنافس داخل أطوارها ، بين جميع المرشحين.وهو ما يتجدر عنه الدخول في حيثياتها، والبحث عن ثغراتها، علنا نكون بذالك قد تمكنا من إيجاد الخيط النابض، الذي يمكن أن يساهم في توضيح معالم صورة الصراع الكامن حولها ،من أجل الوصول إلى قمة جبالها. فهل هذه المرة ستبقى "أوسرد" كما كانت معهودا لها، عصية على الإنكسار ثابتة الخطى و بألوانها المعروفة أم أن هناك تغييرا مفاجئا قد يحدث بالدائرة وبالتالي قلب مجرى الأحداث ؟

كلنا يتحدث وجميع المنابر تناقش و تجادل، في طرح الصورة ،التي يمكن أن تنتج عنها استحقاقات الجمعة القادم بدائرة اوسرد. لكن، الجزم أننا كلنا متفقين أن الإنتخابات بالدائرة السالفة الذكر، ليست كسابقاتها، سواء من حيث نوع المرشحين، أو من حيث الزخم، الذي أصبحت تعرفه ساكنة اوسرد وخاصة منطقة "لمهيرز"التي يحسب لها ألف حساب في هذه المعادلة

و اليوم، ونحن بصدد كتابة هذه السطور، نلاحظ أن هناك هدوءا عارما يتشاركه جميع المرشحين في الدائرة.فجميعهم يمتلكون مكامن القوة والضعف داخل الدائرة ،ويعرفون بإتقان متى وأين يستخدمون هذه المكامن. لذلك ،فا قوة المشهد السياسي في دائرة "اوسرد"، يتجسد بالتحديد في الأشخاص المترشحين, فإذا ما قمنا بوضع مقارنة متواضعة، نجد أن النخب السياسية ،التى توجهت إلى التنافس في دائرة "اوسرد" منقسمة إلى شقين ،واللذين يتمثلان أولا في نخبة لها من الممارسة السياسية داخل الدائرة ما يغني ويسمن ، وهو ما يعتبر قوة تحسب لها، وثانيا بزوغ شمس نخبة جديدة تستمد قوتها من كونها طرف جديد، له رؤية جديدة ،وخطط حديثة بعيدة كل البعد عن التقليد.

ومن هنا يتضح لنا تقارب الخطوط، وصبها في نهر واحد، هو أن دائرة "أوسرد" ستكون معركة انتخابية بمعنى الكلمة. نعم ، يقولون أن السياسة هي "فن القوة" بمعنها الشامل،لكن في هذه الحالة وما تعرفه دائرة "أوسرد"، قد يربك مفاهيم وتحليلات المتتبعين للمشهد السياسي بالدائرة ،فاالأوراق متبعثرة في كل الإتجاهات،و المترشحين على قدم وساق.

يلاحظون كل تحليل و كل كلام يقال في هذا الصدد ، لعلهم يسلكون أو يجدون طريقا يساعدهم في زيادة فرصتهم في الفوز. أما إذا تحدثنا عن التنازلات و الإشاعات، التي تصب في تراجع مرشح لحساب مرشح آخر بالدائرة، حينها نكون قد خالفنا الصواب، لأنه تم التأكيد من طرفهم على أنه ليس هناك تراجعا بالمفهوم السياسي،وهو ما يكشف عن النظرة السياسية، التي تمتاز بها الوجوه الجديدة الشابة، التي تدخل غمار المشهد السياسي لأول مرة، والتي سينجلي عنها الستار فيما بعد الإستحقاقات ،و ستشهد بميلاد حقل سياسي جديد بالمدينة سيكون محل إيجاب في المستقبل القريب... لاسيما وأنه ، سيساهم في خلق نظرة واثقة بالحياة السياسية بالمدينة بصفة عامة ،ويعطى الإنطباع الإيجابي، أننا تخطينا مرحلة يمكن أن يقال أنها تخالف مجريات الإستحقاقات الماضية فهل يستمر النزال إلى الجولة الختامية؟

 ختام الكلام،ونحن في اللحظات الأخيرة من الحملة الإنتخابية ،والتي لم يتبقى لها من الزمن سوى قرابة يوم واحد .نقول من يمتلك بعدا سياسيا ،ونضجا للتعامل مع كل دقيقة تمر من الحملة الإنتخابية،و يواكب كل تغيراتها المتلاحقة يمكنه أن يتربع على كرسي عاصمة "تيرس" في آخر المطاف.. فمن إذا سيكون الفوز حليفه؟؟