دقت ساعة الحسم

14590476 1093334200703019 8780986882002589992 n

الداخلة بوست - مراسلة

لم تعد تفصلنا عن موعد الاستحقاقات النيابية لسابع أكتوبر سوى ساعات قليلة، بعدها سيتعرف الجميع على الأشخاص الذين نالوا ثقة الناخبين في هذه الجهة العزيزة، وسيظهر الغث من السمين، حينها ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا، ويأتيك بالأخبار من لم تزود.. وسيتضح جليا أن ثقة الناخبين أمانة عظمى لا تدرك بالأماني والشعارات الفارغة، والحملات الإنتخابوية الضيقة، وإنما بالعمل السياسي الجاد، المبني على التواصل المستمر مع الساكنة والانشغال الحقيقي بهمومهم والتفاعل مع آمالهم وآلامهم، وهذا لعمري لا يتأتى لمن لا يُرى له أثر إلا مع اقتراب كل موعد انتخابي دون أي يقدم حصيلة لعمله الانتدابي، ودون أن يُطلع الساكنة الذين حملوه على أكتافهم لتبوء هذه المهمة على ما قدمه خلال سنوات تحمله للمسؤولية.

إن ساكنة جهة الداخلة بإقليميها وادي الذهب و أوسرد أصبحت تعي جيدا أهمية إعطاء فرصة لجيل الشباب الحامل لمشروع التغيير الحقيقي، الذي يسعى من خلال تحمله لهذه المسؤولية الجسيمة إصلاح أخطاء من سبقوه لهذه الأمانة الكبيرة، وتفعيل المهام الحقيقية للنائب البرلماني في التشريع والرقابة، وكذا –وهذا هو الأهم- تمثيل مواطني هذه المنطقة على الصعيد الوطني من خلال الاضطلاع بدور الوسيط بين المركز والجهة، وإيصال صوت الساكنة لمن يهمه الامر والترافع عن قضايا واهتمامات المدينة والوطن وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.

إن رهان التنمية الذي ركبت مدينة الداخلة قطاره السريع، يحتاج لأطر ذوي كفاءة سياسية وعمل ميداني متمرس لمواكبة المشاريع وتتبع البرامج وجلب الاستثمارات والدفاع عن مصالح الساكنة المحلية.

ولعل من بين أهم المرشحين الذين تتوفر فيهم الشروط الضرورية للقيام بمهمة الانتداب البرلماني هو الشاب محمد الأمين ديدى عن حزب الحركة الشعبية، المعروف بسمته الطيب، أحد أبناء الداخلة البررة الذين تربوا في أحضانها وعاشوا مختلف فترات حياتهم في أحيائها وأزقتها، رجل إذا وعد وفى، وإذا قال صدق هكذا يصفه المقربون منه، وهكذا بدى طيلة حملته الانتخابية، لا يطلق الوعود الكاذبة، ولا يمشي في الناس بالبهتان و إغراقهم بالأحلام والأماني !! وإنما يعد الساكنة بأنه لن يدخر جهدا إذا نال ثقتهم في أن يدافع عنهم وينصت لهم ويترافع عن قضاياهم ويمثلهم أحسن تمثيل، وله في تجاربه الانتدابية كمستشار جماعي في المجلسين البلدي والجهوي خير برهان وأعظم حجة.

إن مما يجعل من محمد الأمين ديدى رجل المرحلة بامتياز هو رصيده النضالي ومصداقيته لدى الناخبين وعمله الدؤوب إلى جانب أعضاء المجلس البلدي ورئيسه في خدمة المدينة وساكنتها، رغم كيد الكائدين ومراوغات المبطلين، ذلك أنه عرف بقوته في الرد على الخصوم وشجاعته في الدفاع عن الاختيارات التي يرى فيها هو وزملاؤه مصلحة عامة للمدينة وللجهة على وجه العموم.

قوة محمد الأمين تكمن أيضا في وصيفه ونائبه في اللائحة المحلية لٌإقليم وادي الذهب الحاج الناجم بكار ذلك السياسي المخضرم، الذي راكم تجربة قوية من خلال عمله كرئيس لجماعة تيشلا، وعضويته بالمجلس الجهوي، وتكوينه القانوني الذي ظهر جليا من خلال مداخلاته العميقة ومرافعاته المتميزة كمنسق للمعارضة في الولاية الحالية بمجلس الجهة.

هي ساعة الحسم ضقت إذا، وعند دخول الناخب للمعزل للإدلاء بصوته يجب أن يستحضر أهمية تلك العلامة التي يضعها على رمز هذا الحزب أو ذاك؟ لأنه بموجبها سيرهن مستقبله ومستقبل أبنائه وعموم الساكنة لمدة خمس سنوات، وربما قد يندم على اختياره وحينها لا ينفع الندم، ولات حين مناص؟!