تقرير//مستثمر صحراوي من أبناء الداخلة مستمر في نهب و تهريب جراد البحر "لانكوست" بمنطقة بارباس..أين المحاسبة؟؟

Photostudio 1559840859536 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر- كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

توصل المركز بتقارير مهنية موثوقة، تؤكد بأن ظاهرة تهريب الثروة السمكية بالجهة قد اتخذت لونا آخر، و توجهت إلى منتوجات بحرية أخرى غير الأخطبوط، حيث استفحلت في الآونة الأخيرة عمليات ممنهجة تستهدف صيد و تهريب جراد البحر أو “لانكوست" في قرية الصيد بارباس التابعة لنفوذ إقليم أوسرد.

و أكدت ذات التقارير  نقلا عن مصادرها الخاصة من منطقة "بارباس" تورط مستثمر صحراوي في قطاع الصيد البحري من أبناء الداخلة، في تهريب الأطنان من هذا النوع الثمين من الأسماك نحو شمال المملكة خلال شهر رمضان المنصرم، حيث يتم صيده بطرق مافيوزية عن طريق جيش من القوارب السرية و اسطول ضخم من الاطارات المطاطية "شامبريرات". 

التقارير سالفة الذكر أكدت أيضا بأن عملية التهريب تتم ابتداء بالوسطاء التابعين للمستثمر المذكور، الذين ينتحلون دور المكتب الوطني للصيد و يسخرون "أحواش" سرية بداخل قرية الصيد المذكورة لجمع المنتوج بأثمان منخفضة، لتنتهي العملية بسلسلة كبيرة من المتواطئين الذين يغضون الطرف عن عمليات التهريب الإجرامية لمادة جراد البحر، و التي باتت مهددة بالانقراض بسبب نشاطات التهريب التي ما فتئ يمتهنها  كمبرادور التهريب و المستثمر سالف الذكر على مستوى منطقة بارباس منذ سنوات طويلة.

ليبقى السؤال الفاحش الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد: متى تتم محاسبة هذا المستثمر المحلي الفاسد و المهرب المقنع على نشاطاته الإجرامية في مجال نهب و تهريب الثروة السمكية المغربية بالمنطقة؟؟؟ و لماذا تتستر أجهزة المراقبة و سلطات الدولة الوصية على القطاع، على نشاطاته المفضوحة في مجال تهريب جراد البحر؟؟

Img 20180729 wa0007