الحرب الإعلامية ضد البلدية..أنصفت "الجماني" و أماطة اللثام عن الوجه القبيح لحكام مجلس "المرادية" بالداخلة

Photostudio 1559922219425 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

جفت أقلامنا و أبليت قراطسنا و أصابنا الضجر و الغضب و الكدر، و نحن متخندقين وراء متاريس مدوناتنا، ننازل إعلاما موازيا مأجورا، إستأجره بيزنسمان السياسة بجهة الداخلة وادي الذهب، خدمة لمشروع إنتخابوي بائس و فاشل و عدمي.

مشروع سياسوي صفري، حط رحاله بالجهة منذ عدة سنوات مضت، و لا زال يحصد الخيبات تلو الخيبات، و يفترس الميزانيات تلو الميزانيات، و لم تجد له ساكنة الجهة و مستضعفيها في مشارقها و مغاربها، شق ثمرة من الرفاه أو النماء، بإستثناء الفتات المهين، و رقيق جمعوي بغيض، و بعض المحظوظين من الذين أبعدهم الانتماء لتلك الأرض المالحة، و قربهم النسب و مصلحة التحالفات الانتخابية الواهنة.

طالعوا لوائح التوظيفات و التعيينات بمجلس البيزنسمان الانتخابي، و أمعنوا جيدا في الأسماء و الصفات، و أبحثوا بين تفاصيلها الشيطانية، ستجدون هنالك من أواصر الدم و المصالح الخاصة و شبكة العلاقات الشخصية، ما يؤكد بأن مقاربتنا للأزمة السياسية و التدبيرية الخانقة التي يعيشها مشروع الجهوية المتقدمة بربوع شبه جزيرة الداخلة المالحة، كانت صائبة، و أن الجهة قد تحولت في ظل حكم بيزنسمان السياسة و "شلته" من بقايا دهر الفيودالية القديمة، إلى حديقة خلفية لمشروع إنتخابوي عشائري وافد من مدينة العيون، أولويته الوحيدة تحويل الجهة و مستضعفيها و ميزانياتها و ساكنتها إلى رهائن لمصلحة الكرسي و الحزب أولا و أخيرا.

غير أن الذي غاب عن بيزنسمان السياسية و أذرعه الإعلامية و رقيقه الجمعوي البغيض، أن مجهوداته الضخمة في مجال شيطنة خصومه السياسيين بالجهة و على رأسهم بلدية الداخلة ممثلة في رئيسها "سيدي صلوح الجماني"، قد كان لها مفعول عكسي، حيث أنصفت "الجماني" و فضحت أعدائه، و أماطة اللثام عن الوجه القبيح لحكام مجلس "المرادية" بالداخلة و أجنداتهم العدمية العابرة للصناديق الانتخابية.

و أظهرت بالمقابل بأن لبلدية الداخلة تحت رئاسة "الجماني" مشروع تنموي حي يتنفس و يصيب و يخطئ، المهم انها تمتلك إنجازات في الواقع المعاش، و على مستوى تأهيل البنية التحتية للمدينة، لامستها الساكنة من تخوم حي الامل شمالا و الى حدود حي الوحدة بأقصى الجنوب الغربي للمدينة، و أجبرت صحافة البيزنسمان الموالية على الخوض فيها، و ذاك لعمري الفرق بين الأحياء و الاموات، بين من يمتلك حصيلة تدبيرية تثير نقاش عمومي و تدفع الخصوم لمحاربتها و تسفيه حصيلتها و مآلاتها، و بين من عدم الحصيلة و الإنجازات، و لم يعد يملك سوى واقع إفتراضي وهمي، يغدق عليه بجزيل العطاء من أجل ترميم صورته المهترئة أمام عموم الشعب، لعل أحلام "ول اهميش" المستحيلة تتحقق عشية انتخابات 2021 القادمة، و لن تتحقق حتى يلج الجمل في سم الخياط أو "تبرك الناقة على ذروتها".

لذلك تخيلوا معي، ماذا سيكون حال مدينة الداخلة و بنيتها التحتية لو كان مجلس "الجماني" يمتلك خمس الميزانيات المليارية التي وضعت بين يدي خصومه السياسيين، خصوصا و أنه إستطاع -و نقصد بالطبع "الجماني"- بميزانية فقيرة و أمام خصاص مهول و إرث أسود، أن يحقق نهضة تنموية  غير مسبوقة على مستوى البنية التحتية للمدينة، لا تزال مستمرة الى حدود كتابة هذه الأسطر، تشهد عليها الاوراش الكبرى المفتوحة بمختلف أحياء و شوارع مدينة الداخلة، و التي صورها و فيديوهاتها أغرقت مواقع التواصل الإجتماعي، تنبيها و تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع شاهدا و شهيدا.

قولا واحدا، سيظل ذكر "سيدي صلوح الجماني" مرفوعا عاليا بجهة الداخلة وادي الذهب و عاصمتها الأثيرة على قلوبنا، بحصيلته التنموية المشرفة للغاية، و لن يستطيع محوه خصومه العدميين و الحاقدين، بزعامة البيزنسمان و تحالفه الانتخابوي المتهالك، عن طريق إستئجار بعض المتطفلين على الصحافة و الإعلام من فئة "بطاقات" الدفع المسبق و أخواتها، فمن علا صيته بالعمل المخلص خدمة لمصالح الساكنة، و من أجل تحسين مستوى عيشها، لن يستطيع أن يجبه المتردية و النطيحة و بقايا عصر الظلمات الغابر، الذين اورثوا الجهة و ساكنتها البؤس و القحط و الهشاشة، و لا زالوا يفعلون، إنتهى الكلام.