لقد أخطات العنوان يا رئيس الحكومة...اذهب إلى بلدية الداخلة فهناك الجهوية المتقدمة و مشاريعها التنموية

 Photostudio 1563637705016 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

يبدو أن الأذرع الإعلامية الموالية لرئيس الجهة و تحالفه السياسي، مستمرين في ممارسة سياسة إعلامية مفضوحة عنوانها العريض: التضليل و لا شيئ غير التضليل، خدمة لرئيس أثبت فشلا ذريعا في تحقيق أي شيئ يذكر لساكنة الجهة على مدار أربعة سنوات عجاف، بعد ان تحول في عهده مشروع الجهوية المتقدمة و إمكاناته المالية الخيالية إلى ما يشبه أحلام ول هميش المستحيلة.

لذلك، و بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا رئيس الحكومة "العثماني" لمدينة الداخلة بهدف تتبع و تقييم تقدم مشاريع الجهوية المتقدمة بالجهة، كان لزاما علينا التذكير مرة أخرى أنه و بإستثناء ما تقوم به بلدية الداخلة بقيادة و توجيهات "سيدي صلوح الجماني" من مجهودات تنموية حقيقية و ملموسة في مجال البنية التحتية و كافة المجالات السوسيو- اقتصادية و الرياضية و الثقافية بعاصمة الجهة، فمشاريع جهوية الوهم المتقدمة التي جاؤا ل"تقرقيب الناب" عنها و فيها، لا تزال تراوح مكانها عند حدود مشاريع من "لخروطي" و ميزانيات جهوية مهدورة و دورات مجلس جهوي من "لخوا الخاوي"، و ذلك في ظل صمت فضائحي و مقزز من طرف والي الجهة و سلطات الرقابة.

و عليه، لا يوجد بجهة الداخلة من المنجزات و المشاريع التنموية ما يستحق الذكر او التقييم، سوى المشاريع السوسيو-الاقتصادية و التنموية الحيوية التي تضمنها مخطط عمل جماعة الداخلة الطموح، و التي تروم تحسين مستوى عيش ساكنة مدينة الداخلة على مختلف الاصعدة، حيث لا تزال البلدية و إلى حدود الساعة منكبة على تنزيل اوراشها الضخمة بمختلف أحياء المدينة و شوارعها، ف"الجماني" وحده الذي يمتلك حصيلة مشرفة يمكنه تقديمها بالأرقام و الترافع عنها بوجه مكشوف، أما تحالف مجلس الجهة الفاشل فلا يملك من الإنجازات و الحصيلة، سوى ما تطالعه الساكنة من قصاصات إشهارية مدفوعة الأجر، تبث كل مساء على شاشات المواقع الإعلامية العرمرم الموالية لرئيس الجهة.

Fb img 1563637147809

لذلك و بعيدا عن تبذير الملايير من المال العام على تمويل مهرجانات "التبوريدا"، و فصول شراء مواد النظافة و مصاريف "الزرود" و المهرجانات و "خشي فوجهك", كما هو حال المجلس الجهوي في برمجته الميزانياتية الكارثية برسم سنة 2019, و بعيدا أيضا عن الاجتماعات "الديكور"، و الإتخان في توزيع الوعود الفارغة على ساكنة الداخلة، و قد اوشكت فترة المجلس الجهوي الانتدابية على الانتهاء، و لا يزال رئيسه مشغول بتوزيع الامنيات الحالمة على جموع المواطنين بغد افضل، بينما واقع الحال صارخ بالعدمية و البؤس في أبهى حلله و تجلياته، تعكسه الحركة الاحتجاجية المتنامية التي تشهدها منطقة الكركرات الحدودية.

-أقول- بعيدا عن كل ذلك العبث المرسل، إختار "الجماني" و كما هي عادته دوما الاصطفاف إلى جانب مصالح الساكنة، و قرر المحافظة على الاموال العامة للساكنة من أجل صرفها في أمور أخرى أكثر أهمية تمكن من تحسين مستوى عيش المواطنين و تطوير البنية التحتية للمدينة، حيث تباشر الجماعة الترابية الداخلة في هذا الصدد صلاحياتها التدبيرية بكل جدية و مسؤولية، رغم هزالة الامكانات المالية مقارنة بحجم الخصاص المهول الذي ورثه الرجل، حيث أطلق المجلس البلدي عملية واسعة تخص تهيئة وتجديد شبكة الطرق الحضرية، بجميع شوارع وأزقة المدينة، ناهيك عن مجهوداته الجبارة في مجال تطوير الإنارة العمومية، وتأهيل وتهيئة الساحات والحدائق، و تدبير قطاع النظافة بالمدينة، و تجهيز و تطوير البنية التحتية بجميع الأحياء ناقصة التجهيز، و تكسية جميع طرقاتها بأجود أنواع الإسفلت الساخن.

Fb img 1563637164321

إنه مجرد غيض من فيض, و نقطة في بحر ما قامت و تقوم به بلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني" من مجهودات جبارة في الميدان و على أرض الواقع, للإقلاع التنموي بعاصمة الجهة و تحسين ظروف عيش ساكنة المدينة, و تجويد البنية التحتية و المحافظة على المال العام من الهدر. عمل عظيم تنجزه مصالح البلدية بتوجيهات مباشرة من رئيسها, في صمت و بعيدا عن المهاترات الاعلامية البائسة و القصاصات الاخبارية الخرافية و المزايدات السياسوية الضيقة، و على العموم هذا هو حال الناجحين دائما, العمل في صمت و من دون مَنِّ و لا أذى, عكس حلف رئيس الجهة و جوقة تابعيه و أذرعه الاعلامية المطبلاتية, الذين ينطبق عليهم المثل الشهير: "من الفوق الزواق و من تحت.......".

قولا واحدا، على رئيس الحكومة و وفده الوزاري اذا كانوا يريدون فعلا تتبع مشاريع الجهوية المتقدمة و دعمها و التقييم عنها، التوجه حصريا و فورا صوب مقر بلدية الداخلة فهناك فقط يوجد ما يمكن الحديث عنه و تقييمه و دعمه ماليا و معنويا، و هناك بين جنبات اوراشها التنموية المفتوحة على مصراعيها يكمن المعنى الحقيقي و الأهداف الملكية السامية لمشروع الجهوية المتقدمة و النموذج التنموي الخاص بالاقاليم الجنوبية للمملكة، أما ما عدا ذلك فينطبق عليه المثل الشعبي الدارج: "المندبا كبيرا و الميت فار"، انتهى الكلام.

Fb img 1563637258882Fb img 1563637341636Photostudio 1563637733400Fb img 1563637197632Fb img 1563637227698Fb img 1563637310512Fb img 1563637213794Fb img 1563637239124Fb img 1563637181420Fb img 1563638023836Fb img 1563638047044Fb img 1563638029474