Créer un site internet

توقفوا...نقطة نظام

أخبار الداخلة بوست

Telechargement 10

بقلم : عابر سبيل

إن محاولة بعض المنابر الإعلامية الحربائية و المدفوعة الثمن بربط ما جرى من محاولة لهدم مخيم سياحي بشمال مدينة الداخلة عند النقطة الكيلومترية 27 تعود ملكيته لأمبراطورية "حدمين" المالية بما يجري من تناحر بين الفرقاء السياسيين المحليين الفائزين في انتخابات الجماعات و الجهة على كراسي المسؤولية, هو نوع من الصيد في الماء الوسخ و محاولة لخلط أوراق اللعبة و خلق نوع من المظلومية لاستمالة ود و عطف و دعم الساكنة لأطروحة تحالف "الدرهم" المنهار. بينما الامر لا يعدو أن يكون مجرد قراراداري روتيني ربما يشتمل على عوار قانوني يمكن الطعن عليه وفق الاليات المتعارف عليها.

فمتى سيتوقف هؤلاء عن استحمار عقولنا و نحن الذين و لدنا و كبرنا و هرمنا في هذه المدينة المنكوبة بين رئاساتهم المتعاقبة و التي لم تجني منها الساكنة و لا المدينة أي شيئ يذكر, اللهم إلا عائلاتهم المرفهة و مقاولاتهم الأخطبوطية المتضخمة و قطعان إبلهم التي تكاثرت بفعل صنابير الميزانيات المنهوبة على مدار عقود.

فكيف يعقل أن يكون حزب مدعوم من طرف الدولة العميقة كما يرددون و يدعون, و مجموع ما حصل عليه 4 مقاعد يتيمة في جماعة الداخلة, و نحن نعلم جيدا من خبرة أزمنة تدخل الداخلية في الانتخابات كيف كانت تصنع الاغلبيات صنعا و قهرا و كرها.

إن الكذب و تزييف الحقائق و بث الشائعات لن يجدي نفعا. فالصراع يجب أن يبقى في مستواه السياسي و لا يجوز أن يرقى الى دون ذلك. و محاولة استدعاء القبلية المنتنة في اللعبة السياسية هو ضرب للسلم الأهلي بالمدينة الهادئة و المعروفة بتلاحم مختلف أطياف قبائلها و عشائرها.

في الدول و المجتمعات المتحضرة تبنى التحالفات الانتخابية على البرامج المدنية و الإيديولوجيات السياسية و الاقتصادية و المشروع المجتمعي للأحزاب المتنافسة, أما هنا عندنا تحولت الآلية الديمقراطية الى سلاح للقصف القبلي و سارت التحالفات تبنى على الكيدية و التآمر و كل ما زالت تردده القبيلة على مسامعنا و ما تمليه من أحكام و ضرورات.

في الأخير نذكر أنفسنا قبل الجميع...الداخلة باقية أما الكراسي فإلى زوال.