والي بنك المغرب يفضح "أخنوش"...القيمة المضافة لقطاع الصيد تدهورت ب 11 في المائة..فاللهم انا هذا منكر

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

أفاد التقرير السنوي لبنك المغرب أن القيمة المضافة لقطاع الصيد قد تدهورت سنة 2018 لتتراجع ب 11 في المائة.

وكان التقرير الذي قدمه، أول أمس الاثنين بتطوان، أمام الملك محمد السادس، والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن الاقتصاد الوطني سجل نموا بنسبة 3 في المائة برسم سنة 2018 مقابل 4,2 في المائة السنة السابقة.

إن هذا التقرير الصادم و الهام الذي تلاه والي بنك المغرب أمام جلالة الملك مجرد تحصيل حاصل، نتيجة الفساد الرهيب المستشري في قطاع الصيد البحري بالصحراء و المغرب، لذلك إنخفاض قيمته المضافة بهذا الشكل الخطير و الدراماتيكي أمر عادي جدا، و كان متوقعا، كما كنا دائما نتساءل عن السبب وراء إخفاءه من طرف أجهزة الدولة السيادية كل هذه السنوات الماضية.

قولا واحدا، التقرير سالف الذكر يحاكم وزير الصيد البحري "أخنوش" و يكشف عورة تدبيره الكارثي للقطاع و يضع الكرة مباشرة في مرمى المؤسسة الملكية، التي أصبحت مطالبة بأن تطبق القانون و تعاقب "أخنوش" على هذه الحصيلة المخزية.

حصيلة بائسة، و ثروات سمكية مغربية منهوبة، كما أن جميع انواع المصايد السمكية بالمغرب و الصحراء خصوصا، في أسوء أيامها نتيجة الصيد الجائر و التهريب الاسود و الافتراس الممنهج الذي تتعرض له من طرف مستثمرين مفترسين و لوبيات مدمرة تكالبت بأساطيلها المختلفة من أصغر قارب للصيد التقليدي و إلى حدود بواخر الروس العملاقة، فعاثت فيه إجتثاثا و تدميرا، طوال السنة بلا انقطاع، و هو ما أكده المعهد الوطني للصيد البحري في احد تقاريره بخصوص تراجع كتلة الأخطبوط بشكل مغلق إضافة إلى الكتلة الحيوية للأسماك السطحية، و الذي على أثره خرج قرار الوزارة في وقت سابق بتخفيض الكوطا و اغلاق بعض المصايد الأخرى.

و هو ما سبق للمركز أيضا أن أثاره في عدة تقارير منشورة، أبرزها تقرير خاص بعمليات إفساد كميات ضخمة من السردين عمدا من طرف لوبيات دقيق السمك بالصحراء، قصد تحويله إلى دقيق و زيوت تصدر إلى الخارج بالعملة الصعبة، و ذلك على حساب استدامة الثروة السمكية و تثمينها الحقيقي و المنتج، كما تنص على ذلك بروبكندا تدعى مخطط آليوتيس.

بالفعل، لقد أماط تقرير والي بنك المغرب اللثام عن التدبير الكارثي للقطاع في حقبة "أخنوش" و صباطته و جوقة اتباعه لصوص البحر، الذين تكالبوا على ثروات المغاربة السمكية تكالب الضباع على الجيف في أعماق البراري، لذلك كلنا ثقة في جلالة الملك بأن يضع "أخنوش" على راس لائحة الوزراء المغضوب عليهم و ينصف الشعب المغربي و فقراءه الذين بات يستعصي عليهم شراء كيلوغرام واحد من السردين "المخنز" في وطن يعج بالثروات السمكية المنهوبة، انتهى الكلام.