فضيحة مدوية...رئيس الجهة يشارك الوالي تدشين خمارة جديدة بحي مولاي رشيد و "الجماني" ينحاز إلى الساكنة و يقرر عدم الحضور

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

أجمل نكتة لهذا الموسم...محاولة صفحات فيسبوكية و مدونين تبرئة رئيس الجهة من عملية تدشين خمارة بحي مولاي رشيد تزامنا مع احتفالات عيد العرش المجيد... تحت عنوان "إلتزاماته الدينية" تجعله يقطع شريط التدشين و يرجع إلى الوراء أو يتجنب إلتقاط الصور...

أعذار أشد قبحا و بذاءة و سفاهة و تفاهة من ذنب مشاركة تدشين افتتاح خمارة إلى جانب والي الجهة...رغم أن الساكنة سبق لها الاحتجاج ضد فتحها بجانب مساكنهم...

بالله عليكم كفاكم استحمارا للساكنة...و كما يقول المثل المغربي "اللي يشطح ما يدرك وجهو"...الخطاط ينجا حضر التدشين و قص الشريط و شارك الفضيحة و نبينا عليه السلام و اللي عطا الله عطاه...و كان بإمكانه كإنسان حر و رجل منتخب و رئيس مجلس جهوي يمتلك قرارة نفسه أن ينحو نحو رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" الذي غاب عن التدشين حتى لا يسجل التاريخ عليه كمنتخب و صحراوي أصيل سليل أسرة شريفة و عريقة هذا الجرم الشنيع....

لكن للاسف الشديد "الخطاط ينجا" أثبت بأنه لا يمتلك الشجاعة و لا الارادة و لا الوازع الديني الحقيقي الذي يجعله يستطيع الامتناع عن الحضور و اغضاب والي الجهة...حيث كان قادرا على تكليف أحد نوابه بالحضور مكانه....لكن الله يعطينا اوجاهكم..

على العموم، أنه موقف شهم و شجاع لرئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" يؤكد مرة أخرى انحياز الرجل إلى مطالب الساكنة بغيابه الرمزي عن حضور مهزلة تدشين الخمارات، التي سبق أن أثارت موجة عارمة من الغضب وسط صفوف ساكنة المدينة، و بالفعل "الجماني" هو الذي أثبت بحق أن لديه التزامات دينية صادقة و يمتلك قرارة نفسه و قراره، و رئيس المجلس المنتخب الوحيد القادر على مجابهة والي الجهة، و عدم الانصياع لرغباته و أهواءه خصوصا حينما يتعلق الأمر بأمور تمس العقيدة و الأمن الروحي للمواطن الداخلاوي، فشكرا "سيدي صلوح الجماني" على هذا الموقف النبيل.