صور الميدان تزكي نجاحات "الجماني" التنموية...وصور الميزانيات المهدورة تفضح التدبير الكارثي لرئيس الجهة؟؟

Photostudio 1568731395064 960x680 1

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

مما لا شك فيه أن سقطات التدبير الكارثي لميزانية مجلس الجهة من طرف الأغلبية التي يترأسها "الخطاط ينجا", قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء في مناهج إستنزاف و هدر ميزانية رعايا صاحب الجلالة بهذه الربوع المالحة، لن يستطيع طبعا رئيس الجهة التغطية عليها من خلال خطاب المظلومية، و التباكي أمام الرأي العام بأنه لم يتلقى تعويضاته عن السفر التي وصلت حسب قوله مليون درهم، إضافة الى الطريقة المخزية التي برر بها تمويل المجلس تنظيم المهرجانات و الحفلات بالملايير تحت شعار "الترويج للداخلة"، في جهة لا زال يضطر مرضاها للسفر آلاف الكيلومترات من أجل العلاج، و يتواجد بها مستشفى جهوي "فضيحة" أصغر بكثير من مركز صحي صغير في حي شعبي بالدار البيضاء.

تبذير فاحش و إستنزاف ممنهج لا تزال تحاول الماكينة الإعلامية الموالية لرئيس الجهة بمواقعها الصحفية المتناسلة كالفطر السام, إلى جانب رقيقه الجمعوي البغيض و ذبابه الإلكتروني القذر, أن توجه عنه الأنظار بعيدا, و تعتم عليه من خلال محاولة إلهاء الشعب بعمليات توزيع "الفتات" المهين على بعض الفئات الفقيرة من ساكنة الجهة. 

لكن يبدو أن تلك العملية التمويهية المفضوحة إضافة إلى محاولة إشغال الرأي العام المحلي بين الفينة و الأخرى بقصاصات إخبارية صفراء مفبركة عن رئيس بلدية الداخلة, في إطار سياسة صحفية رخيصة تروم خلق شو إعلامي مصطنع، قد بائت بالفشل, و برمجة مجلس الجهة لمليارات السنتيمات برسم السنة الحالية من أجل تمويل تنشيط الحفلات و كراء عتاد الحفلات و تنظيم المهرجانات، كحالة مهرجان وادي الذهب الاخير, تحول إلى أسطورة شعبية مفجعة, ستظل تلوكها الألسن و تتسامر على وقع حكايتها العار أجيال كثيرة قادمة. 

و بلغة الارقام الموثقة، و ليس لغة "النكافات" و الكلام الإنشائي المعسول، الذي شرخوا به أتباع رئيس الجهة مسامع الساكنة، سنظل نكررها و لن نمل: هل يعقل أن يقفز رئيس الجهة بمصاريف إكتراء عتاد الحفلات من 20 مليون سنتيم سنة 2016 إلى 200 مليون سنتيم سنة 2019, أي بنسبة 1000 في المائة, أم أن المشكلة يا ترى تكمن في "الجماني" أصل الداء و الشر كله, كما يحاولون أن يصوروا لنا؟؟؟؟ و نفس الكلام ينطبق على مصاريف شراء التحف و الهدايا الذي قفز من 70 مليون سنتيم سنة 2016 إلى 200 مليون سنة 2019, و كذلك مصاريف الإقامة و الإطعام الذي قفز بشكل صاروخي مريب من 250 مليون سنتيم سنة 2016 إلى مليار و 800 مليون سنتيم سنة 2019, إضافة إلى مصاريف تنظيم المهرجانات الثقافية و الترفيهية الذي قفز بدوره من 20 مليون سنتيم سنة 2016 ليصل إلى مليارين سنتيم سنة 2019؟؟؟؟ -شاهدوا وثائق الميزانية أسفله-

44023493 1922581171381428 5507938830021296128 n 1Nouveau document 3 6

إنها بعض ثمار التدبير الفاشل و الهدر الرهيب لأرزاق الساكنة من طرف مجلس الجهة، بينما كان بإمكان "ولد ينجا" أن يخصص تلك المبالغ المالية الضخمة لخلق فرص شغل لشباب الجهة المحروم و المفقر عن طريق تمويل مئات المقاولات الصغيرة و المتوسطة لحملة الشواهد العاطلين, و ينشئ بها مستشفى جهوي جديد يليق بجهة غنية بثرواتها الطبيعية و الميزانياتية، يحفظ به كرامة المرضى المعوزين و يغنيهم عن السفريات و التكرفيس في مدن الشمال البعيدة، إضافة الى تخصيص النزر القليل منه لدعم ميزانية بلدية الداخلة و مؤازرتها في مجهوداتها التنموية الضخمة للنهوض بالبنية التحتية بمدينة الداخلة و تطويرها على كافة الاصعدة، خدمة لمصالح الساكنة أولا و أخيرا.

لا يختلف عاقلان حول الفشل الذريع الذي مني به مشروع الجهوية المتقدمة بجهة الداخلة وادي الذهب، تحت قيادة "ولد ينجا" و حلفه السياسي، و عجزه بعد مرور حوالي أربعة سنوات على انطلاقته من هذه الربوع المالحة، في تحقيق أي شيئ يستحق الذكر لرعايا صاحب الجلالة بمختلف فئاتهم و أعمارهم و إنتظاراتهم، رغم الإمكانات المالية الضخمة التي ضخت في ميزانية مجلس الجهة، و التي تجاوزت عتبة 200 مليار، في الوقت الذي وصل فيه البؤس و الحرمان و الاحتقان الإجتماعي درجات غير مسبوقة.

فمتى يا ترى يستوعب رئيس الجهة و "حوارييه" معاني و توجيهات الخطب الملكية السامية، و يتوقفون عن إضاعة الوقت و الجهد على خصومات إنتخابوية عبثية، و الانشغال بتصفية الحسابات الشخصية مع رئيس بلدية الداخلة و حلفه السياسي، و إهدار الإمكانات المالية الهائلة التي منحت للجهة، على الترقيع التنموي، و تمويل الحفلات و المهرجانات و "الزرود" و تشييد مقرات "أسطورية" و هلما جرا من السفه الميزانياتي المقيت و العبث المخزي بمستقبل و مقدرات الساكنة المحرومة؟؟؟

قولا واحدا، من أمن المحاسبة أساء التدبير و "تغول" في طرق إستنزاف أموال الساكنة العمومية التي خصصتها الدول المغربية لأجل رفاههم و عيشهم الكريم, و إنفاق مبالغ مالية خرافية من ميزانية الجهة في مصاريف عبثية من هذا القبيل, هو إهدار مقيت للمال العام, الذي من المفترض أن يصرف في برامج سوسيو-إقتصادية حقيقية تعود بالنفع المباشر على الساكنة, وخاصة فئة الشباب الذين يعانون من ويلات البطالة و الحرمان, ويضطرون إلى الاحتجاج أمام أبواب الولاية والجهة من أجل الحصول على حقوقهم المهدورة في التشغيل و الكرامة و العيش الكريم, رغم الوعود "الوردية" التي ما فتئ يكررها على آذانهم التحالف السياسي المسير لدفة مجلس الجهة منذ حوالي أربعة سنوات مضت, و شرخت بها أذان الرأي العام صحافته الموازية، لكن من دون أية فائدة تذكر أو نعمة تشكر. لذلك لا غرو أن يستميت رئيس الجهة و أبواغه الدعائية الموالية، في الترافع دفاعا عن مشروع المهرجانات المتقدمة, و شآبيب نعمه و رحماته التنموية المنزلة على ساكنة الجهة, كحال الأموال العرمرم التي خصصت لتنظيم مهرجان وادي الذهب و ملئ جيوب مغنييه الوافدين، بأموال الفقراء و المحرومين.

خلاصة القول، إننا نربئ بساكنة الداخلة و قواها الحية، من تخوم حي الأمل شمالا و إلى حدود حي الوحدة في اقصى الجنوب الغربي للمدينة، أن يظلوا في موقف المفعول به و بمزانياته و مستقبله، لذلك الجميع مدعوا إلى أن يجعل من المحطة الانتخابية القادمة فرصة ذهبية لخلع هذا التحالف السياسي الفاشل المسير لمجلس الجهة من ذاكرة مجالس الداخلة و ساكنتها المستضعفة.

Fb img 1570666838389Fb img 1570667171814

22310124 503411036703405 7451745617691123656 n 222281724 503410863370089 5463615936374428556 n 4
Fb img 1570667132124Fb img 1570667140676Fb img 1570666873448