عشرية "الجماني" الذهبية بالداخلة..لن تستطيع محوها بروبكندا صحافة رئيس مجلس الجهة الموالية؟؟

Photostudio 1565309554548 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر- كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تحت إشراف مباشر و توجيهات واضحة من رئيس المجلس "سيدي صلوح الجماني", أطلقت بلدية الداخلة مؤخرا مشاريع بنيوية و تنموية ضخمة, حولت مختلف أحياء مدينة الداخلة إلى أوراش مفتوحة, ما سيمكن من تحقيق قفزة نوعية في مجال البنية التحتية بالمدينة, كما هو مبرمج في مخطط عمل بلدية الداخلة الطموح.

الأمر الذي يفسر الدعاية المغرضة التي تشنها حاليا مواقع إعلامية موالية لتحالف "ولد ينجا" السياسي, و آخرها قصاصات إخبارية سخيفة و مضحكة, تحمل "سيدي صلوح الجماني" مسؤولية إنقطاع الكهرباء عن كورنيش حي القسم المتواجد شمال المدينة، و تدعي كذبا و زورا بأن البلدية تعمدت قطع الإنارة العمومية عنه، إلى آخر "مجاري الصرف الصحي" من الاكاذيب المفضوحة و الإدعاءات الكوميدية السخيفة و الركيكة.

إن الذي غاض و لا زال يغيض تحالف مجلس الجهة الفاشل، هو النجاحات الباهرة التي حققتها بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" في مجال اختصاصاتها، و كيف إستطاعت الوفاء بوعودها الانتخابية للساكنة في مجال تجهيز و تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز خصوصا على مستوى أحياء الوحدة و الحسني و النهضة و السلام و الأمل و واد إشياف، حيث أكد "سيدي صلوح الجماني" بالملموس و من خلال الميدان و العمل الدؤوب، إلتزامه الصادق من اجل تطوير البنية التحتية لمدينة الداخلة، و تحسين مستوى عيش ساكنة عاصمة الجهة.

لذلك كان النهوض بالبنية التحتية لمدينة الداخلة، أحد أهم أولويات رئيس الجماعة الترابية للداخلة، حيث سخر لذلك جميع الوسائل المادية الممكنة، إضافة الى علاقاته الشخصية نظرا للمكانة الإعتبارية التي يحضى بها داخل المنظومة السياسية و المؤسساتية جهويا و مركزيا، من أجل تطوير المدينة وجعلها قطبا سياحيا واقتصاديا كبيرا، و لا زال يعمل على مواصلة المجهودات التنموية منذ توليه رئاسة جماعة الداخلة 2009 على مستوى تأهيل البنيات التحتية وتطويرها وتقديم خدمات قرب افضل للساكنة، لجعل الداخلة مدينة عصرية و مركزا للإشعاع الثقافي والفكري وقبلة للسياحة الوطنية والدولية، و هو ما تعكسه الاوراش التنموية الكبرى الحالية التي أطلقتها بلدية الداخلة، والتي طالت جميع الأحياء السكنية، في اطار من العدالة الإجتماعية و المجالية، و استجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة، ومواكبة للتوسع العمراني والدينامية التي تشهدها الداخلة في مختلف المجالات.

هذا و يرتكز عمل المجلس الجماعي للداخلة على التوجهات الاستراتيجية التي جاء بها مخطط عمل المجلس الطموح، و التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

▪تطوير وتنويع خدمات القرب 

▪الإرتقاء بالعمل الإجتماعي والثقافي والرياضي والترفيهي كرافعة للتنمية البشرية 

▪تدعيم اليات الحكامة الجيدة وعصرنة الإدارة الجماعية 

▪تعزيز جادبية وتنافيسة المدينة عبر استكمال وتأهيل مجالها الترابي 

▪تثمين الموروث الثقافي المادي ولامادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتثمين المبادرات المواطنة، عبر تسخير كل الإمكانيات المتاحة لتسهيل الولوج للخدمات الاساسية وتوسيعها في اطار عدالة ترابية واقعية و منصفة.

Fb img 1563283435506

و عليه لا يسعنا إلا ان نقول للأذرع الإعلامية الموالية لرئيس الجهة، قبل أن تمتلكوا الشجاعة لتحميل بلدية الداخلة المسؤولية وحدها عن إنطفاء مصباح للانارة العمومية هنا أو هناك، كونوا رجال و أطرحوا السؤال الفاحش التالي: أين ذهبت الاموال العمومية الضخمة التي خصصتها الدولة المغربية لتحسين البنية التحتية بالمدينة منذ سنة 1979 و حتى 2009؟ من المسؤول الحقيقي عن ثلاثة عقود من الفرص التنموية المهدورة بالجهة؟ ثم إذا كنتم بالفعل أصحاب مبادئ و مناضلين من اجل الصالح العام, فلماذا لا تمتلكون جرأة مماثلة, و تطالبون رئيس الجهة "الخطاط ينجا" أن يحول مبلغ مالي تجاوز 4 مليارات سنتيم خصصه لتمويل فصول "الزرود" والحفلات و شراء التحف و الهدايا و المواد المطهرة و دعم مهرجانات "التبوريدا" بمدن الداخيل إلى آخر السفه الميزانياتي, -أن يحوله- إلى ميزانية بلدية الداخلة من أجل دعم البنية التحتية بمدينة الداخلة, و المساعدة في تطوير شبكة الإنارة العمومية بكورنيش حي القسم و باقي أحياء و شوارع المدينة؟؟؟

لا يخفى على عاقل بمدينة الداخلة، بأن "سيدي صلوح الجماني" قد ورث مجلسا بلديا مفلسا و بنية تحتية مهترئة و فقيرة تعود إلى حقبة الإستعمار الإسباني, و عجوزات مالية متراكمة منذ سنة 1980, إلى جانب خصاص ضخم في شتى أصناف و انواع البنية التحتية, من حي القسم شمالا و إلى تخوم حي السلام و الوحدة جنوبا و غربا, و رغم ذلك و نتيجة شرف الرجل و نظافة أياديه و ذمته و إرادته الصلبة, إستطاع أن يقفز بمدينة الداخلة في مدة زمنية وجيزة للغاية إلى مصاف كبريات المدن المغربية جمالا و تـألقا, و بصم بأحرف من ذهب في صفحات كتابها التنموي و بنيتها التحتية, و صنع القطيعة مع عهدهم الأسود, و جولة صغيرة بالسيارة مع القليل من الصور للمدينة قبل "الجماني" و بعده, كافية ليكتشف المرء المعجزة التي صنعها الرجل و لا يزال ماضيا في إستكمالها بخطى ثابتة و بمخطط عمل طموح.

لكن في الجانب الآخر، نجح خصوم "الجماني" في مجلس الجهة في إقناعنا بأنه مجلس فاشل, و بأن رئيسه لا يمتلك بين يديه أية حصيلة مشرفة يمكنه أن يقدمها للساكنة, و بأن كل ما ظلت تشيعه عنه أذرعه الإعلامية في المدائن, كان مجرد قصاصات إخبارية وهمية مدفوعة الأجر من أجل رتق سياسته التدبيرية الفضائحية, لكن يبدو أنه و كما يقال: "إتسع الخرق على الراتق", و لم يعد بإمكان ماكينات الرئيس الإعلامية على كثرتها, أن تستمر في التلاعب بالرأي العام المحلي, و حجب كوارث مجلس الجهة و أعطابه, و ما يعيش تحت كنفه من فشل ذريع و هدر شنيع لميزانياتنا تساعية الأصفار, تحت ظل حكم تحالف بائس, و حواشيه من المرتزقة و الوصوليين و لحاسين الكابه و مستعمرات السوسه, و بقايا رؤساء "عشرية التهنتيت" السوداء.

فهل يا ترى يعي "ولد ينجا" و حلفه السياسي و مجلسه الجهوي الدرس جيدا, و "يحشمو على عراضهم"، و يمتلك الشجاعة للإعتراف بفشله الذريع في إدارة دفة مجلس الجهة نحو تحقيق طموحات و إنتظارات الساكنة المقهورة, و يترجل بشرف عن ممارسة السياسة و الجلوس على كرسي رئاسة لم يستطيع أن يقدم له أي إضافة نوعية طيلة السنوات الماضية برغم الإمكانات المالية الضخمة التي وضعت بين يديه؟؟؟