Créer un site internet

جديد : هرم الدريوش يتساقط والتحقيق يكشف تورط الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري

T 1386347939

الداخلة بوست - الداخلة بريس

يبدوا أن هرم المرأة الحديدية في وزارة الصيد البحري بدا في الـتآكل والسقوط حجرة بحجرة، بعد قضية الحسيمة ، حيث  ذكرت مصادر اعلامية أن المحققين الذين وفدوا على الحسيمة عقب مقتل الشاب محسن فكري، تفاجأوا خلال التحريات التي باشروها مع مهنيي الصيد التقليدي بالمدينة، أن عددا كبيرا منهم لا يتوفرون على رخصة الصيد البحري منذ سنة 2013، وأن وزارة الصيد سحبت رخصهم ورفضت تسليمهم رخصا جديدة بسبب امتناعهم عن التوقيع على التزام فرضته الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري عليهم يلزمهم بالانضباط لقوانين مجهولة ستأتي في المستقبل.

و حسب مصادر إعلامية فإن مندويبة الصيد البحري بالحسيمة، وبتعليمات من الكاتبة العامة، لم تكن طيلة ثلاث سنوات تعترض على ممارسة هؤلاء المهنيين لعملية الصيد حتى دون توفرهم على أية رخصة، وأن المندوبية كانت تغض الطرف عن كل العمليات التي يباشرها هؤلاء ابتداء من صيد الأسماك وبيعها لأشخاص لا يحملون صفة تاجر سمك، وعدم الاعتراض على وصولها للمستهلك دون خضوع للمراقبة البيطرية.

واضافت ذات المصادر بأن لوبيات الصيد البحري في كل من الدار البيضاء وأكادير تحركت مع التطورات التي عرفها الحادث المأساوي الذي راح ضحيته محسن فكري، وبدأت تضغط على الكاتبة العامة من أجل الزيادة في كوطتها من سمك السردين من 150 ألف طن إلى 200 ألف طن. وذكرت نفس المصادر أن اجتماعا سينعقد يوم الخميس القادم للحسم في هذه القضية، وأن مقترحا معدا من قبل الكاتبة العامة سيعرض في الاجتماع يقترح أن تدخل الزيادة في الكوطا حيز التنفيذ في منتصف هذا الشهر.

في مقابل ذلك، ذكر مصدر من مهنيي الصيد البحري في الدار البيضاء أن السيدة الكاتبة العامة ستعقد اجتماعا يوم غد مع رئيس الغرفة الأطلسية كمال صبري ومكونات جمعوية نقابية تخص ربابنة الصيد البحري بالدار البيضاء وأكادير وبعض ممثلي أعالي البحار لمناقشة موضوع الصيد غير المرخص له، وألمح المصدر لاحتمال وجود  أمور غامضة بين الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري وبعض لوبيات الصيد البحري في الدار البيضاء وأكادير من أجل تبرئة ساحة مندوبية الصيد البحري بالحسيمة وإخلاء المسؤولية عن الكاتبة العامة للوزارة مقابل الزيادة في كوطا السردين لهؤلاء بما حجمه 50 ألف طن، وتساءل المصدر عن تزامن توقيت إعداد هذا المقترح مع الحادث المأساوي الذي عرفته الحسيمة، وكذا محاولة توظيف رسالة وزير الداخلية إلى وزير العدل بفتح تحقيق في موضوع الصيد غير القانوني لإخلاء مسؤولية مندوبية الصيد البحري عن الحادث الذي عرفته مدينة الحسيمة.