أول لقاء يجمع بين الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض، إذ ناقشا عدداً من القضايا وسبل تسهيل عملية نقل المنصب إلى ترامب عندما يتولاه رسمياً في العشرين من يناير/ كانون الثاني.
بحث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب الخميس (العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) سلسلة من الموضوعات الداخلية والمتعلقة بالسياسة الخارجية في البيت الأبيض خلال أول اجتماع لهما منذ الفوز المفاجئ لترامب. وقال أوباما متحدثاً للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه سيفعل كل ما يستطيع لمساعدة الجمهوري ترامب على النجاح عندما يتولى السلطة في العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل، ودعا البلاد إلى التوحد لمواجهة تحدياتها.
من جانبه، قال ترامب، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، إنه يتطلع إلى مزيد من الاجتماعات مع أوباما وأضاف أنه بحث معه العديد من القضايا بما في ذلك المصاعب التي تواجه البلاد. ويعتبر هذا اللقاء أول خطوة علنية لانتقال السلطة بعد حملة انتخابية شهدت منافسة مريرة. ودخل موكب ترامب من أحد مداخل الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض بعيداً عن كاميرات التلفزيون.
وكانت الرئاسة الأمريكية قد أعلنت أن أوباما وترامب سيجريان محادثات ومن ثم سيتحدثان باقتضاب إلى الصحفيين. في الوقت نفسه، ستجتمع السيدة الأولى ميشيل أوباما في مقر إقامتها بالبيت الأبيض بعقيلة ترامب ميلانيا. وتحت تأثير صدمة فوز ترامب، تجمع آلاف المتظاهرين مساء الأربعاء في كل أنحاء البلاد وأمام البيت الأبيض للاحتجاج على انتخابه وإدانة آرائه التي يرون أنها تنم عن عنصرية وتمييز حيال النساء وكره للأجانب.
وكان أوباما قد صرح قبل ذلك بالقول: "نتمنى له جميعاً النجاح في جمع الأمريكيين وقيادتهم"، رغم تحذيره أثناء مشاركته في حملة الديمقراطية هيلاري كلينتون من انتخابه لأنه "يشكل خطراً على الديمقراطية".
يشار إلى أن ترامب كان قد وعد بإلغاء معظم الإصلاحات والتقدم الذي حققه الرئيس أوباما في الولايات المتحدة في مجالات عدة، من إصلاح نظام التأمين الصحي (أوباماكير) ومكافحة التغير المناخي (وعد ترامب "بإلغاء" اتفاق باريس الذي أبرم في نهاية 2015) واتفاق التبادل الحر آسيا المحيط الهادئ.
