Créer un site internet

انهيار الارهابيين بحلب والجيش العربي السوري على وشك استعادتها بالكامل

Terrorisme syrie

الداخلة بوست - وكالات

نجح الجيش السوري وحلفاؤه في تحرير أحياء الشيخ سعيد والفردوس و الشحادين والإسكان وكرم الأفندي وكرم الدعدع والصالحين وقلعة الشريف شرقي مدينة حلب.

وأفادَ ما يسمى بالمرصد المعارض ان الجماعات المسلحة انسحبت من احياء بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج وسط انهيارات كاملة في صفوفها، فيما ويتابع الجيش وحلفاؤه زحفهم باتجاه الحيين ومنطقة سوق الهال.

وأعترف المرصد بوصول معركة الأحياء الشرقية لمدينة حلب الى نهايتِها، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن اكثر من الفين ومئتَي مسلح استسلموا، وأكثر من مئة ألف مدني غادروا شرقي حلب منذ بداية عمليات التحرير.  

وبحسب المرصد فان معركة حلب وصلت الى نهايتها وان ان سيطرة قوات النظام على الاحياء التي يتمترس فيها المسلحون باتت "مسألة وقت وليس اكثر".

ومن شأن خسارة حلب ان تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية للفصائل المسلحة، في حين قال الرئيس السوري بشار الاسد الخميس ان حسم المعركة سيشكل "تحولا في مجرى الحرب" و "محطة كبيرة" باتجاه انهاء النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.

يشار الى ان الانهيارات السريعة في صفوف المسلحين في أحياء حلب الشرقية لم تكن وليدة ظرف ميداني ما، بل كانت نتيجة طبيعية  للضغط النفسي والعسكري الكبير الذي مارسه الجيش السوري وحلفاؤه في تلك الأحياء. أهم نتائج ذلك الضغط هو تحرير ما يزيد عن 95% من الأحياء، إضافة إلى دخول عدد كبير من المجموعات الى باب التفاوض مرغمين مع الدولة السورية، فالقرار لدى القيادة السورية واضح وحاسم: كل حلب ستعود، والمعركة الاستراتيجية والنفسية انتهت.

والتقدم الذي حققه الجيش والحلفاء في الاحياء الشرقية لحلب بدأ بفرض الجيش السوري والحلفاء سيطرتهم على كامل مساكن هنانو المعقل الاهم للمسلحين في الاحياء الشرقية لحلب التي يتخذونها ثكنة عسكرية لهم جاعلين من المدنيين دروعاً بشرية.

هزيمة المسلحين في مساكن هنانو وضعتهم في مأزق حقيقي ، نظراً لاهمية الموقع الجغرافي للمنطقة فهي عوضاً عن ارتفاعها تشرف على حي الحيدرية المجاور وتُضيق الخناق على المسلحين من جهة حي جبل البدرو ، ومن ثم تابعت القوات عملياتها وتقدمها باتجاه حي الصاخور من جهة مساكن هنانو، فالنتيجة ستكون تقسيم معاقل المسلحين شرق حلب الى قسمين (شمالي وجنوبي) ما يزيد الخناق أكثر على الفصائل المسلحة في المنطقة ، ويؤدي لعزل القسم الجنوبي عن الشمالي .

بعدها تابع الجيش السوري عملية عسكرية ليسيطر على احياء عين التل وبستان الباشا والشيخ خضر لينهي بذلك تواجد المسلحين في الجزء الشمالي من الاحياء الشرقية بحلب، ويعزل المسلحين ضمن  الجزء الجنوبي من الاحياء الشرقية، ويضيق الخناق عليهم وتركهم بدون خطوط امداد او اخلاء. ولم يمض وقت طويل حتى بدأ الجيش المرحلة الثانية من العمليات منطلقا من محورين الاول من كرم الجبل والسكن الشبابي، حيث تقدم من المحورين وسيطر على احياء السكن الشبابي والحلوانية والشعار وطريق الباب وكرم الجبل. ومن ثم تابعت القوات تقدمها وسيطرت على كرم الميسر والقاطرجي وتقدمت باتجاه مشفى العيون على دوار قاضي عسكر.

هذا التقدم اربك المجموعات المسلحة وافقدها القدرة على الدفاع المنظم امام اندفاع الجيش السوري الذي استطاع السيطرة على أحياء باب النيرب وجب القبة، كذلك التقت وحدات الجيش المتقدمة باتجاه قلعة حلب مع عناصر حامية القلعة ليقفل نهائياً كل اتصال بين الطرف الشمالي والجنوبي للأحياء الشرقية، بالتوازي مع تقدمه في حي الفردوس جنوباً. في الوقت نفسه استعادت فيه القوات السيطرة، أحياء الجديدة والفرافرة وأقيول وقسطل الحرامي والصالحين وباب الحديد وجادة الخندق والحميدية والمشاطية وشارعي نور الدين الزنكي وباب النصر والجديدة واغيور وتابعت القوات تقدمها من منطقة باب الحديد لتسيطر على المعادي والاصيلة وباب المقام .

العمليات في الجزء الجنوبي من احياء حلب الشرقية لم تتوقف، بل تابعت القوات تقدمها ونفذت عملية من المحاور الجنوبية ليصل الجيش اطراف حي المرجة ويسيطر على الحي وعلى تلة الشرطة والشيخ لطفي، واما الهجوم من محور باب المقام حقق سيطرة على احياء  الصالحين.

وتابعت قوات الجيش السوري وحلفائه تقدمها باتجاه القسم الجنوبي من أحياء حلب الشرقية بعد إخراج آلاف المدنيين من المنطقة وسيطروا على حي كرم الدعدع، وسط انهيارات بصفوف المسلحين، لتتقدم القوات وتسيطر على حي الشيخ سعيد، إضافة للسيطرة على أحياء كرم الدعدع والفردوس والجلوم والشحادين، كرم الأفندي، كرم الدعدع، الصالحين وقلعة الشريف وصولا إلى جسر الحج. وبهذا التقدم تكون القوات قد حصرت المسلحين في أحياء الكلاسة، بستان القصر، المشهد، السكري وتل الزازير والانصاري واجزاء من سيف الدولة وصلاح الدين والعامرية بمساحة 5 كلم مربع من أصل 45 كلم مربع هي مساحة الأحياء الشرقية أي 2% من مساحة مدينة حلب.