رحمك الله "حبدي"..يا ابن مدينة الداخلة بالتسلسل و حفيد شعب الفرطين البائد

Dakhla 13

الداخلة بوست - متابعة

لو لم اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي هذه الليلة ، ما كنت لاعلم بانتقال " حبدي " الى دار البقاء. حبدي رحل عن هذه الدنيا في صمت تاركا وراءه اوساخها التي ظل يجمعها دون كلل و بتفاني يشهد به الجميع ، شخصية نتذكرها منذ الصغر بابتسامته التي لم تفارقه و تواضع و نكران ذات قل مثيله.

و اسفاااه رحل حبدي دون اي يعطي لنا فرصة وداعه ، رحل دون حتى ان نعلم اين و متى ؟

تعجز اناملي عن رثائه، احتجاجا على اهمالنا له فلو كان غير ذلك, لملأت صوره صفحات العالم الازرق, و لكن لأنه ذاك الشيخ البسيط العفيف الطيب و الخدوم, عامل النظافة ، رحل دون ان نتذكره.

رحم الله " شيخنا حبدي " و ابدله دار خير من داره و اهل خير من اهله و انا لله و انا اليه راجعون .

بهذه المناسبة الأليمة التي تشهد أفول هرم جديد من أهرامات ذاكرة مدينة سيسينيروس المنكوبة و أحد فلذات أكباد شعب الفرطين البائد, يتقدم مدير جريدة الداخلة بوست أصالة عن نفسه و نيابة عن تاريخ جرف الداخلة المندثر, بأصدق المواساة لأسرة الفقيد و لهذه الربوع المالحة و لكل عرق ناجي لا زال يحمل في دمائه جينات "الفيرتي" و "البريسي" و "الفرطين" و "حسيني" و "أزول" و "فراجي" و "الطرف الأزرق" الى أخر السلسلة الذهبية المنفرط عقدها, في زمن الرداءة و السقوط و الانقراض.

رحمك الله يا حبدي. انا لله و انا اليه راجعون .