رحمك الله "حبدي"..يا ابن مدينة الداخلة بالتسلسل و حفيد شعب الفرطين البائد
رحمك الله "حبدي"..يا ابن مدينة الداخلة بالتسلسل و حفيد شعب الفرطين البائد
الداخلة بوست - متابعة
لو لم اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي هذه الليلة ، ما كنت لاعلم بانتقال " حبدي " الى دار البقاء. حبدي رحل عن هذه الدنيا في صمت تاركا وراءه اوساخها التي ظل يجمعها دون كلل و بتفاني يشهد به الجميع ، شخصية نتذكرها منذ الصغر بابتسامته التي لم تفارقه و تواضع و نكران ذات قل مثيله.
و اسفاااه رحل حبدي دون اي يعطي لنا فرصة وداعه ، رحل دون حتى ان نعلم اين و متى ؟
تعجز اناملي عن رثائه، احتجاجا على اهمالنا له فلو كان غير ذلك, لملأت صوره صفحات العالم الازرق, و لكن لأنه ذاك الشيخ البسيط العفيف الطيب و الخدوم, عامل النظافة ، رحل دون ان نتذكره.
رحم الله " شيخنا حبدي " و ابدله دار خير من داره و اهل خير من اهله و انا لله و انا اليه راجعون .
بهذه المناسبة الأليمة التي تشهد أفول هرم جديد من أهرامات ذاكرة مدينة سيسينيروس المنكوبة و أحد فلذات أكباد شعب الفرطين البائد, يتقدم مدير جريدة الداخلة بوست أصالة عن نفسه و نيابة عن تاريخ جرف الداخلة المندثر, بأصدق المواساة لأسرة الفقيد و لهذه الربوع المالحة و لكل عرق ناجي لا زال يحمل في دمائه جينات "الفيرتي" و "البريسي" و "الفرطين" و "حسيني" و "أزول" و "فراجي" و "الطرف الأزرق" الى أخر السلسلة الذهبية المنفرط عقدها, في زمن الرداءة و السقوط و الانقراض.