كمبرادورات دقيق السمك بالصحراء..جرائم ضد الثروة البحرية و البيئة و الانسان

Sahara richesse

الداخلة بوست

بقلم : محمد العيوني

مصانع دقيق السمك وزيوته وجدت  اخيرا لها ملجأ, بعد أن طردتها أمريكا اللاتينية وخاصة البيرو بعد تحول دولها إلى الديمقراطية. لذلك نجدها تحط الرحال بمدن الصحراء الساحلية بعد أن أصبحت وسيلة كمبرادورات الريع و الاستنزاف من أجل الثراء السريع غير المكلف.

ثراء رخيص يحصل على حساب الهواء الذي يستنشقه مواطني هذه المدن المنكوبة, وصحة أبدانهم. صناعة يستفيد منها الجميع باستثناء المنطقة و ساكنتها الأصلية. اللهم الا الأبخرة التي تلوث بها سماء هذه المدن, ومياهها المستخدمة في تلويث بحارها, الى غير ذلك من الأضرار الجسيمة على البيئة وعلى الإنسان خاصة.

يربح رجل الأعمال الجشع ويربح الوافدون الجدد، وتخسر شواطئنا أسماكها وبيئتها و ثروتها, وتتأذى ساكنتها وتتضرر صحياًّ، وتربح الدولة ضرائب مخفضة لصالح "المستثمر الوطني المتنفذ"، الذي يصبح بالنتيجة الرابح الوحيد من استنزاف ثروة الصحراء وتدمير بيئتها والإضرار بسكان المنطقة صحياًّ وتلويث هوائهم وتعكير حياتهم.

و بالمقابل, يكتفي القائمين على القطاع ب "مسك أنوفهم " حذر استنشاق الهواء المؤذي, ويلزمون الصمت لأجل عيون الأظرفة الصفراء السمينة.

يتبع...

Campamentos22

صورة للاجئين صحراويين يعيشون على المساعدات الدولية الانسانية