وسائل إعلام مصرية : المغرب يطعن مصر من إثيوبيا بسبب البوليساريو

Roi maroc 3

الداخلة بوست - متابعة

حظيت الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى إثيوبيا، باهتمام بعض وسائل الإعلام المصرية التي أفردت لها مقالات مطولة، تحدثت فيها عن توقيت هذه الزيارة، متسائلة عما إذا كان هذا التقارب المغربي الإثيوبي سيأتي على حساب المغربية المصرية.

اهتمت وسائل إعلام مصرية بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس مؤخرا إلى إثيوبيا، وتحدث عن أثرها على العلاقات المغربية المصرية، ففي مقال معنون بـ "مصالح متبادلة بين المغرب وإثيوبيا.. هل تأتي على حساب مصر؟"، كتب موقع "البديل" المصري أن "مصالح متبادلة تجمع المغرب وإثيوبيا في المرحلة الراهنة تعزز من فرص التقارب والتعاون بين الجانبين، فمن ناحيتها تسير الرباط نحو تعزيز فرصها للعودة للاتحاد الإفريقي من خلال بوابة أديس أبابا (المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي)، وعلى الجانب الآخر ترغب إثيوبيا في حشد أكبر قوى عربية وإفريقية لدعم مشاريعها التنموية، خاصة مشروع سد النهضة، الأمر الذي يطرح سؤالًا عن مدى تأثير هذا التعاون على المصالح المصرية".

وأضاف ذات الموقع أن هذه الزيارة الملكية تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية المغربية "توترًا مكتومًا" على أثر استقبال القاهرة الشهر الماضي لوفد من البوليساريو.

وأكد الموقع ذاته أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو إعادة علاقته الطبيعية مع الاتحاد الإفريقي؛ لعزل جبهة البوليساريو، وذلك بالاعتماد على زيارة عدد من الدول المؤثرة في الاتحاد، وأضاف المصدر ذاته أنه "بعد نجاح الرباط في جذب الدول الفرانكفونية في كسب تأيتدها للعودة إلى الاتحاد، تتحرك نحو الدول الإنكلوسكسونية (تنزانيا ورواندا وإثيوبيا)، الأكثر تأثيرًا في قرار الاتحاد، خاصة فيما يرتبط بقضية الصحراء".

وأوضح الموقع المصري أن تحركات المغرب خاصة نحو أديس أبابا تأتي "بعيدًا عن الحساسية المفرطة لدى الجانب المصري، وإن كان توقيت الزيارة جاء بالتزامن مع التوتر الملموس مع القاهرة؛ ليبعث نوعًا من القلق نحو الملف المائي الذي يأخذ الكثير من اهتمامات المصريين في المرحلة الأخيرة، خاصة وأن أديس أبابا من المقرر أن تعلن عن الانتهاء من بناء السد وبدء مراحل تشغيله العام المقبل".

من جهتها اعتبرت صحيفة "بوابة القاهرة" المصرية، في مقال نشرته اليوم الأحد  بعنوان "ملك المغرب يرد على استقبال مصر لـ"البولساريو" بزيارة الى اثيوبيا!"، أن  الزيارة "ربما تكون ردا غير مباشر على استقبال القاهرة للوفد الصحراوي والاحتفاء به ومن ثم هجوم الاعلام المصري على الرباط ونشر مزاعم عن تسريب الملك المغربي الراحل الحسن الثاني لموعد حرب اكتوبر لإسرائيل" .

وجاء في مقال آخر لنفس الموقع معنون بـ"المغرب تدعم اثيوبيا بأكبر مصنع للأسمدة بالعالم لزراعة أراضي سد النهضة !"، أن دعم المغرب لاثيوبيا، بإنشاء مصنع للأسمدة بهدف دعم الأراضي الفلاحية  لسد النهضة، طعنة للنظام المصري، ورد على استقبال القاهرة لوفد من جبهة "البوليساريو".

يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية صارت على المحك منذ سنوات، وذلك بعدما قررت إثيوبيا بناء سد على مجرى نهر النيل الأزرق الذي يعد من بين أهم روافد نهر النيل، ووصل الأمر إلى حد تلويح القاهرة باللجوء إلى الخيار العسكري.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الإثيوبي، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعاً في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضرراً على السودان ومصر.