بهلوانات القصر يحاولون إقناع المغاربة بأن الملك يحاربهم لاقتسام الحقائب

Myassa maroc pjd palais 1

الداخلة بوسب

بقلم / مايسة سلامة الناجي

اليوم هناك محاولة لإيهام الشعب المغربي بأن عرقلة تشكيل الحكومة سببه حرب قائمة بين أحزاب كتلة ديمقراطية شعبية وبين أحزاب القصر. حسنا. إن كان أحزاب القصر معرفون لا ينكرون قربهم. دعونا نرى من هم زعماء هذه الكتلة الشعبية الذين يدعون حبهم للشعب:

1 ـ الاتحاد الاشتراكي، الحزب الذي قتله أمينه العام لشكر المرتزق والذي لا نحتاج سردا طويلا لنوضح ارتباطه بمحيط القصر، منذ بداياته حيث يروي الكوميسير عرشان في كتابه “لأجل الوطن”: “رأيت … صحفيين يترددون على فيلا البصري ويخرجون بحقائب كبيرة لا يعلم بداخلها إلا الله والمعنيين بها، رأيت أيضا خالد عليوة وإدريس لشكر يدخلان بعد منتصف الليل ويغادران بما طاب لهما من شوانط وفي اليوم الموالي يذهبان إلى البرلمان لتمثيل المسرحية”. لشكر  الذي لازال إلى اليوم يتلصق بأعتاب البلاط لا ارتباط شراكة وعمل إنما ارتباط توسل رجل فاشل كان قبل شهور يمارس كما قال بعظمة لسانه “معارضة صاحب الجلالة”، وأصبح اليوم يريد الدخول إلى الحكومة باسم صاحب الجلالة، هو الذي أرسل مباشرة بعد تذيله الانتخابات ب20 مقعدا مهانا مذكرة للملك “يطلب ويرغب” عدم وأد حزبه وسط القطبية، هو الذي حول حزبه إلى تكنة تابعة لإلياس العماري لا مرجعية لها ولا أجندة، دمر تاريخ الحزب ورموزه وتحول إلى بهلوان يترجى القصر ألا يقذف به إلى مزبلة التاريخ.

2 ـ الاستقلال حزب آل الفاسي الفهري الذين لازالوا يستحودون على المؤسسات العامة والخاصة وأغلبهم يدور في فلك الملك بين مستشار وابنه صاحب تينك تانك القصر، يقتسمون أموال الشعب كالغنائم. ثم ورث الحزب شباط الذي وصمه بنكيران بأنه تاجر مخدرات هو وأولاده وثبتت فيهم التهمة بالمحاكم ممنوعين من السفر إلى خارج المغرب. واتهمه قياديون بالعدالة والتنمية باستعمال الحشيش لنيل أصوات بالجهات الجنوبية خلال الانتخابات الجهوية 2015.. ولا يسع المرء ذكر جشع هذا الرجل، شباط الذي وعدوه وطمعوه في الحقائب خلال النسخة الأولى من الحكومة الماضية فخرج بأمر من القصر، واليوم لازالوا يمسكون عليه من الجرائم ما يمكن أن يدخله السجن هو وأولاده في رمشة عين، يتلصق اليوم بجلايل بنكيران فالحقائب هي الوحيدة التي ستحصنه وتوفر له الحماية! ولكن الشعب ليس بالغافل!

3 ـ العدالة والتنمية حزب تصريف توصيات صندوق النقد الدولي، أمينهم العام بنكيران عميل البصري سابقا كما وصفه عبد الكريم الخطيب، صاحب رسالة وعد عبرها البصري بالقضاء على اليساريين مقابل السماح له بالتعاون مع القصر آملا أن “تتداركه عناية الله على أيدي القصر”، وحاليا خادم تعليمات البلاط لم يترك ملفا يثقب به جيب الشعب إلا مرره، ولم يترك مارشي يمكن أن تستفيد منه الشركة الملكية “أونا” إلا سهله دون طلبات عروض منها مارشي الفحم للقصر ولأصدقائه شركة الطاقة القابضة الإماراتية. ولم يترك مسؤولا كبيرا إلا عفا عن تهريبه للأموال وحصنه من المساءلة داخل قبة البرلمان.

بالله عليكم أين هي هذه الكتلة الديمقراطية الشعبية؟ إني لأرى ثلاث بهلوانات يتملقون للقصر والقصر لا يريديهم لانعدام كفاءتهم في تصريف الأعمال.

قبلنا بالديمقراطية وحصدوا مقاعد البرلمان وتم تنصيب كبير البهلوانات رئيسا للحكومة. فهل نقبل أيضا بباقي الكلونات في الوزارات؟ الديمقراطية تقتضي تشكيل حكومة ممن استطاع التوفيق بين أغلبية، أغلبية من أصوات الشعب، فإن كان مليون ونصف صوتوا على العدالة والتنمية فأكثر من 4 مليون صوتوا على باقي الأحزاب، ماشي الموزمبيق لي صوت عليهوم، راه المغاربة. وبالتالي تكتلهم فهو احترام إرادة الشعب بعينها. وإن كان الاختيار اليوم بين أكفاء القصر وبهلوانات القصر فإننا نختار الأكفاء، نحتاج دولة لا سرك من المتملقين الفاشلين.