بركات "الجماني" و لعنات "ولد ينجا"...ميزانيات فقيرة تنفق على التنمية مقابل أموال ضخمة تنفق على المهرجانات و الزرود؟؟

Photostudio 1568428314511 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تحت إشراف مباشر و توجيهات واضحة من رئيس المجلس "سيدي صلوح الجماني", أطلقت بلدية الداخلة مؤخرا مشاريع بنيوية و تنموية ضخمة, حولت مختلف أحياء مدينة الداخلة إلى أوراش مفتوحة مكنت من تحقيق قفزة نوعية في مجال البنية التحتية بالمدينة.

الأمر الذي يفسر الدعاية المغرضة التي تشنها حاليا مواقع إعلامية موالية لتحالف "ولد ينجا" السياسي, و آخرها قصاصات إخبارية سخيفة و مضحكة, تحمل "سيدي صلوح الجماني" مسؤولية إنقطاع الكهرباء عن كورنيش حي القسم المتواجد شمال المدينة، و تدعي كذبا و زورا بأن البلدية تعمدت قطع الإنارة العمومية عنه، إلى آخر "مجاري الصرف الصحي" من الاكاذيب المفضوحة و الإدعاءات الكوميدية السخيفة و الركيكة.

إن الذي غاض و لا زال يغيض تحالف مجلس الجهة الفاشل، هو النجاحات الباهرة التي حققتها بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" في مجال اختصاصاتها، و كيف إستطاع الرجل الوفاء بوعوده الانتخابية للساكنة في مجال تجهيز و تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز خصوصا على مستوى أحياء الوحدة و الحسني و النهضة و السلام و الأمل و واد إشياف، حيث أكد "سيدي صلوح الجماني" بالملموس و من خلال الميدان و العمل الدؤوب، إلتزامه الصادق من اجل تطوير البنية التحتية لمدينة الداخلة، و تحسين مستوى عيش ساكنة عاصمة الجهة.

Fb img 1568428364976

لذلك كان النهوض بالبنية التحتية لمدينة الداخلة، أحد أهم أولويات رئيس الجماعة الترابية للداخلة، حيث سخر لذلك جميع الوسائل المادية الممكنة، إضافة الى علاقاته الشخصية نظرا للمكانة الإعتبارية التي يحضى بها داخل المنظومة السياسية و المؤسساتية جهويا و وطنيا، و الهدف هو تطوير المدينة وجعلها قطبا سياحيا واقتصاديا كبيرا، حيث لا زال يعمل على مواصلة المجهودات التنموية التي إبتدئها منذ توليه رئاسة جماعة الداخلة 2009 ، على مستوى تأهيل البنيات التحتية وتطويرها وتقديم خدمات قرب افضل للساكنة، لجعل الداخلة مدينة عصرية و مركزا للإشعاع الثقافي والفكري وقبلة للسياحة الوطنية والدولية، و هو ما تعكسه الاوراش التنموية الكبرى الحالية التي أطلقتها بلدية الداخلة، والتي طالت جميع الأحياء السكنية، في اطار من العدالة الإجتماعية و المجالية، و استجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة، ومواكبة للتوسع العمراني والدينامية التي تشهدها الداخلة في مختلف المجالات.

و عليه لا يسعنا إلا ان نقول للأذرع الإعلامية الموالية لرئيس الجهة، قبل أن تمتلكوا الشجاعة لتحميل بلدية الداخلة المسؤولية وحدها عن إنكسار قادوس أو سرقة حاويات الأزبال أو إنطفاء مصباح للانارة العمومية هنا أو هناك، كونوا رجال و أطرحوا الأسئلة الفاحشة التالية: أين ذهبت الاموال العمومية الضخمة التي خصصتها الدولة المغربية للنهوض بالبنية التحتية للمدينة منذ سنة 1979 و حتى 2009؟ من المسؤول الحقيقي عن ثلاثة عقود من الفرص التنموية المهدورة بالجهة؟ ثم إذا كنتم بالفعل أصحاب مبادئ و مناضلين من اجل الصالح العام, فلماذا لا تمتلكون جرأة مماثلة و تطالبون رئيس الجهة "الخطاط ينجا" أن يحول مبلغ مالي تجاوز 4 مليارات سنتيم خصصه لتمويل"الزرود" والحفلات و شراء التحف و الهدايا و دعم المهرجانات و مواسم "التبوريدا" بمدن الداخيل إلى آخر السفه الميزانياتي, -أن يحوله- إلى ميزانية بلدية الداخلة من أجل المساهمة في دعم البنية التحتية بعاصمة الجهة, و المساعدة في تطوير شبكة الإنارة العمومية بكورنيش حي القسم و باقي أحياء و شوارع المدينة؟؟؟

Fb img 1568428385134

سنظل نكررها إلى الأبد، لقد ورث "سيدي صلوح الجماني" مجلسا بلديا مفلسا و بنية تحتية مهترئة و فقيرة تعود إلى حقبة الإستعمار الإسباني, و عجوزات مالية متراكمة منذ سنة 1980, إلى جانب خصاص ضخم في شتى أصناف و انواع البنية التحتية, من حي القسم شمالا و إلى تخوم حي السلام و الوحدة جنوبا و غربا, لكن و نتيجة شرف الرجل و نظافة أياديه و ذمته و إرادته الصلبة, إستطاع أن يقفز بمدينة الداخلة في مدة زمنية وجيزة للغاية إلى مصاف كبريات المدن المغربية جمالا و تـألقا, و بصم بأحرف من ذهب في صفحات كتابها التنموي و بنيتها التحتية, و صنع القطيعة مع عهدهم الأسود, و جولة صغيرة بالسيارة مع القليل من الصور للمدينة قبل "الجماني" و بعده, كافية ليكتشف المرء المعجزة التي صنعها الرجل و لا يزال ماضيا في إستكمالها بخطى ثابتة و بمخطط عمل طموح.

لكن في الجانب الآخر، نجح خصوم "الجماني" في مجلس الجهة في إقناعنا بأنه مجلس فاشل, و بأن رئيسه لا يمتلك بين يديه أية حصيلة تذكر، يمكنه أن يترافع عنها أمام الساكنة, و بأن كل ما ظلت تشيعه عنه أذرعه الإعلامية في المدائن, كان مجرد قصاصات إخبارية وهمية مدفوعة الأجر من أجل رتق سياسته التدبيرية الفضائحية أو ما ارتئينا أن نسميه "سياسة تنمية المهرجانات و الشطيح", لكن يبدو أنه و كما يقال: "إتسع الخرق على الراتق", و لم يعد بإمكان صحافة الرئيس الموازية على كثرة اذرعها، أن تستمر في التلاعب بالرأي العام المحلي و حجب كوارث مجلس الجهة و أعطابه و ما يعيش تحت كنفه من فشل ذريع و هدر شنيع لميزانياتنا تساعية الأصفار, تحت ظل حكم تحالف بائس و حواشيه من المرتزقة و الوصوليين و لحاسين الكابه و مستعمرات السوسه, و بقايا رؤساء "عشرية التهنتيت" السوداء.

فهل يا ترى يعي "ولد ينجا" و مجلسه الجهوي الدرس جيدا, و يرفع الراية البيضاء أمام إنجازات "الجماني" التنموية، و يمتلك أيضا الشجاعة للإعتراف بفشله الذريع في إدارة دفة مجلس الجهة نحو تحقيق طموحات و إنتظارات الساكنة المقهورة, و يترجل بشرف عن ممارسة الإنتخابات و الجلوس على كرسي رئاسة لم يستطيع أن يقدم له أي إضافة نوعية طيلة السنوات الماضية برغم الإمكانات المالية الضخمة التي وضعت بين يديه، و التي لا تقارن ب"جوج فرنك" مخصصة لبلدية الداخلة؟؟؟

19894667 462490577462118 4321743811989161116 n 1