رأي/ شكرا مكتب الخيام لفضحكم انتماء كتائب البوجادة للحزب رغم نكران بنكيران

Mayssa maroc

الداخلة بوست

بقلم / مايسة سلامة الناجي

انتقدنا لسنوات حكومة العائلة الفاشية آل الفاسي الفهري والنظام المخزني الذي ترعرعت فيه وسمح لها كما سمح لعدد من العائلات المحيطة به النمو كالفطر على ظهر الشعب واقتسام وبلع موارد هذا البلد، ورغم انتقاداتنا الحادة لم يقع أن كنا موضع سب وشتم واتهامات بالجملة وتحقير وتصغير وإهانة وقذف.. بل إننا كنا نجوما في أعين حزب العدالة والتنمية، بما أننا كنا نمهد ونعبد ونهيئ لهم الطريق للقدوم وتسلم الحقائب ومليينات المناصب.

لكننا لم نكن نعلم حينها أنه حزب يظن نفسه شعب الله المختار لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنه زاوية بوجادية لها والي مقدس يحرم انتقاده وأتباع مغسولي الدماغ يتبنون مقولة جورج بوش الإبن: “إن لم تكن معنا فأنت مع الإرهاب”. لم نكن ندرك أننا، مع أول انتقاد لمقولة بنكيران الشهيرة: “عفا الله عما سلف”، حين ضرب كل وعوده بعرض الحائط بعد أن باعنا الدين وشعارات الإصلاح ووعدنا بمحاسبة ومعاقبة كل الفاسدين ناهبي المال العام وتطبيق العدل الرباني على العباد، لم نكن نعلم أننا فور انتقادنا لسياساته الخبيثة بعد أن انكشفت عمالته لكريستيان لاكارد مديرة صندوق النقد الدولي التي أمرته بخوصصة الصحة والتعليم وقطع أرزاق عباد الله الذين وثقوا فيه لإصلاح الصناديق المنهوبة بدل إصلاحها من جيبه هو وجموع خدام الدولة ناهبي المال العام، لم نكن نعي أننا فور مطالبته بإلغاء تقاعده وتقاعد زملائه الوزراء والبرلمانيين، أننا سنصير عرضة للسحل والجلد ومركزا لحملات مسعورة لتشوية السمعة.

وبينما بنكيران ووزراؤه وبرلمانيوه ينعمون بالمناصب والرواتب والامتيازات والحصانة ويتملقون للملك والهمة والماجيدي والحموشي والمنصوري، كانوا يطالبوننا نحن، نحن الشعب المغلوب المسكين الذي لا يملك لا حصانة المعرض في أي وقت للمتابعة بالقانون الجنائي، يطالبوننا بأن نخوض تلك الحروب بدلا عنهم ونسب الملك والهمة والماجيدي والحموشي والمنصوري ويقولون أن هؤلاء هم الدولة العميقة التي تعاكس إصلاحات بنكيران وأن بنكيران لا يستطيع مواجهتهم! سبحان الله، حنا نواجهوهم وبنكيران يصاوب بيت النعاس على ظهرنا! فوصمونا بأننا أقلام مأجورة مرة لشباط، مرة لإلياس العماري، وحين تأكدوا من براءتنا قالوا أننا خدام مخابرات، خدام الهمة، خدام الدولة العميقة.

وهكذا دواليك، ونحن في كل مرة نجعلهم يحنثون حين يرون أن أقلامنا لا تبقي ولا تذر ولا تخدم إلا أصوات شعب مهمش، فلجؤوا إلى القذف في العرض والصور الكاريكاتورية والكذب والبهوت. كما فعلوا ذلك مع كل سياسي لا يطأطئ رأسه لبنكيران، وحولوه إلى شيطان رجيم وأخرجوا له كل ملفاته القديمة والجديدة كما فعلوا مع شباط، إلى أن عاد شباط تائبا إلى أعتاب الزاوية الباجدية فعفوا عنه وأعطوه صك الغفران ونسوا اتهامهم له بالاتجار في المخدرات وتحولت أمواله الحرام إلى عطاء رباني، وأصبحوا يهاجمون كل من هاجمه أو ذكرهم بنفاقهم.. وتحولت أقلامهم إلى إلياس العماري ليصفوه بالشيطان إلى أن ذهب العماري إلى المعارضة وبكى في جنازة أم بنكيران، فتحولت أقلامهم إلى أخنوش ليصفوه بالشيطان.. وهكذا دواليك نفاقهم وحروبهم القذرة ليس لها حدود!

كذلك سخر بنكيران هؤلاء المجموعات من أتباع الحزب مغسولي الدماغ عبر الفايسبوك ليسبوا كل من انتقده ويحشدوا عليه خلق الله، بدل أن يدافعوا عن حقوق الشعب المهدورة وعن المهمشين والمغيبين عن عجلة الإصلاح اتخذوا من وسائل التواصل الاجتماعي مكانا لنفث سمومهم على كل من يعاكس سياسات حزبهم البوجادي النذالة والتعمية، والمصيبة أن بنكيران كان في كل مرة يقسم الأيمان بأن تلك الكتائب الفايسبوكية ليست تابعة له، ووصفهم بالصكوعة والبراهش الذين لا يعتد بهم، إذ بالله يكشف كذبه المتتالي على الشعب. فقد كان تنويه تلك الكتائب الفايسبوكية بتلك الصفحة المسماة فرسان العدالة والتنمية ـ التي حولوها إلى بفرسان الإصلاح، مناسبة لجرهم إلى أيدي مكتب عبد الحق خيام لمحاربة الإرهاب، باعتبار ما روجوا له إرهابا لفظيا ـ إذا بمكتب الخيام نصره الله وأيده يكشف أنهم فعلا منتمون للحزب، بل إن مدير الصفحة “يوسف رطمي” اتضح أنه الكاتب المحلي لحزب العدالة و التنمية بمدينة ابن جرير! وفضح ذلك الموقع التابع لوزير العدل الرميد “العمق” حين نشر انتماءه قبل أن يتم مسح المقال الذي احتفظنا بصورة منه.

الله يمهل ولا يهمل، وسيحاسب هؤلاء على كل كلمة قذف وسب وشتم واتهام باطل طال كل شخص فقط لأنه عارضهم.. فحرية التعبير لها حدود، حين تطال أعراض خلق الله.