بعد فضائح البقع الأرضية..خليج الداخلة يتعرض للتدمير على مرأى و مسمع السلطات المحلية
بعد فضائح البقع الأرضية..خليج الداخلة يتعرض للتدمير على مرأى و مسمع السلطات المحلية
الداخلة بوست
اللهم ان هذا منكر. فلقد تداول مجموعة من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعية, كارثة بيئية و جريمة نكراء, في حق الملك البحري بجرف الداخلة المنكوب. حيث أقدم احد المستثمرين المغاربة الوافدين على المنطقة من مجاهل داخيل المغرب, على نحت جرف بحري على طول هكتارات من خليج وادي الذهب, في منطقة ايكولوجية هشة و محمية حسب القانون الدولي, على اعتبار أن الخليج بكامله خاضع لاتفاقية رامسار الكونية.
لكن يبدو ان هذا المستثمر المفترس, يرى نفسه فوق القانون, و الا لما كان امتلك الجرأة على ان يعيث في أرض الصحراويين المحرومين و المهمشين, فسادا و دمارا, من اجل ان يشيد مخيم سياحي أخر, يخصص بخدماته المخملية للسياح الاجانب و أباطرة السلطة, من مصاصي دماء الشعوب, و المؤلفة قلوبهم على "التهنتيت" و المتاجرة في أرزاق و املاك أهل الجريف البؤساء.
حيث لم يكفيهم المتاجرة و التسمسير في التجزئات السكنية و البقع الأرضية بلا خوف أو خجل, ليكملوا مسلسل نهبهم و سرقتهم بهذه الجريمة النكراء.
كارثة بيئية بكل المقاييس, يجسدها هذا المشروع الاستثماري الريعي, او بالأحرى الاستنزافي, الذي لا يمتلك أي بطاقة تقنية, و يتطاول بكل هنجعية على الأملاك البحرية, في خرق سافر لقوانين الملك البحري, و شعارات المحافظة على البيئة, و ذلك في واضحة النهار بدون حسيب ولا رقيب, كما يؤكد هؤلاء النشطاء.
فعل شنيع, يندرج في سياق استنزاف ممنهج تمارسه العديد من الجهات (المسؤولة) بالداخلة, خصوصا اذا علمنا بأن هذا المشروع , يتم تشييده على انقاض مقبرة, وملك خاص لاحد ابناء المنطقة, قبالة مركز مراقبة الشرطة في مدخل المدينة الشمالي.
لكن يبدو ان جرائم الاستنزاف و النهب الذي تتعرض له الثروات البحرية بالصحراء عموما و الداخلة خصوصا, مجرد غيض من فيض, و ان هذا النهب و الفساد قد ضربت رعوده حتى البر, و لم يسلم منه جرف الداخلة المحمي و الملعون, و لا حتى حرمة اموات المسلمين, لكننا نعدكم داخل الجريدة, بأننا سوف نكشر عن أقلامنا, و سنفضح كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم النكراء المرسلة, مهما كان مقامه أو سلطانه أو تسميته, و لن يرتعش لنا قلم و لن ترمش لنا عين. و ان غدا لناظره لقريب.