Créer un site internet

بيان عاجل من جريد الداخلة بوست..ردا على مديرية الاتصال بالجهة

Bayan dakhla post

الداخلة بوست

لقد تفاجأنا داخل المنبر الصحفي العتيد جريدة الداخلة بوست الالكترونية, بما سمي "لقاء تواصلي", عقدته بلدية الداخلة يوم الخميس الماضي, ممثلة في حزمة عريضة من نواب رئيس بلدية الداخلة.

هذا الاجتماع الذي قيل ان رئيس البلدية هو من دعى اليه, تم خلاله و بايعاز من مجموعة من الكراكيز و خفافيش الظلام, اقصاء موقع "الداخلة بوست" عن سابق قصد و ترصد, و السبب طبعا هو ما يعشش في نفوس البعض المريضة, من احقاد و أوجاع بسبب ما استطاعت ان تراكمه الجريدة في مدة زمنية وجيزة, من مهنية عالية و استقصاء صحفي صريح و اكاديمي, وشجاعة منقطعة النظير في الطرح و الرؤية و المعالجة, الشيئ الذي لم يتعود عليه "طراطير" السلطة من جوقة لحاسين الكابة, متصورين بأن محاولتهم "التغرغيب" على الجريدة سيضيرها في شيئ, و متناسين الجهلاء باننا في عصر السموات المفتوحة, و الثورة الرقمية و التواصلية, التي حولت اجتماعاتهم التقليدية و الاجنداتية و محاولاتهم التعتيمية, الى مجرد ماض سحيق من ارث سنوات الرصاص البائدة. و باننا سنبث و سنظل نبث الخبر اليقين و المقالات المزلزلة, و لو كلفنا ذلك ان نطلق الموقع من خارج المغرب.

لكن يبدو ان هؤلاء الظلاميين, يتصورون بأننا نشبههم في حب التنطع امام الكاميرات, و التهافت على اخذ الصور, من أجل انعاش ألبومات فقيرة و تافهة, متناسين هؤلاء العدمين و "الأمنجيين", بأننا أساتذة باحثين, و نخبة مثقفة, لا يهمنا ما يهمهم, و لا نتقاسم نفس التراهات معهم, و بأن الظهور امام العدسات هو اخر همنا, و بأننا أصحاب رسالة نسعى الى تبلغيها, و بأن الظلم سيظل هو عدونا الاول الى ان تقوم الساعة. و بأنه أيضا من ضمن الموجودين في الاجتماع المهزلة, أشخاص كان لنا الشرف ان كنا أساتذة لهم في يوم من الأيام, و يعرفون جيدا قامتنا و هامتنا. كما ان بينهم أيضا من كان و لا يزال يستجدي ان نكتب له مقالات و تحاليل صحفية لينشرها على موقعه باسماء مستعارة. و كل شيئ موثق لدينا.

و عليه و لكل ما سلف ذكره, و لأن هذا الاجتماع الاجنداتي اقصى زبدة المواقع الصحفية العاملة بالمدينة و التي يسيرها مثقفون أكفاء, من أبناء الصحراء أصلا و عرقا و نباتا, شاب شعر رؤوسهم في التحصيل العلمي و الاكاديمي, و قدم احباب و أصدقاء ما يسمى "مدير الاتصال الجهوي", و اذ نبرئ أيضا السيد رئيس مجلس بلدية الداخلة المحترم, من هذا الميز العنصري الفاشح و الاقصاء الأرعن و الممنهج, محملين المسؤولية كاملة لما يسمى بالمديرية الجهوية للاتصال, كان لزاما علينا أن لانسكت, و ان نقرر بما يلي :

-لا للانضمام لما يسمى "منتدى الصحراء للصحافة و الاعلام", و بهذا تعلن الجريدة لمن يهمه الامر الخروج نهائيا من هذا الكيان.

-لا للاعتراف بأي سلطة أو وصاية من أي نوع كانت لما يسمى بالمديرية الجهوية للاتصال على الصحافة الالكترونية, و ذلك انسجاما من مع روح الدستور المغربي الذي نص في فصله 28 بأن حرية الصحافة مضمونة ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية, و هو ما نص عليه أيضا قانون الصحافة و النشر في المادة 3, و عليه نحن في حل من هذه المديرية و برامجها و انشطتها.

-لا لدخول بيت الطاعة و التدجين, الذي يسعى البعض من خفافيش الظلام, ادخال الصحافة المحلية اليه, و ان التاريخ لن يسجل علينا, بأننا تنازلنا قيد أنملة عن مبادئنا و حريتنا, كما اننا سنقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة, الرامية لتحويل الاعلام الالكتروني الى طابور خامس.

-لا نعترف بخلية التواصل التي قيل أنها ستشكل مستقبلا, و بالتالي نحن في حل منها هي الأخرى, و سنستمر في خطنا التحريري كما هو, و المتمثل في كشف الحقيقة و ايصال المعلومة الى الجماهير بلا "زواغ" أو توجيهات عن بعد. و بهذا وجب الاعلام و السلام.

عن ادارة جريدة الداخلة بوست الالكترونية