شكرا أومولود..نريدك ان توقف نشاط بواخرك المدمرة لثروات الصحراويين و الى الأبد
شكرا أومولود..نريدك ان توقف نشاط بواخرك المدمرة لثروات الصحراويين و الى الأبد
الداخلة بوست
خرج علينا قبل أيام المستنزف المدعو "أومولود", ببيان موقع من طرف نقابته و من يدور في فلكها من المستنزفين و المستثمرين المفترسين لثروات الصحراويين البحرية, يهددون فيها الوزارة الوصية, بتوقيف نشاطاتهم البحرية بالمنطقة الجنوبية, مبررين قرارهم الاضطراري هذا, بالنقص الحاد في اليد العاملة نتيجة نقص الحد الادنى للأثمان و قلة المصطادات بسبب استعمال الصناديق البلاستيكية, الى اخر العنقود من التبريرات الواهية.
لكن الحقيقة التي يخفيها هؤلاء الوافدين على المنطقة, من اجل الافتراس و الاجهاز على ثروات الصحراء السمكية, هو أن هذه الجماعة المتكونة من الهبزة و البطاح و صبري بالاضافة طبعا الى اومولود, متضايقة من قرار الوزارة الاخير, و القاضي بتضييق الخناق على مافيا "الكوانو" التي ألف هؤلاء المستنزفين الكبار, ان يصرفوا لها منتوج السردين, بعد أن يتم افساده عن عمد, ليحول الى دقيق و زيوت تذر الملايين في جيوبهم و حساباتهم التي لا تشبع, و ذلك في تواطئ مع مجموعة السنتيسي, اكبر مدمر لسردين الصحراء.
و بهذه المناسبة المفرحة, فاننا في جريدة الداخلة بوست, نشكرهم على هذا الاضراب المفتوح, بل و ندعوهم ان كانوا حقا رجال, ان يسحبوا بواخرهم المفترسة و حقائبهم و عمالهم و أسمائهم و ألقابهم و أرصدتهم, و يرحلوا من بحرنا و برنا و ملحنا, و من أيامنا و ذكرياتنا و جراحنا, و من كل شيئ هو لنا.
فلنا في ارضنا ما نعمل, لنا قمح نربيه و سمك ألفنا أن نسقيه ندى اجسادنا, و لنا أيضا ما ليس يرضيهم هنا, حجر و حرمان و خجل.
