بعث الملك محمد السادس مستشاران ملكيان هما القباج المنوني الى بنكيران لإبلاغه برسالة الملك محمد السادس ،وهي رسالة هدفها الإسراع في عملية البحث عن الاغلبية التي طال انتظارها وضرورة تشكيل الحكومة في اقرب وقت، وهذا وتجاوبا مع انتظارات المواطنين لكن ماهو المسكوت عنه في هذا اللقاء الذي لم يسرب شيء عن فحواه غير ما نشره الديوان الملكي .
اولا : اللقاء كان في مقر رئاسة الحكومة وليس في بيت بنكيران، رغم ان اليوم السبت هو يوم عطلة، هذا معناه ان القصر يريد لمستشاريه ان يلتقوا ببنكيران في لقاء رسمي داخل مقر العمل وليس في البيت.
ثانيا : الملك بعث المستشار الدستوري المنوني مصحوبا بالقباج الذي لا يتدخل عادة في الملفات السياسية، وهذا معناه ان الملك يتفهم حساسية بنكيران مع فواد عالي الهمة، ولهذا لم يكلف هذا الاخير بالمهمة التي اعتاد القيام بها من قبل، وهذا ربما يرجع ايضا الى ان الملك يريد ان يبلغ رسالة لا ان يدخل في مفاوضات مباشرة مع رئيس الحكومة.
ثالثا : اختار الملك ان يبعث موفدين من القصر الى بنكيران وليس استقباله او الاتصال به مباشرة عبر الهاتف للسؤال عن اخر تطورات المفاوضات مع رئيس الحكومة حول ظروف جمع الاغلبية وهذا ايضا له مغزى نابع من الحساسيات التي علقت في شهرين ونصف من انتظار ميلاد الحكومة.
رابعا : على غير العادة سارع الديوان الملكي الى تسريب خبر اللقاء الى الاعلام والوكالة الرسمية حتى لا يترك لاحد ان ينشر الخبر بالطريقة التي يريد والتي قد تعطي لمبادرة الملك طابعا اخر بعيدا عنها.
