الفتنة نائمة/ شباب الداخلة يثورون في وجه لوبي "أومولود" المستنزف و رفاقه من لصوص بحار الصحراء
الفتنة نائمة/ شباب الداخلة يثورون في وجه لوبي "أومولود" المستنزف و رفاقه من لصوص بحار الصحراء
الداخلة بوست
شهد يوم أمس ميناء الداخلة المختطف من طرف لوبي الصيد الساحلي المدمر, وقفة إحتجاجية عارمة, نفذها ثلة كبيرة من أبناء المنطقة المحرومين و الكادحين, الذين يأسوا من أن "تحشم الدولة على عراضها" و توقف لوبيات الافتراس و الاستنزاف التي ضربت رعود بواخرها و زمجرت, و احالت ثروات الصحراويين السمكية, بتواطئ مكشوف و مفضوح من وزارة "استنزاف بحر الصحراء", الى ملايير تضخ في حساباتهم المخملية خارج الصحراء, و حولت بحار المنطقة الى قاع صفصف و مسبح كبير.
هذا اللوبي المفترس, الذي يتزعمه المدعو "أومولود" الحاقد, القادم من سهوب سوس القاحلة, هو و ثلة كبيرة من شذاذ الأفاق و لقطاء الجغرافيا و المهربين و اللصوص و السايكوباتيين, الحاقدين على الصحراء و أهلها, الذين لا يرون في المنطقة سوى "عكة" من الثروة السمكية التي تسيل اللعاب, أما أهلها البؤساء, فليذهبوا الى الجحيم بلسان حال هؤلاء المستنزفين الجشعين.
"اومولود" هذا و بعد أن أجهز على مدينة "انزكان" بنواحي أكادير عندما كان رئيسا لمجلسها البلدي, و غادرها بعد أن أشبعها فسادا أسودا و خروقات بالجملة و التقسيط, لا يزال يتسامر على وقع أهوالها سكان المدينة و تجارها و مهمشيها الى يومنا هذا, و من جملة ذلك على سبيل المثال لا الحصر, مشروع سوق "الحرية" الضخم الذي شيد بالقرب من سوق "مرجان" على مدخل المدينة من جهة "أيت ملول", و سمسرت مفاتيح محلاته ب 60 مليون سنتيم للمحل الواحد, و هو الملف المنتن الذي لا يزال مراسل الجريدة بانزكان يحقق فيه, و الذي سننشر لكم نتائجه قريبا جدا, حتى تعرفوا بماذا أبتليتم في جرف الداخلة الملعون, و تكتشفوا حقيقة هذا المستنزف العجوز الجشع, الذي لم و لن تجد له الداخلة و الصحراء, و لا لزملائه من اللصوص, فائدة تذكر أو يد بيضاء تشكر, اللهم الا النهب المتواصل لثروات الصحراويين المحرومين كرها و غصبا و ظلما, و على "عينك يا تاجر".
الوقفة التي حضرها النائب البرلماني "محمد بوبكر", استطاعت أن تشل عمل الميناء, و مكنت من اسماع أصوات أرباب المعامل وشباب المنطقة من حاملي شهادة بيع السمك "الماريور", المطالبة بالانصاف و المساواة و العدل, و بوقف التسيب والإمتثال للقانون الذي يريد لوبي الصيد الساحلي المفترس, المقرب من عرابة الاستنزاف و الفساد البحري, وزارة "أخنوش" القفز عليه و تحويله الى امر واقع لا يرتفع.
لكن الذي يجهله هؤلاء المستنزفين المفترسين, هو أن زمن الصمت قد ولى بدون رجعة, و بأن الصحراويين قد ملوا من "الحكرة" و الاقصاء الممنهج, و أن حكم محكمة العدل الأوروبية الأخير الى جانبهم, و بأن أخطر ما يمكن ان يبتلى به المغرب و السلطات العليا في هذه الظرفية الحرجة, هو خروج الصحراويين من داخل الصحراء, في وقفات مماثلة بجميع موانئ المنطقة ضد استنزاف ثرواتهم السمكية و نهبها, حينها ستجد الدولة نفسها وحيدة أمام حصار دولي خانق, لن ينفعها فيه, لا "أخنوش" و لا "أومولود" و لا جوقة المستنزفين و المستثمرين المفترسين, الذين تتغاضى عن خروقاتهم و سياساتهم الخطيرة, المدمرة للثروة السمكية, و المؤججة للأوضاع الاجتماعية بالصحراء.
فالصحراويين مصرين هذه المرة على أن ينتزعوا ثرواتهم, من بين براثن شرذمة تجار الحروب و لصوص الأوطان, و أن تكون لهم وحدهم دون سواهم الكلمة الفصل في تدبيرها و الاستفادة من كعكتها.
المضحك في قصة "أومولود" هذا و زملائه لصوص بحار الصحراء, هو أنه و بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أرباب المعامل و شباب المدينة, والتي أتت أكلها بتفعيل المزاد داخل سوق السمك بالميناء, قام بشراء منتوج قارب رفيقه "الهبزة" بالثمن القديم المتعارف عليه, أي بدرهمين وثلاثين سنتيما, و ذلك بعد أن إدعى هذا اللوبي المفترس, المتحكم في مفاصل وزارة الصيد البحري, دفاعه عن حقوق البحارة الى أخر العنقود من من مجاري الصرف الصحي و القاذورات.