Créer un site internet

عامل اقليم اوسرد "الجواهري"..حين يتحول التحدي الى منجزات تَتْرَى

1482707924

الداخلة بوست

الداخلة الرأي:مفيد الوافي

انه "عبد الرحمان الجواهري", عامل صاحب الجلالة على اقليم أوسرد, الرجل الذي خبر مشاكل المنطقة و هموم ساكنتها, وتفرد عن سابقيه بفتح أبوابه أمام الساكنة, ليتفرد عليهم بسهولة اذنه و بذل كل جهده في الانكباب على الانتظارات الكبيرة لساكنة أوسرد بكل فئاتهم و طبقاتهم من دون محاباة لاحد. و هو الامر الذي يبدو أنه لم يستسقه البعض من لوبيات الفساد الضاربة , فحاولوا بادي الأمر تحريف المطالب المشروعة للساكنة المقهورة, عن طريق خلق البلبلة و تسويق الاكاذيب المرسلة و الاشاعات المغرضة, الا أن نزاهة الرجل و حنكته, أفشلت كل تلك المخططات الجهنمية.

حيث و كما وعد بذلك خلال بداية توليه أمور عمالة أوسرد, شرع "عبد الرحمان الجواهري" في انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة, من خلال التواصل المباشر مع الساكنة, التي استحسنت المبادرة ورأت في عامل صاحب الجلالة الرجل المناسب في المكان المناسب. حيث أعطى اوامره بمنح بقع أرضية لمجموعة من النسوة الأرامل و المطلقات و المعوزين, الذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية و قلة ذات اليد.

لكن الرجل و نتيجة غيرته الصادقة على الاقليم و ساكنته, و لأنه ايضا يمتلك رؤية متكاملة و استشرافية, لمشروع ضخم يهم التنمية المندمجة لإقليم أوسرد الفتي, لم يتوقف عند هذا الحد, بل سعى إلى وضع مخطط  تنموي تشاركي مع باقي القطاعات والفعاليات, بهدف النهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية الشاملة للإقليم, في الوسط القروي كما في المجالات الحضرية الأخرى. و هي المشاريع التي يتتبع أوراشها عن كثب "الجواهري", و التي يعرف أغلبها تقدم كبير على مستوى الأشغال, كمشروع إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز على سبيل المثال لا الحصر.

فبرغم كل تلك المجهودات التنموية الكبيرة, إلا أن أهداف عامل أوسرد "عبد الرحمان الجوهري", تسعى إلى تحقيق مخطط تنموي شامل وفق مخططات مبنية على أدارة إقليمية شاملة, تعتمد العمل المشترك من أجل تحقيق هذه المشاريع الطموحة التي ستغير معالم اقليم أوسرد بشكل جدري, و ستمكن من إحداث نقلة نوعية تهم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. لذلك ما فتئ السيد العامل "الجواهري" خلال جميع الاجتماعات الرسمية, يؤكد على أن انجاز أي مشروع هو ثمرة مجهود جماعي, تحت إشراف السلطة الإقليمية و المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني. حيث أرسى دعائم للحوار الهادئ و البناء, القائم على الاحترام المتبادل مع كل الفعاليات على اختلاف مكوناتها و انتماءاتها, من دون تحيز أو محاباة لاحد, و هو ما جعله يحضى باحترام و تقدير الجميع.

وفي هذا الإطار, ومن أجل القضاء النهائي على السكن غير اللائق وكذا تلبية الحاجيات الناتجة عن النمو الديموغرافي المتزايد في المناطق الحضرية من الاقليم, شرع في إنجاز 192 وحدة سكنية, على مساحة تقدر بثلاثة هكتارات و بتكلفة مالية إجمالية تقدر بحوالي 40 مليون درهم. حيث أشرف "الجواهري" بشفافية و نزاهة, على إعطاء انطلاقة مشروع الوحدة السكنية بتوزيع 70 منزلا , وذلك في إطار البرنامج الجديد للسكن الاجتماعي بالأقاليم الجنوبية, الهادف إلى محاربة السكن غير اللائق والإقصاء الاجتماعي, من أجل تحسين ظروف ساكنة الإقليم الاقتصادية والاجتماعية وتمكينهم من امتلاك مساكن خاصة في ظروف جيدة. هذا دون اغفال البقع المجهزة التي جرى توزيعها قبل أيام على فئات عريضة من النساء الأرامل و المطلقات و فئة المتزوجين الذين يوجدون في وضعية هشاشة اجتماعية, شملت جميع جماعات و قيادات اقليم اوسرد, وفق معايير نزيهة و محددة.

من خلال هذه الأيادي البيضاء, يتضح المجهود الجبار الذي بذله و لا يزال, السيد "عبد الرحمان الجوهري" عامل صاحب الجلالة على اقليم أوسرد في فترة زمنية وجيزة, رغم المشاكل المتراكمة التي يعرفها الإقليم على جميع الأصعدة. مجهودات عملاقة و صادقة, يشهد بها العدو قبل الصديق, و لا ينكرها الا جاحد او حاقد او متامر.

مسار زاخر بالإنجازات صنعه "الجواهري" بكل ثقة و مسؤولية, من خلال تكريس المقاربة التشاركية, و التواصل الايجابي, والانفتاح, و سياسة القرب من الساكنة. و حوله الى حقيقة, من خلال إطلاقه لمشاريع تنموية مهيكلة, وفق رؤية تنموية شاملة من شأنها أن تضع الإقليم على السكة الصحيحة للإقلاع التنموي الذي يستحقه كبوابة للمغرب على عمقه الافريقي الرحب, و يؤهله لينال المرتبة التنموية التي يستحقها. وما انخراط "الجواهري" في سلسلة من الاوراش الواعدة الرامية إلى إرساء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, التي يواكبها جلالة الملك محمد السادس, لخير دليل على تفاني الرجل في خدمة رعايا صاحب الجلالة بإقليم التحدي.

بسم الله الرحمن الرحيم : "إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا". صدق الله العظيم.