Créer un site internet

شباط إرحل! سئمنا منك ومن آلفاشي الفهري ومن حزب الاستغلال

Mayssa maroc 1

الداخلة بوست

بقلم : مايسة سلامة الناجي

رقم 1: وصل شباط إلى الأمانة العامة لحزب الاستقلال لسببين: 1 امتعاض المغاربة من آل الفاسي الفهري بعد أن استولوا على خيرات البلاد والعباد حكومة وبرلمانا ومؤسسات عامة وخاصة.. وساعد على إسقاطهم الربيع العربي الذي وصل حراكه المغرب عام 2011 ـ 2: سآمة المغاربة من المسؤولين البلاستيكيين المفرنسين الفروكوفونيين بقايا الاستعمار حيث أصبحوا ميالين لكل شخص يتحدث الدارجة ويلقي الخطابات الشعبوية والنكتة ويرتدي ما يرتدون وستطيع التواصل معهم دون شكليات وتنمق.. كذلك وصل عدد من الشعبويين السفهاء إلى رأس الأحزاب ومناصب المسؤولية كان من بينهم شباط على رأس الاستقلال!

رقم 2: شباط عمدة فاس اشتهر في المدينة مع أولاده بالاتجار بالمخدرات ووصلت سمعته إلى الرباط وإلى كل ربوع المملكة وتوبع أولاده في قضايا في هذه الملفات وحجزت جوازاتهم ومنعوا من مغادرة المغرب وحوكم أحدهم مؤخرا بشهرين سجن غير نافذين وغرامة مالية، كما اشتهروا بتنظيم عصابات مواقف السيارات والاستيلاء على حافلات النقل بالمدينة، وبوعوده الحمقاء بجلب البحر الفاس ومحاولته تقليد برج إيفل بالمدينة قبل أن يأمر الملك بإيقاف المشروع وهدمه، وساءت سمعته بالمدينة قبل أن يتخلص منه الساكنة بالتصويت على الأزمي من العدالة والتنمية عمدة لفاس.

رقم 3: دخل شباط إلى حكومة 2011 مع العدالة والتنمية، وقال في تصريح أخير له أنه ما كان ليدخل الحكومة بسبب عدم حصول قياديي حزبه على الحقائب الثقيلة التي رغبوا بها، وكانوا قد قرروا إغلاء هواتفهم لولا أن جاء مستشار الملك علي الهمة ومستشارة الملك زوليخة الناصيري الله يرحمها إلى عند عباس الفاسي ليأمروه بالدخول محملين بلائحة أسماء الوزراء والحقائب المخولة لهم. ودخل الاستقلال الحكومة كارها مكرها غير أن شباط لم يهدأ له بال وبقي يناور ويناوش داخل الحكومة معترضا على محاولات وزراء العدالة والتنمية فضح أصحاب المقالع والمأذونيات شاتما وزراء باقي الأحزاب بالسكايرية وغيره إلى أن وزه إلياس العماري وخرج منها مذموما مدحورا.

رقم 4: انضم شباط إلى معارضة قشبال وزروال مع لشكر، يقودهم إلياس العماري كالقطعان، ونظم شباط مسيرة احتجاجية لإسقاط الحكومة أخرج فيها الحمير مكتوبا على جباههم عبارة بنكيران الشهيرة “فهمتيني ولالا”، وتوالت حماقاته باتهام بنكيران بالداعشي وعميل الموساد، والمنحوس، وتبادلا الشتائم حيث فضح بنكيران جمعه لملايين من تجارة بشبوهة، وأنه هبيل فاس، وسفيه لا يعتد بكلامه، وعارض شباط كل الأجندات التي كان يحاول بنكيران تمريرها

رقم 5: فجأة وجد شباط نفسه خارج حسابات إلياس العماري. فمعلوم أن توجه حزب الاستقلال برجوازية تقليدية محافظة، بينما إلياس العماري كان يؤسس لخندق يساري جمع فيه بقايا حراك فبراير من يساريين وبعض الشباب القاعدي وضم إليه حزب الاتحاد الاشتراكي بعد أن جعل لشكر خاتما في إصبعه.. وظهر هذا خصوصا في الانتخابات الجهوية عام 2015 حين استولى حزب الأصالة والمعاصرة على الجهات الجنوبية التي دأب حزب الاستقلال على حصدها، ورفع التراكتور دعوى قضائية ضد رئيس جهة الداخلة الاستقلالي ينجا الخطاط على أساس أنه لا يقطن بالمغرب، كما استولى حزب التراكتور على مجلس المستشارين وتم إسقاط عددا من مستشاري الاستقلال بتهم نجاحهم باستعمال الرشاوي.. ففهم شباط “القالب” جيدا ووجد نفسه معزولا لا هو مع بنكيران يضحك على ذقن الشعب باسم محاربة التحكم ويخدم التحكم وراء الكواليس…… ولا هو مع إلياس العماري يمثل وجه التحكم لإقامة التوازن اليساري مع الإسلاميين.

رقم 6: بدأ شباط يعود تدريجيا إلى أحضان بنكيران بأن تحول من المعارضة إلى المساندة النقدية في نهاية الولاية الحكومة الماضية. حيث تواطأ مع بنكيران لتغييب نواب ونقابة الاستقلال ومساعدة الأغلبية الحكومية على تمرير قانون إصلاح صندوق التقاعد في مقابل تحالف البيجيدي والاستقلال خلال وبعد حملة الانتخابات التشريعية وكذلك كان. صفح بنكيران على شباط ومنحه صك الغفران وتحولت كتائب العدالة والتنمية من سب وشتم الرجل إلى مدحه.

رقم 7: بدأت مشاورات التحالفات بعد فوز العدالة والتنمية بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية. أول شرط كان لدى الرئيس الجديد للأحرار عزيز أخنوش هو إبعاد شباط بسبب اهتزاز مواقفه.. فبدأت كتائب الباجدة والاستقلاليين يحاولون إقناع الشعب المغربي بضرورة تواجد شباط في الحكومة بناء على الفكرة التالية: أن أخنوش يمثل التحكم (الملك ومحيطه)، ووجود بنكيران لوحده مع أخنوش سيجعله مغلوبا غير قادر على تمرير إصلاحات في مصلحة الشعب. وبالتالي لابد من وجود شباط ليساند بنكيران ضد الملك ومحيطه.

السؤال هو: ما هي هذه الإصلاحات التي يريد بنكيران وشباط تمريرها في مصلحة المساكين المقهورين المحكورين المفقرين، بينما سيمنعهم أخنوش وسيمنعهم الملك عن تمريرها؟ أليس بنكيران، هو الذي مرر، بمحض إرادته، دون اعتراض كل القرارت التي أتت على جيب المواطن الضعيف، من رفع أسعار المواد الغذائية والمحروقات باسم إصلاح صندوق المقاصة، إلى رفع أسعار فواتير الماء والكهرباء بعفا الله عمن نهبها وبيعها بالتدبير المفوض، إلى الاقتطاع من رواتب الموظفين المساكين باسم إصلاح صندوق التقاعد، إلى خوصصة الصحة ونقص ميزانيتها وقطع تعويضات الأطباء الخريجين ومنعهم عن التوظيف بعامين دون رواتب، وخوصصة التعليم وقطع تعويضات رواتب الأساتذة المتدربين وسن التوظيف بالتعاقد، وإلغاء الوظيفة العمومية، وإرشاء النقابات لكي تصمت عن المجازر الحقوقية في حق الشغيلة، في مقابل زيادة ميزانيات المؤسسات السيادية ورعاية مصالح الباترونا.. وكان حزب الاستقلال بزعامة شباط أكبر متواطئ مع بنكيران في مهزلة تمرير قانون إصلاح صندوق التقاعد بتغييب برمانييه ونقابته؟

إذن أين هي هذه الإصلاحات التي كان يحاول بنكيران تمريرها فمنعه الملك والدولة العميقة والتحكم والأحرار؟ أليس هو الذي قال بعظمة لسانه للملك: “يلى بغيتي أسيدنا تديني للحبس هانا معاك”، وقال: “إلا عارضت الملك الواليدة تسخط علييا”، وقال: “الملك هو رئيس الحكومة الحقيقة”، قالها وهو راض بذلك.. إذن إن كان الأحرار يمثلون الملك وقرارته، لماذا إذن بنكيران يرفضهم أو يريد تقوية خندقه بالاستقلال ضدهم؟ لماذا؟ أليس هو خادم الملك المطيع وخادم كريستيان لاكارد؟ فيماذا يحتاج شباط؟

الجواب: يحتاجه لتقوية حروبه الدونكيشوتية ضد الأشباح واستعمال شبيبة الاستقلال لتقوية هذه الفكرة لدى المغاربة حتى يزيد من سحقهم ويلصقها في التحكم ويزيد من قتل معيشتهم ويلصقها في الدولة العميقة.

وأخيرا: شباط أحس بأن هذه الفكرة لم توتي أكلها لدى الشعب، ولم يجد الدعم الذي كان يظن عند التحاقه ببنكيران، فأخرج لسانه السفيه الذي لم يبق أحدا إلا شتمه، من موريتانيا، إلى الشعب المغربي حين قال أن الاستقلاليين هم الأصل وهم الشهداء وكأن الباقي ولاد القابلة. هكذا سقط شباط في شر أعماله.. ولم يبق له اليوم بعد سقطته الديبلوماسية التي كادت تودي إلى الحرب بين بلدين شقيقين، غير الابتعاد عن المشهد السياسي.

اليوم عدد من قياديي الاستقلال الذين اشتهروا عند المغاربة بالسرقة والنهب، خرجوا ضده.. رغم أنه طالما دافع عن نهبهم وأموالهم: وفيق احجيرة الذي راكم ثروة 600 مليار سنتيم عقارات وحسابات بنكية بعد خروجه من وزارة السكنى، وعباس الفاسي الذي نهب أموال شباب مساكين في قضية النجاة، وكريم غلاب والبقع التي استفاد منها وهو في منصب وزير النقل، بل إنه دافع إلى آخر نفس عن ياسمينة بادو حين ثبت حصولها على شقتي باريس من صفقة اللقاحات منتهية الصلاحية! لكنه اليوم يريد أن يتخذ إجراء ات ضدهم فقط لأنهم عارضوا تصريحه السفيه ضد موريتانيا. ليتضحه أن حتى الحزب لم يعد يرغب به عدا عدد من الأتباع الذين يساندون هذا السفيه لمصالحهم الشخصية.

المغاربة ضاقوا ذرعا من هذا السفيه فمتى يرحل؟