حفظ الله المغرب ملكا و شعبا من كل الشرور

Fb img 1577635745181

 

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

في حقيقة الأمر و من وجهة نظري الشخصية، أربعة سنوات سجن نافذة في حق مول الكاسكيطة يعتبر حكم مخفف للغاية، فرضته مواد القانون الجنائي المغربي، لأن كل من يتجرأ على مقدسات الأمة و مؤسساتها الدستورية و على رأسهم ملك البلاد رمز وحدتها و امانها و امنها و استقرارها، خاصو المؤبد...و كما قال الله سبحانه و تعالى في محكم تنزيله: "و الفتنة أشد من القتل". صدق الله العظيم.

و هل هناك جريمة أشد تدميرا و فتكا بالشعوب و الأمم من إثارة النعرات و استهداف الثوابت و السعي إلى خلق الفوضى و البلبلة و الفتن داخل مكونات الوطن؟؟؟ ألم يشاهدوا بأم أعينهم كيف دمرت دول عربية بأكملها و تحول اهلها إلى لاجئين و مطاردين؟؟ ألم يتعظوا من عواصم و مدن تحولت إلى كومة من الرماد و الركام؟؟؟ ألم يكفيهم واعظا ملايين القتلى و الجرحى و الثكالى و اليتامى و المرضى و الجوعى؟؟؟ ألم يشاهدوا ما حصل بسوريا و اليمن و ليبيا و السودان و العراق و لبنان و مصر؟؟؟

لكن على العموم، المملكة المغربية محصنة بإلتفاف شعبها حول مؤسسته الملكية العتيدة، و بيقظة أجهزة الدولة الأمنية و الاستخباراتية، و سيظل عصي على المؤامرات و الفتن العابرة للحدود، و للعقول المغرر بها و المأجورة، و كما يقول المثل الشهير: "يا جبل ما يهزك ريح"، كما سيظل المغاربة الوطنيين الأحرار يناضلون لأجل الإصلاح و تقدم و رفعة بلدهم، لكن من داخل مؤسساته الشرعية و الدستورية، و في ظل الاستقرار و تحت رعاية و قيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

حفظ الله المغرب ملكا و شعبا من كل الشرور.