تمخض الجبل فولد فئرا...حكومة الكفاءات المغربية خنجر مسموم في خاصرة الوحدة الترابية و الوطنية للمملكة
تمخض الجبل فولد فئرا...حكومة الكفاءات المغربية خنجر مسموم في خاصرة الوحدة الترابية و الوطنية للمملكة
بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
لا أزال في حالة صدمة من لائحة التعيينات الوزارية في ما أطلق عليه كذبا و زورا بحكومة الكفاءات المغربية.
قولا واحدا، في المغرب لا صوت بات يعلو فوق صوت لوبيات السياسة و الفساد، أما مسألة إقصاء العنصر الصحراوي بهذا الشكل المخزي و المثير للغضب، "فهذاك كاع أخبارو وحدها" كما يقول البيظان.
لقد بدأت اقتنع بأن شعارات الوحدة الوطنية و الديمقراطية التشاركية في المغرب مفعولها ينتهي تماما عند خط الطاح، اما من يوجدون جنوبه فهم مجرد كائنات فلكلورية يصلحون فقط لتأثيث المشهد الركيك بالداخل و الخارج، و لتملئ بهم مقاعد مجالس حقوق الإنسان الدولية و لجان الأمم المتحدة من أجل أن يرددوا على شاكلة الببغاوات ما يلقن لهم من كلام إنشائي متعفن، حول أوهام الاندماج السياسي الكامل و حقوق الانسان بمختلف اجيالها التي يتمتع بها الصحراويين داخل الوطن الأم.
لكن على العموم، المسؤولية كاملة يتحملها المنتخبين و البرلمانيين المتحزبين و السياسيين و المجتمع المدني و النخب الحية بالمجتمع الصحراوي المحلي، الذين سمحوا لثلة من الخوانجية الأندال و بعض خفافيش الظلام، أن يحولوهم إلى ما يشبه الكومبارس داخل المشهد المسرحي السياسي الوطني.
رحم الله الملك الراحل الحسن الثاني، حيث يروى أنه قد قال ذات مرة ما معناه: "انا كنعطي المناصب العليا، و لكن ما كنعطيش الشخصية"، و ممثلي العنصر الصحراوي بالاقاليم الجنوبية للأسف الشديد بلا شخصية و بلا قيمة، لذلك حويكرهم العثماني و حويكرينهم الأحزاب المغربية، و الله لا يبين فيهم ضو.
ملاحظة: الكومبارس الذي أقصده، هم أولئك الشخوص الذين تدفع لهم ورقة 100 درهم باش يعمر بيهم المخرج الشارع و الزناقي و حتى المقاهي خلال تصوير فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزي.