لهذه الاسباب الموضوعية..تسونامي "الجماني" الانتخابي لن يبقي على مجلس الجهة و لن يذر

Photostudio 1571917719040 960x680 1

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يبدو أننا كنا مجحفين و ظالمين للسيد رئيس الجهة "مسكين"، رئيس كما شرخ أذاننا ذبابه الإلكتروني و جيوش "البحلاسة" و الطبالة الموالين له، يعتبر بحق ظاهرة كونية و معجزة بشرية لم تتكرر، و لن يجود الزمان بمثله.

رجل صنع المعجزات التنموية، و جاء بالرخاء و الرفاه يترا لتلك الربوع المالحة، و لا أدل على ذلك من التحضيرات الجارية حاليا على قدم و ساق لتنظيم مؤتمر جديد بالداخلة تحت شعار: منتدى الأعمال المغربي-الفرنسي، سيجلب الخيرات و البركات لساكنة الداخلة و مستضعفيها. تحضيرات يشرف عليها "مسكين" رئيس الجهة بكل قوة و تجرد و نكران ذات، و إلى جانبه نائبه من حزب "قال الله و قال الرسول"، و يشد عضدهما مدير المصالح المظفر، رجل المهمات الصعبة و أحد أصهار الرئيس المقربين، الذي سيظل يذكره التاريخ مشكورا، كصاحب أكبر رقم قياسي جهوي و محلي في توقيع محاضر صفقات عمومية استفاد منها كمتنافس وحيد soumissionnaire unique المقاولين المحظوظين "الحو" و "بنسي".

فيا لعجيب الصدف، حيث لا نكاد نرى لرئيس الجهة ظهورا في الميدان، و لا نكاد نعد له إنجازا تنمويا يتيما واحدا، إلا و كان الظهور حصريا على ظهر المهرجانات و "لافييستات" و كان الإنجاز صوريا إلى جانب سيدات الغناء و "العلوا"، او كما هو ثابت في الصور الجديدة، السهر بكل تفاني و إخلاص على الاستعدادات لتنظيم حفل منتدى الأعمال الفرنسي، و حرصه شخصيا على حسن إستقبال ضيوفه الأجلاء، و أيضا حسن ملئ بطونهم بالشهيوات الموازية و طيب المبيت و كريم الاستقبال، مهما دفع مقابل ذلك من أموال الفقراء العرمرم، فأربعة مليارات تفي بالغرض و تشيط.

إنه بالضبط ما يجيد فعله و تدبيره رئيس الجهة، بل و تفوق فيه حتى على "التريتورات"، اما الاختصاصات التنموية الحقيقية و الواسعة التي منحها له مشروع الجهوية المتقدمة بميزانياتها المليارية تساعية الأصفار، فلسان حال رئيس الجهة بصددها بات صارخ بالقول: "...كلا...و يا ليت...و لا.....و ألف لا....كل ميسر لما خلق له....بعدو مني...بعدو مني....".

المحزن اكثر في أحجية رئيس الجهة الاستثنائي و قصة عشقه الأسطوري لتنظيم مهرجانات "الشطيح و الرديح" و منتديات البيزنيس التافهة، و بذله الجهد و أموال الفقراء بكرم حاتمي من أجل تنظيمها بكل إخلاص و إرادة صلبة و "تعنتيت"، في جهة لا تزال تأن فئات واسعة من مواطنيها تحت وطأة البطالة و الحرمان و العطش و المرض و قلة ذات اليد و انعدام الكليات و المستشفيات العمومية الجامعية ووووو....-أقول- المحزن هو حين نصبح مجبرين على مقارنة هذه الصور البائسة، مع صور أخرى لأعضاء أغلبية "الجماني" المسيرة لمجلس بلدية الداخلة، و هم مقيمين بشكل يومي بين المزنجرات و عمال البناء، تسفح رياح الشمال و "لعجاحة الحمرا" وجوههم و تلفحها شمس الظهيرة الحارقة، من أجل تتبع حسن تنزيل الاوراش التنموية الخاصة بتطوير و تجويد البنية التحتية لعاصمة الجهة، خدمة للساكنة و لأجل تحسين مستوى عيشها.

إنه لعمري الخيط الرفيع الذي سوف يتبين به المواطن البسيط الظلام من النور، الخيط الشفاف الذي يتمايز به فريق تنمية المنتديات و المهرجانات و إهدار أموال الفقراء على العبث و "الخوا الخاوي"، عن فريق اخر لا يمتلك حتما ماكينة إعلامية موالية و جيش قذر من الذباب الإلكتروني المأجور، يهلهلون في حضرته ما لم يهلهله قيس في ليلاه و يلبسون الحق بالباطل و الباطل بالحق تحت شعارهم السفسطائي الركيك "كلنا الخطاط"، و لكنه يمتلك حصيلة تدبيرية صامتة و مشرفة تزكيها صور اعضاءه في ميادين الأوراش التنموية الحقيقية، في الحارات و بين الازقة و وسط أولاد الشعب البسطاء، تزكيها ميزانيات فقيرة و محاصرة ماليا من طرف مجلس الجهة بسبب حسابات انتخابية وضيعة، و برغم ذلك يخصص آخر درهم منها لأجل البناء و تطوير البنية التحتية و تحسين عيش ساكنة عاصمة الجهة.

خلاصة القول، من أراد التصويت مستقبلا لحلف رئيس الجهة الفاشل، فليبشر بمزيد من الفرص التنموية الضائعة، و هدر اموال الفقراء على نفقات الاستقبال و الاطعام و المهرجانات، و أما من أراد التصويت لتحالف حزبي يقوده "الجماني" ففي منجزات الميدان الموثقة بالصوت و الصورة من العبر و الموعظة ما يغني عن الوصف و الأماني، فمجلس "الجماني" وحده على مستوى خارطة الجهة من يمتلك الحصيلة.

"لقد إنتهت اللعبة" game over كما في العبارة التي يرددها بطل فيلم الرعب الامريكي الشهير "saw", و تسونامي السنبلة الانتخابي بزعامة "الجماني" و حلفائه و ظهيره الشعبي الكاسح سوف ينهي هذا المسخ السياسي و الإنتخابي و التدبيري الذي إبتلينا به، و سيدك كعادته معاقل حلف البؤس و الفشل و التردي، و لن يبقي على مجلس الجهة و لن يذر، و تلك الأيام نداولها بين الناس.

1571786648 1Fb img 157115967274622309019 503411000036742 8475317135554465962 n 5Fb img 1570667132125Fb img 1571503801313