توقفوا يا لحاسين الطباسيل...سنظل ننتقد الطريقة الكارثية التي يدبر بها مجلس "ولد ينجا" أموالنا العمومية

Fb img 1571936741877 960x680

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

سوف نظل نكررها حين من الدهر, المشكلة الحقيقية و الجوهرية, ليست في بلدية الداخلة أو رئيسها "سيدي صلوح الجماني" كما تحاول أذرع رئيس الجهة الصحفية و رقيقه الإلكتروني البغيض أن توهم الرأي العام المحلي بذلك من خلال سياسة دعائية بائسة, عمودها الفقري شيطنة كل خصوم "ولد ينجا" السياسيين و الإعلاميين و المدونين و الكتاب الصحفيين, و كل من سولت له نفسه النطق ببنت شفى يتيمة عن رئيس الجهة نقدا أو معارضة, و لسان حالهم معنا بات صادح بالقول: "اللي يرش الخطاط ينجا بالماء نرشوه بالدم", حيث أمعن بعض الرعاع و الغربان من أنصاره إلى جانب ذبابه الإلكتروني القذر, في هدر أعراضنا و أنسابنا تهديدا و وعيدا, و قذفا و سبا على مواقع التواصل الإجتماعية و من خلال تدوينات ساقطة مدفوعة الأجر.

لكن الذي فات حفنة أنصار رئيس الجهة و جماعة رقيقه الإلكتروني, بأننا "كاميكازيين" لم نركع في يوم من الايام إلا لله, منذ أنشئنا الله النشأة الأولى, و أن أجدادنا الأشاوس قد أورثونا جينات صلادم ليس بها كرومزومات الخوف أو الخنوع, لذلك حين سلبت إكراهات الدولة و المؤسسات مدافعنا, تأبطنا أقلامنا القمطرير نكرم بها ورد كل ظالم متعجرف, و لا نلتفت خلف ظهورنا لنباح الكلاب و هرطقات الضباع و الشواذ.

و عودة على بدأ, و كما أسلفنا, الإشكالية التنموية الحقيقية التي تعاني منها جهة الداخلة وادي الذهب, و الفشل الذريع الذي مني به مشروع جلالة الملك للجهوية المتقدمة و آفاقها التنموية الطموحة, يعود بالأساس إلى هذا الفجور المالي البغيض المتمثل في مأسسة الريع و إهدار المال العام على فصول عبثية "ملتهبة" ليست لها أية جدوى تنموية أو أثر سوسيو-إقتصادي إيجابي على الجهة و ساكنتها, في الوقت الذي يهيم فيه شباب الجهة المفقر و المحروم, و نسائنا الحرائر, في فيافي "لمهيريز" و "الكركرات" تحت لهيب الشمس و لفحات "لعجاجة لحمرا" بعد أن وجدوا أنفسهم خارج حسابات رئيس الجهة و مشروع الجهوية المتقدمة موقوف التنفيذ.

و كم كانت تلك المليارات الثمينة, ستحل من مشكلة و تنشأ من مقاولة صغيرة و تدعم من مشاريع مدرة للدخل, لو أستثمرت فيما يعود بالنفع العميم على طوابير الكادحين و المعطلين و البؤساء الذين تعج بهم جنبات هاته الربوع المالحة, كما هو حال 4 مليارت سنتيم خصصها مجلس الجهة لمصاريف الأكل و الإستقبال و المهرجانات و شراء التحف و الهدايا و هلما جرا, و لكم أن تتخيلوا المستوى التدبيري الفاحش الذي اوصلنا إليه التحالف السياسي الذي يقود حاليا مجلس الجهة.

لكن الذي يحز في النفس بحق, هو أن توسم فترة رئيس الجهة الحالي "الخطاط ينجا" بهذه السبة الشنيعة التي لم نعهد لها مثيل من قبل بهذه الأرض المالحة, و المتمثلة في تجييش رقيق جمعوي موالي و كتائب إلكترونية مأجورة, بهدف ممارسة البلطجة "السوقية" على الأصوات السياسية و الأقلام الصحفية المعارضة و المنتقدة لرئيس الجهة, في محاولة كريهة لزرع بذور الفتنة بين الساكنة، و إسكات المعارضين، و خسف و تسفيه الآراء المناوئة, و توحيدنا على مذهب سياسي و إنساني جديد, عنوانه العريض: "التسبيح بحمد "ولد ينجا" و التقديس له", رغم أن رئيس الجهة شخصية عمومية منتخبة, ليست منزهة عن النقد أو المعارضة, و أن جهة الداخلة وادي الذهب ليست أراضي محررة تحكمها الميليشيات القبلية و الحزبية, و إنما جزء أصيل من المملكة المغربية التي صادقت على جميع مواثيق الامم المتحدة الخاصة بحماية و صيانة حقوق الإنسان و خاصة حرية الرأي و التعبير المقدسة.

لذلك من المثير للسخرية و الإستغراب أن يلتزم رئيس الجهة الصمت إزاء كل هذه الممارسات البغيضة, التي ما فتئ يقوم بها موالين له, ضد معارضيه من السياسيين و الإعلاميين و الكتاب الصحفين, حيث تظل مسؤوليته الاخلاقية عنها قائمة و لن تسقط أبدا, اللهم إلا إذا كان "ولد ينجا" يرى في ذلك جزء لا يتجزأ من النموذج التنموي و الديمقراطي و الحقوقي الذي ما فتئ يترافع دفاعا عنه داخل هيئات الأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي بهدف إقناع ساكنة مخيمات تندوف بالعودة للعيش تحت كنفه الزاهر.

كما تتحمل الدولة المغربية الوزر الاكبر بإعتبارها المسؤول الأول عن حماية حقوق المواطنين في التعبير الحر عن آرائهم و الخوض في شؤون مجالسهم المنتخبة و إنتقاد طريقة تدبيرها بكل أريحية و حرية و روح ديمقراطية, و هي مسؤولة أيضا عن وقف هذا التغول الخطير الذي وصل إليه ثلة من السايكوباتيين المارقين الموالين لرئيس الجهة, و ذلك قبل فوات الاوان، لأننا بكل بساطة لن نتنازل عن أقلامنا و عن حريتنا في تتبع الشأن العام المحلي و إنتقاد سياسة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب الكارثية و الفاشلة, و لو على جثثنا، فنحن هم أبناء الأرض الحقيقيين، و أبناء تلك الربوع المالحة بالتسلسل، جيناتنا مصنوعة من ترابها و ملحها، لم نفد عليها من نواذيبو أو الطنطان أو تندوف أو الغيران أو غيرها من الأمصار و البلدان، و اللي ما عجبو الحال يرجع منين جا.