نجاحات "الجماني" التدبيرية...العقدة التي كشفت عورة حلف رئيس الجهة الفاشل؟؟

Photostudio 1574208153561 960x680


المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

بعيدا عن توزيع أحلام ولد هميش المستحيلة على الساكنة كما هو الحال مع مجلس الجهة و صحافته المطبلاتية، و بعيدا ايضا عن كوارث ميزانيته الجهوية، التي خصصت منها مليارات السنتيمات لتمويل الحفلات و الزرادي و دعم مهرجانات التبوريدا و السفاهة و رياضات البرجوازية المرفهة، الى آخره من العبث الرهيب و الغير مسبوق بهاته الربوع المالحة.

و أيضا من دون الحاجة للتغطية على الفشل بإجترار الكلام المعسول و النهل من قاموس لغوي عدمي، الذي يحسب لخصوم "الجماني" السياسيين وضع لبناته الأولى بالجهة، تواصل بلدية الداخلة تحت إشراف مباشر و توجيهات نيرة من رئيس المجلس "سيدي صلوح الجماني", تنفيد برنامجها التنموي الطموح المتعلق بتأهيل جميع الاحياء الناقصة التجهيز بالمدينة، عبر أشغال تعبيد الطرقات والشوارع المهترئة، و صيانة و تجديد شبكة الإنارة العمومية.

من جهة اخرى، باشرت الجماعة الترابية للداخلة بتوجيهات مباشرة من رئيس المجلس, عملية توزيع حاويات جديدة للأزبال على عدة احياء بالمدينة واستبدال الحاويات القديمة, و ذلك في إطار مجهوداتها الجبارة للارتقاء بمستوى النظافة و محاربة النقاط السوداء و المحافظة على البيئة و صحة المواطنين, حيث ستشمل عملية توزيع الحاويات الجديدة جميع أحياء و شوارع المدينة, ما يجعل الكرة في ملعب المواطنين، الذين أصبحوا مطالبين بتحمل مسؤولياتهم في التعاون مع البلدية من اجل المحافظة على تلك الحاويات التي استثمرت البلدية اموال طائلة في شرائها، لاسيما الامتناع عن اللجوء لحرقها أو إتلافها, والالتزام بوضع الازبال داخلها لتسهيل عملية نقلها الى المطرح الإيكولوجي المراقب المخصص لها, والحفاظ على المظهر العام للمدينة وجماليته.

Fb img 1573840162292

إنها إذن مشاريع بنيوية و تنموية ضخمة, حولت مختلف أحياء مدينة الداخلة إلى أوراش مفتوحة, ما سيمكن من تحقيق قفزة نوعية في مجال البنية التحتية بالمدينة, كما هو مبرمج في مخطط عمل بلدية الداخلة. لذلك و من دون ان يشرخوا رؤوس الساكنة بالتنظير للعدم و "لكذيب لحمر"، و لأن الافعال ابلغ من الاقوال و اكثر اقناع من معسول الكلام، لا تزال بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" مستمرة في بذل مجهودات مضاعفة من أجل تقوية البنيات التحتية الأساسية بجميع احياء المدينة، و تحسين مستوى عيش المواطنين، رغم الامكانات المالية القليلة و الخصاص المهول في البنية التحتية الذي ورثه الرجل.

كما أنه من الظلم و الإجحاف و نكران الجميل, أن يتم التعامي عن كل هذه المنجزات التنموية الهامة التي عرفتها مدينة الداخلة خلال فترة رئاسة "الجماني" لمجلسها البلدي, و التي ورثها في حالة أشبه ب"كاريان" كبير, يخنق رئتها مطرح عشوائي تزكم روائحة الانوف, و معدومة الشوارع و الإنارة و الحدائق و الفضاءات العمومية، ما سيمكن الساكنة من إستيعاب الفارق الحقيقي بين الانجازات الملموسة المحققة على أرض الواقع, و بين انجازات القصاصات الاخبارية الوهمية، للحلف السياسي المسير لشؤون الجهة، و كهانه من الوصوليين و المتملقين، و بعض أقطابه من الوجوه المحروقة و المفلسة، الذين ظلوا يسيرون شؤون الداخلة لأكثر من 30 سنة, انشغلوا خلالها بتنمية أحوالهم المادية و حساباتهم البنكية، و تركوا للساكنة البؤس و الحرمان و مدينة منكوبة, معدومة البنية التحية و المرافق السوسيو-اقتصادية.

Fb img 1574207672375

قولا واحدا، المجلس الجماعي لمدينة الداخلة، تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني"، يسير بخطى واثقة و رغم الإكراهات و المؤامرات و الضربات من تحت الحزام التي يتعرض لها، في طريق تنزيل وعوده الانتخابية، عن طريق رؤية شاملة و مخططات عمل متوازنة تستهدف تقوية و تجويد البنية التحتية, و تأهيل المرافق العامة, و تعزيز جمالية المدينة.

و رغم كون الإنتظارات كبيرة للغاية, الأمر الذي لا زال يطرح بقوة إشكاليات التمويل، خصوصا اذا علمنا أن مجلس الجهة لا زال يرفض تقديم دعم مالي مباشر للمجلس البلدي من دون قيود سياسوية رخيصة، إلا أن "الجماني" لم يستسلم لاعداء الساكنة و مخططاتهم الشيطانية، حيث بذلت بلدية الداخلة مجهودات خيالية بهدف الاستجابة لحاجيات المواطنين الملحة، سواء بإمكانياتها المالية الذاتية المحدودة، أو عبر شراكات مع المؤسسات الحكومية و المجالس المنتخبة الحليفة، او بتدخل مباشر من مصالح الدولة لتوفير التمويلات اللازمة.

إنها نماذج متجددة من جميل صنيع أيادي "الجماني" البيضاء, التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو مأجور، استطاعت أن تصنع الحلم و تروض المستحيل, و تحول مدينة الداخلة الى تحفة عمرانية بهية, و مدينة عصرية, تملك حاضرها و تتطلع بكل ثقة نحو المستقبل. و برغم كل المؤامرات الخسيسة التي تعرض لها الرجل و لا يزال, بعد أن تكالبت عليه من كل حدب و صوب, عصابات السياسة و لصوص المال العام و قراصنة المجالس المنتخبة, الا أن "الجماني" و كما يفعل الكبار, ظل شامخا و فاتحا ذراعيه للجميع, دون عنصرية أو اقصاء أو محاباة، مركزا كل مجهوداته على قيادة دفة مجلس جماعة الداخلة الى بر النماء و الرفاه.

فهل يا ترى يعي "ولد ينجا" و مجلسه الجهوي الفاشل الدرس جيدا, و يرفع الراية البيضاء أمام إنجازات "الجماني" و نجاحاته التدبيرية الكاسحة، و يمتلك أيضا الشجاعة للإعتراف بفشله الذريع في إدارة دفة مجلس الجهة نحو تحقيق طموحات و إنتظارات الساكنة المقهورة, و يترجل بشرف عن ممارسة الإنتخابات و الجلوس على كرسي رئاسة لم يستطيع أن يقدم له أي إضافة نوعية طيلة السنوات الماضية برغم الإمكانات المالية الضخمة التي وضعت بين يديه، و التي لا تقارن ب"جوج فرنك" مخصصة لبلدية الداخلة؟؟؟

Fb img 1574207704302Fb img 1573840142822

Fb img 1570667132126