ماحدها تقاقي و هي تزيد فالبيض...ميزانية مجلس الجهة المليارية تنفق على تنمية الحفلات بينما الساكنة تعاني البطالة و الحرمان؟؟

Photostudio 1575422199279 960x680

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تحت إشراف مباشر و توجيهات صارمة من رئيس المجلس "سيدي صلوح الجماني", أطلقت بلدية الداخلة مؤخرا مشاريع بنيوية و تنموية ضخمة, حولت مختلف أحياء مدينة الداخلة إلى أوراش مفتوحة مكنت من تحقيق قفزة نوعية في مجال البنية التحتية بالمدينة، و ساهمت في النهوض بنظافة المدينة و محاربة النقاط السوداء.

الأمر الذي يفسر الدعاية المغرضة التي تشنها كتائب إعلامية موالية لتحالف "ولد ينجا" السياسي, و آخرها قصاصات إخبارية سخيفة و مضحكة, تحمل "سيدي صلوح الجماني" مسؤولية فيضانات الواد الحار بالمنطقة الصناعية، و حرائق حاويات الأزبال التي يتسبب فيها بعض الأوباش و المنحرفين، و تخريب الفضاءات العامة و الحدائق من طرف زمرة من الرعاع، إلى آخره من قصاصات "مجاري الصرف الصحي" و الاكاذيب المفضوحة و الإدعاءات السخيفة و الركيكة.

إلا أن الذي غاض و لا زال يغيض تحالف مجلس الجهة الفاشل، هو النجاحات الباهرة التي حققتها بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" في مجال اختصاصاتها القانونية و المؤسساتية، و كيف إستطاع الرجل الوفاء بوعوده الانتخابية للساكنة في مجال تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز خصوصا على مستوى أحياء الوحدة و الحسني و النهضة و السلام و الأمل و واد إشياف، حيث أكد "سيدي صلوح الجماني" بالملموس و من خلال الميدان و العمل الدؤوب، إلتزامه الصادق من اجل تطوير البنية التحتية لمدينة الداخلة، و تحسين مستوى عيش ساكنة عاصمة الجهة بشكل عادل و على قدم المساواة.

Fb img 1575422771585

لقد كان النهوض بالبنية التحتية لمدينة الداخلة، أحد أهم أولويات رئيس الجماعة الترابية للداخلة، حيث سخر "الجماني" لذلك جميع الوسائل البشرية و المادية الممكنة، إضافة الى إستثمار علاقاته الشخصية نظرا للمكانة الإعتبارية التي يحضى بها داخل المنظومة السياسية و المؤسساتية جهويا و وطنيا، و الهدف هو تطوير المدينة وجعلها قطبا حضاريا واقتصاديا كبيرا، حيث لا زال يعمل على مواصلة المجهودات التنموية التي إبتدئها منذ توليه رئاسة جماعة الداخلة سنة 2009 على مستوى تأهيل البنيات التحتية وتطويرها وتقديم خدمات قرب افضل للساكنة، لجعل الداخلة مدينة عصرية وقبلة للسياحة الوطنية والدولية، و هو ما تعكسه الاوراش التنموية الكبرى الحالية التي أطلقتها بلدية الداخلة، والتي طالت جميع الأحياء السكنية في اطار من العدالة الإجتماعية و المجالية، استجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة، ومواكبة للتوسع العمراني والدينامية التي تشهدها الداخلة في مختلف المجالات.

لكن بالمقابل، سنظل نتساءل و من ورائنا الساكنة؛ أين أختفت الاموال العمومية الضخمة التي خصصتها الدولة المغربية للنهوض بالبنية التحتية للمدينة منذ سنة 1979 و حتى 2009؟ من المسؤول الحقيقي عن ثلاثة عقود من الأموال العمومية المنهوبة و الفرص التنموية المهدورة بالجهة؟ لماذا لا يمتلك الذباب الإعلامي و الإلكتروني و الجمعوي الموالي لحلف "التهنتيت"، الشجاعة و الرجولة، لمطالبة رئيس الجهة أن يتوقف عن إهدار أموال الفقراء على تمويل مهرجانات السفاهة، و يحول مبلغ مالي تجاوز 4 مليارات سنتيم خصصه لتمويل"الزرود" والحفلات و شراء التحف و الهدايا و دعم المهرجانات و المنتديات إلى آخر السفه الميزانياتي, -أن يحوله- إلى ميزانية بلدية الداخلة من أجل المساهمة في دعم البنية التحتية بعاصمة الجهة, و المساعدة في تجديد شبكة الصرف الصحي و وضع بنيات تحتية متقدمة خاصة بقطاع النظافة، و تجويد البنية التحتية بمختلف أحياء و شوارع المدينة؟؟؟

لذلك لا غرو أن يستميت رئيس الجهة و أبواغه الدعائية الموالية، في الترافع دفاعا عن مشروع المهرجانات المتقدمة, و شآبيب نعمه و رحماته التنموية المنزلة على ساكنة الجهة, كحال الأموال العرمرم التي خصصت لتنظيم مهرجان جديد بالداخلة و ملئ جيوب مغنييه الوافدين، بأموال الفقراء و المحرومين. فهل يا ترى يعي "ولد ينجا" و مجلسه الجهوي الدرس جيدا, و يرفع الراية البيضاء أمام إنجازات "الجماني" التنموية، و يمتلك أيضا الشجاعة للإعتراف بفشله الذريع في إدارة دفة مجلس الجهة نحو تحقيق طموحات و إنتظارات الساكنة المقهورة, و يترجل بشرف عن ممارسة الإنتخابات و الجلوس على كرسي رئاسة لم يستطيع أن يقدم له أي إضافة نوعية طيلة السنوات الماضية برغم الإمكانات المالية الضخمة التي وضعت بين يديه، و التي لا تقارن ب"جوج فرنك" مخصصة لبلدية الداخلة؟؟؟

Fb img 1575422738087

قولا واحدا، لقد نجح خصوم "الجماني" في مجلس الجهة في إقناعنا بأنه مجلس فاشل, و بأن رئيسه لا يمتلك بين يديه أية حصيلة تذكر يمكنه أن يترافع عنها أمام الساكنة, بإستثناء الترقيع المشين و توزيع الفتات المهين، و بأن كل ما ظلت تشيعه عنه أذرعه الإعلامية في المدائن, كان مجرد قصاصات إخبارية وهمية مدفوعة الأجر من أجل رتق سياسته التدبيرية الفضائحية أو ما ارتئينا أن نسميه "سياسة تنمية المهرجانات و الشطيح", لكن يبدو أنه و كما يقال: "إتسع الخرق على الراتق", و لم يعد بإمكان صحافة الرئيس الموازية على كثرة اذرعها، أن تستمر في التلاعب بالرأي العام المحلي و حجب كوارث مجلس الجهة و أعطابه و ما يعيش تحت كنفه من فشل ذريع و هدر شنيع لميزانياتنا تساعية الأصفار, تحت ظل حكم تحالف بائس و حواشيه من المرتزقة و الوصوليين و لحاسين الكابه و مستعمرات السوسه, و بقايا رؤساء "عشرية التهنتيت" السوداء.

خلاصة القول، من أمن المحاسبة أساء التدبير و "تغول" في فنون إستنزاف أموال الساكنة العمومية التي خصصتها الدول المغربية لأجل رفاههم و عيشهم الكريم, و تخصيص مبالغ مالية خرافية من ميزانية الجهة في مصاريف عبثية من هذا القبيل, هو إهدار مقيت للمال العام الذي من المفترض أن يصرف في برامج سوسيو-إقتصادية حقيقية تعود بالنفع المباشر على الساكنة, وخاصة فئة الشباب حملة الشواهد العليا الذين يعانون من ويلات البطالة و الحرمان ويضطرون إلى الاحتجاج أمام أبواب الجهة من أجل الحصول على حقوقهم المهدورة في التشغيل و الكرامة و العيش الكريم من دون جدوى, رغم الوعود "الوردية" التي ما فتئ يكررها على آذانهم التحالف السياسي المسير لدفة مجلس الجهة منذ حوالي أربعة سنوات مضت, و شرخت بها أذان الرأي العام صحافته الموازية، لكن من دون أية فائدة تذكر أو نعمة تشكر، و تنظيم مجلس الجهة لحفل فني و غنائي جديد تحت عنوان "حفل الداخلة" ممول من ميزانيات الفقراء المليارية، بات ينطبق عليه المثل الشعبي الدارج: "خبز الدار يوكلو البراني".

Fb img 1575422721847