Créer un site internet

سري للغاية|| كيف يؤثر اللوبي الصهيوني في صناعة القرار السياسي بالمغرب؟

Simon 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تمر صناعة القرارات السياسية بالمغرب، بالإضافة إلى المسلكيات المؤسساتية، عبر عدد من القنوات التي تخضع في جانب كبير منها لثقل بعض اللوبيات الاقتصادية والسياسية، إلا أن الحديث عن اليهود المغاربة بهذا الخصوص، وإن كان يطرح إشكالية تعدد وجهات النظر والمصالح داخل هذه الفئة من المواطنين نفسها، لا يمكن تناوله دون استحضار وزن الصهيونية، التي لا تعني بالضرورة كل اليهود، مغاربة كانوا أو غير مغاربة.

لقد كانت آثار الحركة الصهيونية قوية على جزء كبير من اليهود المغاربة الذين شكلوا أرضية خصبة للترويج لأفكارها، هكذا وبتمويل سخي من طرف "أدموندور ولتشيد" تأسست أولى المؤسسات التعليمية العصرية الخاصة باليهود في المغرب، وذلك بغية تكوين نخبة يهودية مثقفة تخدم القضية الصهيونية، حيث تم تغيير نمط العيش المغربي لهذه النخبة عبر إدماجها في نمط عيش غربي وعبر ربط مصالحها بالثقافية الغربية، وقد نجحت الحركة الصهيونية في مهمتها ولم يتمكن حتى أولائك اليهود الذين ساهموا في حركة الكفاح الوطني من مواجهة وقعها.

هكذا أصبح اليهود المغاربة موزعين إلى مجموعتين كثيرا ما يتم التداخل بينهما، فهناك يهود كبقية المواطنين وهناك المتصهينين، وهنا تحديدا يطرح السؤال عن حقيقة اللوبي اليهودي بالمغرب، حيث لابد من التمييز بين اللوبي الصهيوني المرتبط بإسرائيل وأمريكا وباستراتيجيتهما المبنية على التسلل إلى مراكز القرارات السياسية والاقتصادية أو الضغط على هذه المراكز لأجل تبني مواقف تخدم الصهيونية العالمية، والفئة الأخرى من اليهود المواطنين الذين كثيرا ما يتم استثمارهم من طرف الدولة لانتزاع بعض المكاسب الخارجية أساسا، بالنظر إلى علاقاتهم ببقية يهود العالم بما في ذلك إسرائيل واليهود بمراكز القرار الأمريكي.

فالحديث عن اللوبي لا يمكن أن يبتعد عن قوة ضاغطة ومنظمة في أغلب حالاتها، وهو بذلك تعبير عن فعل يمارس في الخفاء، في إطار نوع من المساومة وخدمة مصلحة مقابل مصلحة أخرى.

وبالتالي سنعمل قدر الإمكان، في مقاربتنا لقوة ضغط وتأثير اليهود المغاربة، على توضيح تاريخ وظروف تسلل اللوبي الصهيوني، كما لن نتجاوز إعطاء ملامح هذا اللوبي خلال العقود الأخيرة، احترازا واحتياطا من الألغام المرتبطة بالموضوع.

نشأة اللوبي الصهيوني المغربي

إذا كانت اليهودية من أقدم الديانات فإن الصهيونية حركة سياسية عملت على تجميع اليهود في دولة واحدة؛ بدأت الصهيونية حسب بعض المحللين، كرد فعل ضد معاداة السامية، و قد ظهرهذا التوجه العنصري منذ القرون الوسطى في البلاد المسيحية، حيث طورت بعض الحركات السياسية ذات النزعات القومية المتطرفة هذا التوجه في القرن التاسع عشر، الشيء الذي أدى في القرن العشرين إلى ظهور النازية التي اقترفت مذبحة ضد أكثر من 5 ملايين يهودي؛ لليهود مواقف متنوعة من الصهيونية، فهناك يهود صهاينة ويهود غير صهاينة، كما توجد في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعات مسيحية تتبنى الصهيونية وفي إسرائيل آراء سياسية ودينية متضاربة حول الطبيعة اليهودية للدولة العبرية أو عدمها.

Resize

شكل وجود أرضية فكرية وسط اليهود المغاربة، المهيئة لاستيعاب الأطروحات الصهيونية وإعادة نشرها في الداخل، مناسبة لبلورة عمل تنظيمي متزايد للصهيونية في المغرب، فرغم تسرب النشاط الصهيوني داخل بلادنا منذ عام 1893 مع قدوم الدكتور زيميغ سبيفاكوف (صهيوني روسي) إلى المغرب، فإن البدء الفعلي في تأسيس خلايا صهيونية محلية كان سنة 1900، وذلك بعد المؤتمر الصهيوني الرابع، عندما وعد "تيودور هرتزل" ببذل الجهد لنشر الدعاية الصهيونية في إفريقيا وآسيا، ففي عام 1900 أنشأ "ديفيد بوحبوط" (يهودي مغربي) تنظيم "أبواب صهيون" بالصويرة، وفي نفس الفترة أسس تنظيم "عودة إلى صهيون" بتطوان على يد الصهيوني الروسي ي.بارليافسكي، وتوالى في نفس السنة إنشاء خلايا صهيونية بكل من طنجة، ومراكش وأعلن في المؤتمر الصهيوني الخامس عام 1901 عن حصيلة إنشاء خلايا صهيونية بالمغرب.

وانخرط في عملية التأسيس للخلايا الصهيونية عدد من الأحبار البارزين وسط اليهود المغاربة، مثل رفائيل أبنسور، ومورد خاي سيرينو شلوم بن دكان، وفيدال سرفاتي، كما أعلن حاخام مكناس يشوع بردوكو عن تأسيس حزب صهيوني وذلك في المركزية الصهيونية المنعقدة بكلوني، وقد احتل هذا الحاخام منصب الحاخام الأكبر للمغرب في الأربعينيات.

صدور وعد بلفور وقرارات مؤتمر سان ريمو أوجدا مناخا محفزا عند اليهود المغاربة، حيث تكاثرت عمليات إنشاء الخلايا الصهيونية بالمدن كما برزت الاستعدادات الميدانية للهجرة إلى القدس، والتي انطلقت فعليا سنة 1919، ونظرا لمعارضة الإقامة الفرنسية للنشاط الصهيوني بالمغرب، بدأ فرع المنطقة الصهيونية بلندن يعمل على إعادة تنظيم العمل الصهيوني بالمغرب، من بينهم الصهيوني المالح سنة 1923 والصهيوني هالبرن في 1925، إلا أن الانعطاف الكبير في النشاط الصهيوني بالمغرب حصل مع استقالة المقيم العام الجنرال ليوطي في شتنبر سنة 1925، ومجيء المقيم الجديد تيدور مسينغ الذي كانت له مواقف مغايرة للمقيم السابق اتجاه الحركة الصهيونية.

على صعيد مواز بدأ اليهود المغاربة يتابعون أشغال المؤتمرات الصهيونية العالمية منذ 1921، إلا أن مشاركة المغاربة كانت سلبية بالنظر إلى أن المناقشات داخل المؤتمر كانت تتم باللغة اليديشية (لغة يهود أوروبا الوسطى) والتي كانت مجهولة من طرف اليهود المغاربة.

Skira akhnouch 2 1

ورغم أن الخروج إلى العلنية في النشاط الصهيوني بالمغرب بدأ منذ 1926 فإن البروز الكبير حصل مع أحداث ثورة البراق الشريف عام 1929، حيث كشف جزء كبير من اليهود المغاربة عن انخراطهم القومي في دعم المشروع الصهيوني، حيث أسماها روبير أصراف "بالصدع الأول"، كما أن سلطات الحماية الاستعمارية رخصت للمواطنين اليهود بتنظيم عمليات جمع الإعانات، وهنا لابد من الإشارة إلى أنه بالرغم من وجود حالات هجرة، فإن أولويات النشاط الصهيوني كانت تحرص على تأجيل موضوع الهجرة والتركيز على قضايا الدعاية والإعلام وتعليم العبرية والتاريخ اليهودي وجمع التبرعات وتوسيع عملية تأسيس الخلايا، وهو ما ظهر بوضوح في قرارات المؤتمرات الصهيونية الثلاثة الأولى بالمغرب (1936، 1937 و1938)، فضلا عن المؤتمرات الإقليمية في نياير 1937.

وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وصعود المد النازي وما تلاه ضد اليهود بالمغرب، حصل تجميد شبه كلي للنشاط الصهيوني، إلا أن الحركة الصهيونية استأنفت نشاطها بعد ذلك، وقد ساهمت عدة عوامل في انتعاش وإعادة صياغة أولويات وبرامج النشاط الصهيوني المغربي، خصوصا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يمكننا أن نذكر بالإنزال الأمريكي في المغرب، في إطار عملية طورش سنة 1940 وهو إنزال أدخل زخما جديدا للنشاط الصهيوني، فمن جهة شكل بداية تفكك قوانين فيشي التمييزية، ومن جهة أخرى قدم عنصر قوة لصالح اليهود المغاربة في علاقتهم بالاستعمار الفرنسي والمسلمين المغاربة، كما لابد أن نذكر بتحول موقف الإقامة العامة الاستعمارية تجاه النشاط الصهيوني وهو موقف تعود جذوره إلى حكومة الجبهة الشعبية بفرنسا سنة 1936 والتي ترأسها ليون يلوم وهو يهودي فرنسي مؤمن بالمشروع الصهيوني، وكذا الدعم الذي لقيه الجنرال ديغول من اليهود الأمريكيين الذين ضغطوا لصالحه في واشنطن، وهو ما جعل الفرنسيين يتعاملون مع اليهود كقوة، كماسنرى لاحقا بمناسبة استقلال المغرب.

هذا إضافة إلى المراجعة الشاملة التي قامت بها الرابطة الإسرائيلية العالمية تجاه الموقف من الحركة الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لم تعد تتبنى موقف الاندماج في فرنسا وكان ذلك نتاجا للإرث النفسي والعملي لنظام فيشي، مما أدى إلى انخراط أنصار الرابطة في مدارسها، كما تم وضع البنية التحتية للرابطة الإسرائيلية بالمغرب رهن إشارة المنظمات الصهيونية، حيث كانت تتوفر الرابطة آنذاك على 77 مدرسة حسب إحصائياتها لسنة 1960، فضلا عن 19 مدرسة متنقلة.

Unnamed 1

وقد كانت حصيلة هذا التوسع التنظيمي بلوغ عدد منخرطي المركز الصهيوني بالمغرب سنة 1956، حوالي 23 ألف أي حوالي 12 في المائة من مجموع الطائفة اليهودية بالمغرب، وهو رقم قياسي عالمي، كما وضعت له توجيهات برنامجية جديدة تركز على الهجرة، خصوصا بعد إعلان الدولة الصهيونية يوم 15 ماي 1948.

وتجدر الإشارة إلى أن اشتداد النشاط الصهيوني خلق حركة معارضة لوجوده بالمغرب، أساسا في صفوف الحركة الوطنية، وكذلك في صفوف معارضة يهودية للصهيونية، خصوصا بعد الاستقلال، وإن كانت محدودة من حيث العدد وغياب زعماء الطائفة والحاخامات عنها مما جعل تأثيرها شبه منعدم في صفوف اليهود المغاربة.

الدور السياسي لليهود

المغرب على المراهنة على سمعة السلطان وسلطته ليبقى حاميا وضامنا لسلامتهم وأمنهم، على هذا الأساس،قد لا يخفى الدور الذي لعبه اليهود المغاربة في مفاوضات "ايكس ليبان" المتعلقة بالاستقلال السياسي للمغرب، كما أن بعض المؤرخين كشفوا عن يهود المغرب في تغيير موقف السلطات الفرنسية في بداية الخمسينات، لاسيما ما يخص رهان فرنسا على تنصيب "بن عرفة" سلطانا على المغرب، حيث كان الأولى عودة محمد الخامس إلى عرشه والذي أبدى استعداده للإعتراف بالمواطنة الكاملة لليهود، بعدما تم ترتيب بعض الأمور المتعلقة بالمستقبل معه ، كما كشف محللون آخرون أن قضية اليهود تمت إثارتها في المفاوضات المتعلقة بالاستقلال السياسي للمغرب.

إن تتبع جملة من المواقف و الممارسات و المهام من شأنه توضيح وجود اللوبي الصهيوني بالمغرب. لقد أكدت "ستيلا" و هي ابنة عم أبراهام السرفاتي أن الشخصيات و الأعيان اليهود المغاربة رفضوا التوقيع على عريضة الاستقلال بإيعاز من اللوبي الصهيوني.

وقد عرفت بداية استقلال المغرب فترة من الحماس داخل اليهود المغاربة، حيث منح الراحل محمد الخامس المواطنة الكاملة لليهود المغاربة، وضمت أول حكومة الوزير بن زاكين وهو من أصل يهودي، وتبوأ في نفس الوقت عدد من اليهود مناصب عليا في الوزارات والإدارات.

مع تربع الحسن الثاني على العرش، وفيما بين 1961 – 1962 أستأنفت عملية تهجير اليهود بحدة، فقرر الراحل الحسن الثاني، الترخيص للوكالة اليهودية بتنظيم عمليات التهجير بأعداد كبيرة وبشكل قانوني، والواضح أن اللوبي الصهيوني نجح في إبرام صفقة بهذا الخصوص بين الولايات المتحدة والمغرب، حيث منحت الولايات المتحدة مقابل القرار المغربي مساعدات من الحبوب لمواجهة آثار الجفاف، لكن بالرغم من ذلك وإلى حدود 1967 ،بقي بالمغرب حوالي 70 ألف يهودي، وجاءت حرب 1967 التي تسببت في هجرة حوالي 40 ألف، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي وقعت فيها أعمال معادية لليهود في المغرب، وبدأت مرحلة من الفتور استمرت حتى سنة 1975، ووصل الأمر إلى عدم استدعاء الحاخام الأكبر في الاحتفالات الرسمية بعيد العرش لسنوات متتالية، ولعل أهمية اللوبي الصهيوني لم تكن لتبرز بقوة لولا قضية الصحراء، فمنذ 1975، بدأ الحاخام الأكبر في حضور الاحتفالات الرسمية لعيد العرش، مما يعني إعادة الاعتبار لليهود المغاربة، مقابل انخراطهم في الجهود الديبلوماسية لفك النزاع حول الصحراء، وحقيقة الأمر فإن الرهان كان على العلاقات الدولية للوبي الصهيوني المغربي، خصوصا في علاقته بإسرائيل واليهود بالإدارة الأمريكية، وقد انتبه المسؤولون المغاربة لهذه القوة منذ أواسط السبعينيات، وانخرطوا في مساعي الاستفادة منها والانخراط في بعض امتداداتها، حيث يمكننا التذكير، كما جاء في كتاب "المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل"، بأول رسالة حملها الجنرال الدليمي سنة 1976 من رئيس الوزراء الإسرائيلي "إسحاق رابين" إلى الرئيس المصري أنور السادات، وبالمجهودات التي قام بها اللوبي اليهودي المغربي، في شقه الصهيوني، من أجل ترتيب أول اجتماع سري بين مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي "الجنرال موشي ديان" ومبعوث الرئيس السادات "حسن التهامي" في شتنبر 1977 ومن ملامح فعل اللوبي الصهيوني المغربي، دعوة المغرب لأول مؤتمر اقتصادي بين العرب وإسرائيل سنة 1992 بالدار البيضاء، حيث كان محاولة جريئة لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية.

F65f1bf4 7042 405e 966f bf23dfbbfbff

إن تتبع جملة من المواقف و الممارسات و المهام من شأنه توضيح وجود اللوبي الصهيوني بالمغرب.

من معالم قوة اللوبي الصهيوني بالمغرب، زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للمغرب، بعد موقف حكومة عبد الرحمان اليوسفي في 3 أكتوبر 2000، والذي انتهى بإغلاق مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، فالزيارة التي قال عنها المراقبون إنها "زيارة غير مناسبة في وقت غير مناسب" من تصميم اللوبي الصهيوني، حيث ترجمت رغبة إسرائيل في اعتماد سياسة الأمر الواقع مع المغرب، والدفع بالأمور إلى مداها الأقصى، ثم الالتفاف على مجريات الأحداث في أراضي الحكم الذاتي كحصيلة نهائية، لكن يبدو أن اللوبي الصهيوني لم ينجح في الدفع بالدولة إلى حرج شعبي مفضوح و تحقيق كسر المقاطعة العربية بإضافة المغرب إلى كل من مصر والأردن وموريتانيا، فالموقف المغربي ظهر متحفظا، حيث لم يتردد محمد بن عيسى في القول إن المغرب "غير متلهف لتطبيع علاقاته مع إسرائيل"، لكن بن عيسى ترك الباب مفتوحا لدور مغربي في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يخدم مسلسل السلام، ويزيد من حظوظ المغرب أمام الولايات المتحدة الأمريكية في انتظار مهمات مستقبلية.

إن وجود أندري أزولاي كمستشار إلى جانب الحسن الثاني ثم محمد السادس، ليبرز إلى حد كبير أهمية اليهود المغاربة في مواقع القرار السياسي المباشر، وهي أهمية لا تنطلق من الرغبة في خدمة مصالح اليهود المغاربة فقط، إنما في خدمة القضايا الوطنية، خصوصا على الواجهة الخارجية، كما أن تعيين سيرج بيريغو، رئيس مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب سفيرا متجولا، لا يمكن إلا أن يصب في نفس الاتجاه، بدليل حضوره رفقة شارل داهات نائب رئيس الفدرالية العالمية لليهود المغاربة وشخصيات أخرى، ضمن الوفد الذي شارك في لقاء بواشنطن يوم الخميس 08 يناير 2007، حيث كانت الإشادة "بالتقدم الذي حققه المغرب على مستوى المسلسل الديمقراطي والإصلاحات والتنمية الاقتصادية مما جعل منه مثلا يحتدى به على صعيد العالم العربي".

المصدر: أسبوعية المشعل المغربية

Unnamed