تسيير معاهد التكنولوجيا التطبيقية التابعة لمكتب التكوين المهني...إقصاء ممنهج لكوادر الداخلة و تبعية مخزية للعيون

Photostudio 1581001478035 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

إلى متى سيظل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالداخلة، قلعة محصنة و محرمة على أبناء الداخلة أصحاب الكفاءات و حملة الشواهد العليا؟؟؟

و لماذا لا يزال مدراءه إلى حدود الساعة يتم جلبهم من مدينة العيون، أم أن الأمر يتعلق بميز عنصري جغرافي و مناطقي مخزي تمارسه المديرية الجهوية للأقاليم الجنوبية لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل نتيجة تواجد مقرها الرئيسي و رؤساءها بالعيون؟؟

و هل بات من الضروري رفع شكايات من المجتمع المدني و المنتخبين و القوى الحية داخل جهة الداخلة وادي الذهب، إلى الديوان الملكي و السيدة " لبنى الطريشة" المديرة العامة لمكتب التكوين المهني، من أجل رفع هذا الإقصاء الممنهج و الحيف المشين الذي تتعرض له ساكنة الجهة، و المطالبة الملحة و العاجلة بفصل الجهة عن سيطرة "اهل العيون" من خلال إنشاء مديرية جهوية جديدة خاصة بجهة الداخلة وادي الذهب، و منح فرصة لشباب الداخلة من ذوي الكفاءات حملة شواهد الماجستير و الدكتوراه لتولي تدبير شؤون جميع المؤسسات التابعة للمكتب بالداخلة، كما ينص على ذلك مشروع الجهوية المتقدمة.

تجدر الإشارة إلى أن معاهد التكنولوجيا التطبيقية بالداخلة ما فتئت تستفيد من دعم مالي سخي تقدمه المجالس المنتخبة بالجهة من ميزانيات الساكنة، بل و قام بعضها بتمويل تشييد قاعات متخصصة للتكوين و إقتناء تجهيزات ديداكتيكية و أجهزة حواسيب و أدوات بيداغوجية لفائدتها و ذلك على مدار العقود الماضية. 

إنها تساؤلات مقلقة و مطالب مشروعة وجب التوقف عندها و إلقاء الضوء عليها، فجهة الداخلة أيضا تمتلك شباب ذو كفاءات عالية في جميع التخصصات الأكاديمية، و تبعيتها المخزية لمدينة العيون على مستوى مكتب التكوين المهني و معاهد التكنولوجيا التطبيقية يشكل إهانة و "حكرة" بالغة لم يعد من المقبول أو الممكن تقبلها، لذلك سنضع الملف في مرمى تحقيقات و تقارير قادمة، كما سنراسل بشأنه الإدارة المركزية للمكتب بالدار البيضاء و الوزارة الوصية و الديوان الملكي.