جلالة الملك محمد السادس.. هكذا تفاعل مع وباء “كورونا”...

Gettyimages 1088490364 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

حفظكم الله يا مولاي، يا صاحب الجلالة لهذا الشعب المغربي العزيز!!!

محمد البودالي: مدير نشر صحيفة كواليس اليوم

كعادة جلالته في كل النوازل والملمات الشديدة التي تلم بهذه الأمة، وسيرا على نهج آبائه وأجداده وأسلافه الميامين، أبى جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، حفظه الله، إلا أن يتدخل بكل ثقله، لتحصين البلاد والعباد، من شر وباء كورونا المستجد، المعروف في العالم اليوم بـ”كوفيد 19″.

ومما لا شك فيه، أن صاحب الجلالة، أمير المؤمنين حفظه الله، شديد الالتصاق بقضايا وهموم شعبه، عميق الإنصات والاستماع إلى نبضهم والتفاعل مع اهتماماتهم وحاجياتهم، فما بالك عندما يتعلق الأمر بسلامتهم الصحية وسلامة أبنائهم، بل بسلامة حياتهم، ما دام الأمر متعلقا بهذا الوباء القاتل الذي انتشر في العالم، ودوخ الدول العظمى.

الملك محمد السادس، حفظه الله، ومنذ تسجيل عدد من حالات الإصابة بهذا الوباء الخطير في المملكة، وكذا خروج الوضع عن السيطرة في عدد من دول العالم، خاصة الصين وإيطاليا وإيران، أولى جلالته عناية خاصة، واهتماما منقطع النظير، بمآل وتبعات واحتمالات هذا المرض القاتل، وأصدر جلالته تعليماته إلى كافة السلطات، من أجل سد كل الثغرات والتعاطي بكل إيجابية وفعالية مع مستجدات الوضع، وعدم التقصير في ما ينبغي فعله أو القيام به لحماية أمن وسلامة المغاربة من احتمالات الإصابة.

وإذا كان القصر الملكي لم يرغب في المن على المغاربة بهذا الفعل الإنساني والتصرف النبيل من جلالة الملك من خلال بلاغ أو ما شابه، إلا أن المغاربة علموا أول ما علموا بهذا الأمر، من خلال تصريح لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والذي كان أول من أشار إلى الوقوف الشخصي للملك، على هذا الوضع، الذي ينبغي التعامل معه بالكثير من الأهمية والحساسية المطلقة.

ثم جاءت قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، والتي ضمت ملخصا لمحادثات ثنائية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وبين العاهل الإسباني، الملك فليبي، وهي المشاورات التي انتهت بقرار صارم فيه ما فيه من مصلحة الشعبين المغربي والاسباني، ما لا يمكن نكرانه أو جحوده أو حصره، وهو قرار تعليق كل الرحلات الجوية، والبحرية، بين المغرب وإسبانيا، درءا لانتشار أكبر لهذا الفيروس الفتاك.

مبادرة في غاية الإنسانية من جلالة الملك حفظه الله تجاه أبناء شعبه العزيز، وخطوة فعالة من أجل محاصرة هذا الوباء الخطير، والحيلولة دون تسربه بشدة إلى باقي الدول الإفريقية، ومنها المملكة المغربية.

حفظ الله جلالة الملك، وأسبغ عليه من نعمه الظاهرة والخفية، وأنعم عليه بالصحة والعافية، والعمر المديد.