Créer un site internet

معادلة مجلس "ولد ينجا" الفارغة...ثروات مالية مهدورة و أزمات إجتماعية خانقة

Fb img 1583399861410 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

لا تزال فضائح التدبير الكارثي لميزانية مجلس الجهة من طرف الأغلبية التي يترأسها "ولد ينجا" تراوح مكانها، بل و تجاوزت كل حدود العقل و المنطق و "الحشمة" في فنون إستنزاف و هدر ميزانية رعايا صاحب الجلالة بتلك الربوع المالحة. تبذير فاحش و إستنزاف ممنهج لاتزال الماكينة الإعلامية الموالية لرئيس الجهة بمواخيرها الصحفية المتناسلة كالفطر السام, إلى جانب رقيقه الجمعوي البغيض و ذبابه الإلكتروني القذر, تحاول أن توجه عنه الأنظار بعيدا, و تعتم عليه من خلال محاولة إلهاء الساكنة بقصاصات إخبارية صفراء مفبركة عن بلدية الداخلة, و ذلك في إطار سياسة صحفية مفضوحة و بائسة.

و في هذا الصدد، أماطت دورة مجلس "ولد ينجا" لشهر مارس اللثام عن تفاصيل برمجة كارثية لميزانية سنة 2021، أهدرت خلالها الملايير من أموال الفقراء و المحرومين على تمويل "الزرادي" و تنشيط الحفلات و تنظيم المهرجانات و شراء عتاد الحفلات و الهدايا و تمويل مهرجانات التبوريدا بمدن الدخيل -شاهدوا نسخة من مشروع الميزانية-

إنها بعض ثمار التدبير الفاشل و الهدر الرهيب لأرزاق الساكنة من طرف مجلس الجهة، بينما كان بإمكان "ولد ينجا" أن يخصص تلك المبالغ المالية الضخمة لأجل خلق فرص شغل لشباب الجهة المحروم و المفقر, أو المساعدة في تمويل خلق مئات المقاولات الصغيرة و المتوسطة لحملة الشواهد العاطلين, إضافة إلى تخصيص و لو النزر القليل منها لدعم ميزانية بلدية الداخلة و مؤازرتها في مجهوداتها الضخمة للنهوض بالبنية التحتية بمدينة الداخلة و تطويرها على كافة الاصعدة. 

لا يختلف إثنان، حول حقيقة الفشل الذريع الذي مني به مشروع الجهوية المتقدمة بجهة الداخلة وادي الذهب، تحت قيادة "ولد ينجا" و حلفه السياسي ، و عجزه بعد مرور حوالي خمسة سنوات على انطلاقته من هذه الربوع المالحة، في تحقيق أي شيئ يستحق الذكر لساكنة الجهة بمختلف فئاتها و أعمارها و إنتظاراتها، رغم الإمكانات المالية الضخمة التي ضخت في ميزانية مجلس الجهة، و التي تجاوزت عتبة 200 مليار، في الوقت الذي وصل فيه البؤس و الحرمان و الاحتقان الإجتماعي بالجهة إلى درجات غير مسبوقة، و ما نازلة الشيخ الصحراوي المحروم التي إهتزت لها ضمائر ساكنة الداخلة سوى الشجرة التي تخفي الغابة.

فمتى يا ترى يستوعب رئيس الجهة و "حوارييه" معاني و توجيهات الخطب الملكية السامية، و يتوقفون عن إضاعة الوقت و الجهد على خصومات إنتخابوية عبثية، و الانشغال بتصفية الأحقاد الشخصية مع رئيس بلدية الداخلة و حلفه السياسي، و إهدار الإمكانات المالية الهائلة التي منحت للجهة، على تمويل الحفلات و المهرجانات و "الزرود" و هلما جرا من السفه الميزانياتي المقيت و العبث المخزي بمستقبل و مقدرات الساكنة المحرومة؟؟؟ 

قولا واحدا، إن إمعان مجلس "ولد ينجا" في تخصيص المليارات من ميزانية الجهة في مصاريف عبثية من هذا القبيل, هو إستهتار صاخب بأحلام الساكنة المحرومة و إهدار مقيت للمال العام, الذي من المفترض أن يصرف في برامج سوسيو-إقتصادية حقيقية تعود بالنفع المباشر على الساكنة, وخاصة فئة الشباب الذين يعانون من ويلات البطالة و الحرمان, ويضطرون إلى الاحتجاج أمام أبواب الولاية والجهة و في الخلاء، من أجل الحصول على حقوقهم المهدورة في التشغيل و الكرامة و العيش الكريم, من دون جدوى, رغم الوعود "الوردية" التي ما فتئ يكررها على آذانهم التحالف السياسي المسير لدفة مجلس الجهة منذ حوالي خمسة سنوات مضت, و شرخت بها أذان الرأي العام صحافته الموازية، لكن من دون أية فائدة تذكر أو نعمة تشكر. و لو كانت تلك الأموال العرمرم عرفت طريقها صوب من يستحقها من مفقري الجهة، لما إضطر شيخ صحراوي محروم من ساكنة الداخلة إلى إفتراش العراء حتى يمنى عليه رئيس الجهة أو غيره بمعونات المذلة و الاهانة.

خلاصة القول، إننا نربئ بساكنة الداخلة و قواها الحية، من تخوم حي الأمل شمالا و إلى حدود حي الوحدة في اقصى الجنوب الغربي للمدينة، أن يظلوا في موقف المفعول به و بمزانياته و مستقبله، لذلك الجميع مدعوا إلى أن يجعل من المحطة الانتخابية القادمة فرصة ذهبية لخلع هذا التحالف السياسي الملعون المسير لمجلس الجهة من ذاكرة مجالس الداخلة المنتخبة و ساكنتها المستضعفة، و هو الأمر الذي تبشر به إستطلاعات الرأي و المزاج الشعبي العام الخانق و الغاضب من سياسات مجلس الجهة الفاشل، و إن غدا لناظره لقريب.

Photostudio 1583545048635