تحليل|| رد قوي و صاعق من بلدية الداخلة يفضح بالحجج الدامغة أكاذيب معارضة "أم النواجر" و زيف بلاغاتها المدبلجة

Photostudio 1561477829844 960x680 1

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

كما كان متوقعا أصدرت بلدية الداخلة بلاغا توضيحيا قويا و مزلزلا، أكد كل المقالات التحليلية التي كتبناها في وقت سابق ضد الدعاية الانتخابوية السابقة لآوانها التي أطلقتها معارضة "جوج قيوش" داخل بلدية الداخلة من خلال بلاغات "التبوحيط" السياسي و الجعجعات الفارغة، و ذلك بهدف تصفية أحقاد انتخابية خالصة و رخيصة مع بلدية الداخلة و رئيسها "سيدي صلوح الجماني"، الذي لا يزال أقطاب تحالف "ولد ينجا" المهزوم و أدواته "الصغيرة" داخل المجلس البلدي مستمرين في نصب الفخاخ للنهضة التنموية الكبيرة التي أطلقها على مستوى البنية التحتية للمدينة، و مستميتين في حروبهم القذرة ضد نجاحات المجلس البلدي التدبيرية، و الحصيلة المشرفة التي حققها في العشرية الأخيرة برغم الإكراهات العويصة، و ضعف الإمكانات المالية إلى جانب الخصاص المهول الذي ورثه المجلس في كافة المجالات البنيوية بالمدينة، زاده سوءا و استفحالا امتناع مجلس الجهة بمزانياته الخيالية و الذي يشارك في تسييره رفاق "العراك"، تقديم الدعم المالي الغير مشروط للبلدية من أجل مؤازرة مجهوداتها الضخمة للنهوض بالبنية التحتية لعاصمة الجهة و تحسين مستوى عيش المواطنين، و أختاروا عوضا عن ذلك إهدار الملايير على تمويل فصول "الزرادي" و الحفلات البذيئة و المهرجانات السفيهة، و هلما جرا من السفه المالي الفضائحي و الغير مسبوق بتلك الربوع المالحة، في الوقت الذي حققت فيه بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" فائض حقيقي للسنة المالية 2019 في سابقة من نوعها في تاريخ الجماعة منذ استرجاع المدينة إلى حظيرة الوطن الأم، بلغ أزيد من 7 ملايير سنتيم، خصصتها البلدية لتطوير البنيات التحتية الجماعية وتعزيز خدمات القرب للساكنة خاصة بالأحياء ناقصة التجهيز.

لكن يبدو أن "ثلاثي جيل جيلالة" أعضاء حزب الباجدة ببلدية الداخلة يريدون إلهاء الساكنة عن كل هذه الكوارث المنزلة، و عن الفشل التدبيري الرهيب الذي تعيشه كل المجالس المنتخبة التي يشارك في تدبيرها حزب "العراك" و على رأسهم مجلس الجهة الفاشل، و تحويل مجلس بلدية الداخلة إلى ما يشبه شماعة يعلقون عليها أحقادهم السياسوية الرخيصة. فأصحابنا "ما عندهم ما يدار"، و يتصورون بأن بلدية الداخلة أيضا "ما عندها ما يدار بحالهم"، إنه البؤس و عمى البصيرة في أسوء تجلياته خصوصا أنهم يشاهدون بأم أعينهم كل يوم اعضاء المكتب المسير للبلدية واقفين في الميدان صباح مساء، بين المزنجرات و الشاحنات و الأتربة، يراقبون و يشرفون و يقودون اوراش تهيئة و تطوير البنية التحتية لمختلف احياء و شوارع و أزقة المدينة، بكل آخلاص و تجرد و نكران ذات، الأمر الذي غاظ و لا زال يغيظ حلف رئيس الجهة و هوامشه بمعارضة المجلس البلدي. 

معارضة مفلسة, تأكد للمواطن الداخلاوي في أكثر من مناسبة, بأنها مشكلة من ثلة من الغوغائيين داخل مجلس الجماعة, ملت الساكنة عنترياتهم و تخلى عنهم رفاقهم السابقين, بسبب مقاربتهم البليدة للعبة السياسية و تمسكهم الجاهل بأحقاد إنتخابوية بائسة و عدم مقدرتهم على تجاوز الهزائم و الخيبات المتوالية التي منيوا بها فيما مضى على يد تحالف "الجماني" المنتصر, و التي لا تزال تطاردهم أشباحها المخيفة و ترخي بظلالها الحالكة على نفسياتهم الموجوعة, مذكرتهم بوهن تحالفاتهم و عدمية أطروحاتهم و عدم جدوى "تعنتيت ضب تيرس" بالمفهوم الحساني للأحجية, في صراع سياسي وضع اوزاره منذ خمس سنوات و تحول إلى تاريخ يحكى. بعد أن إستطاع "سيدي صلوح الجماني", أن يثبت عن جدارة و إستحقاق, بأنه كان و سيظل رئيس إستثنائي, إستطاع بحنكته السياسية و حكمته و سعة صدره, أن يجمع حوله كل أعضاء مجلس جماعة الداخلة خدمة لمصالح الساكنة, و يؤكد مرة أخرى بأنه رئيس للجميع دون تحزب أو تعنصر أو إقصاء, و هي الرسالة التي تلقفها الراشدون من الاحزاب الاخرى, و رحبوا بسياسة اليد الممدوة التي ما فتئ يتحدث عنها "الجماني" خلال كل خطبه الرسمية و غير الرسمية, و جنحوا إلى الصالح العام بعيدا عن المكايدات الإنتخابوية الرخيصة, و المعارضة لأجل "حك النحاس" و العرقلة كحال فريق "الباجدة" على سبيل المثال لا الحصر.

إنه الدليل الساطع على أن الكفاءة المبهرة التي أدار بها "الجماني" الصراع السياسي, قد آتت أكلها و أستطاعت أن تلملم كل الطيف السياسي المشكل للمجلس حول مشروع مجتمعي واحد و طموح تحت قيادته الرشيدة, و الخروج بصفر خسائر من بين براثن مستنقع آسن خطط أقطاب تحالف الجهة السياسي من أشياخ الريع و الإقطاع و "التهنتيت", أن يوقعوا المجلس في شركه الآثم. و الشاهد في كلامنا, بلاغ مفعفع, نشر على صفحات بعض المواقع الصحفية المحسوبة على حلف "ولد ينجا", قيل أنه صادر عن معارضة "جيل جيلالة" داخل بلدية الداخلة, ممثلة في حزب الباجدة, لم يدخر خلاله أصحابنا جهدا في توزيع الإتهامات الفارغة يمينا و شمالا, و التأسيس لمذهب جديد في البوليميك السياسي بهذه الأرض المالحة, عنوانه العريض, خطاب التضليل و البكائيات. بلاغ كيدي هزيل, و لغته مكررة و مملة و تافهة, صدره خزعبلات في شعوذات, و باطنه عبث و هرطقات, و خاتمته أكاذيب و "سلوڭيات"، و ذلك بهدف لي عنق الحقيقة و تضليل الرأي العام المحلي, كما هو الحال في حديثهم المفترى عن "هدر المال العام" في تدبير ميزانية المجلس البلدي, و هو ما ينطبق عليه قول الشاعر العربي: 

يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ *** هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى *** كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ

و إلا لما أمتلكوا من "قسوحية الوجه" ما يجعلهم يخوضون في شؤون الميزانيات, و ميزانية حليفهم بمجلس الجهة الذين هم أحد أقطاب تحالفه السياسي المسير لمكتب الجهة, حافلة بالفصول الملتهبة و المنفوخ فيها بشكل دراماتيكي مهول و غير مسبوق تجاوز في بعض الحالات 1000 في المائة, كما هو الحال مع فصل مصاريف الإستقبال و الأكل و الحفلات الذي قفز من حوالي 400 مليون سنتيم سنة 2016 إلى حوالي 4 مليارات سنتيم في ميزانية 2019, ناهيك عن فصل شراء المواد المطهرة ب 20 مليون سنتيم, و 200 مليون سنتيم خصصت لإكتراء عتاد الحفلات, و كوارث اخرى سبق لنا أن تحدثنا عنها في مقالات سابقة بالتفصيل الفضائحي الممل, كما أننا إلى جانب ساكنة الجهة ننتظر من رئيسة حزب الباجدة أن تكون منسجمة مع نفسها و قناعاتها "الثورية" و النضالية, و تقوم بإصدار بلاغ مماثل, توضح خلاله للرأي العام المحلي موقفها من هذا الهدر المالي الشنيع في ميزانية مجلس الجهة الذي يسيره حزبها إلى جانب "ولد ينجا".

على العموم بلاغ مجلس جماعة الداخلة القوي و الصاعق، جاء في وقته المناسب و إستطاع بلغته الصلبة المتماسكة و بالحجية القاطعة التي حاجج بها معارضة "جوج قيوش" أن يضع النقاط على الحروف، و يفضح زيف الادعاءات الباطلة و الإتهامات المغرضة التي ما فتؤا يروجونها بين الفينة و الأخرى ضد بلدية الداخلة، في إطار تصفية حسابات انتخابوية ساقطة، و حتما لو كان أصحابنا "عندهم علاش يحشمو" سيصمتون بعده و إلى الأبد.